الطواغيت بكل العصور، والأزمنة، وبرغم جبروتهم يخافون من كلمة الحق، وأهله التي تدوي مضاجعهم، وتزلزل عروشهم؛ ولنا في التاريخ أمثلة كثيرة كالنمرود، وفرعون، ومرورا بيزيد، والرشيد، والحجاج، وانتهاء بصدام.
ياعلي.......ياحسين.
كلمتان، أو اسمان، قل نظيرهما في الوجود، والعصور باستثناء سيد الخلق، والأنام( أبي القاسم محمد) عليه وعلى اله أفضل السلام وأتم التسليم.
١٤٠٠ سنة على استشهادهما، لكنهما يرعبان الاعداء كما كانوا في حياتهم, بقوتهم, وحب الناس لهم، لاسيما الفقراء, واليتامى، ارادوا ان يتموا رسالة حبيبهم المصطفى، وان يصلحوا امته، لا ان يطلبوا الحكم، والكرسي، ارادوا بناء امة تُباهى بها الامم، لا ان يبنوا دولة للترؤس,والعبيد؛ دولة عادلة تملك مشروع واضح للوصول بالبرية الى بر الامان لقوم لا تفصله عن الجاهلية إلا ثلاثة عشر سنة.
صدام حسين، هذا الطاغوت اللعين، الذي سعى بكل ما أوتي من قوة لطمس ذكرى الامام الحسين عليه السلام فقتل من قتل، وسجن من سجن، وهجر من هجر، لكن الله كان له بالمرصاد لينشر فكر الحسين عليه السلام في اقصى بقاع الارض )يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون ،هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ( (٣٢،٣٣التوبة)
الحسين الذي باع دنياه ليشتري اخرته"وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ وَاللّهُ رَؤُوفٌ بِالْعِبَادِ"(البقرة ٢٠٧ ).
الحسين، ألذي أبى أن يعطي بيعته ليزيد(مثلي لا يبايع مثله)، الحسين؛ الذي ضحى، وقدم القرابين من أصحابه وأاهل بيته، ليصلح أمة جده، ليكون نبراس للتضحية،وألاباء،وتبقى راية الحسين خفاقة في كل مكان كلما أرادوا أن يخفظوها أزدادت علوا.