منطلقاً من تلك الحادثة وكيفية أن الطبع يغلب التطبع وجدنا في الآونة الأخيرة بعض الأمور التي جعلت التطبع سائداً في حياة مجتمعاتنا العراقية بكل مناطقها!
شيء عجيب وغريب ما نراه هذه الأيام في البيوت, والمقاهي, والأسواق, وهو انتشار ظاهرة التكنيك! أو الاتصال بالانترنت! عن طريق "الباسوورد المشترك" ونتاج ذلك عند ألقاء تحية الإسلام (السلام) يكون ردهم للسلام بالإشارة والإيماء فقط ! ما يعني أنه إذا أراد واحدنا زيارة بيت يقال لهُ "كنّكم الله بالخير!" بدل من صبحكم ومساكم الله بالخير.
وواجب الضيافة, يقدم له "الباسوورد!" بدل من الشاي والقهوة! وبعد أتمام زيارة البيت تحديداً عند الخروج أو عند ذهاب أحد أفراد العائلة للراحة أو النوم يقول "تكنكون!" على خير, بدل من تصبحون على خير.
وبعد سنوات, سنجد التطور يسود شيء فشيء, ليصبح العشاء على "الواتساب!" أو "التويتر!" أما الدليفري يرسل على "الفايبر!" ناهيك عن الوجبات السريعة فهي بحاجة إلى "ياهوميل!" أو "جيميل!" صرنا كما يقال "طفل ولزم خرخاشة!"
ختاماً نحن عرب التأريخ والثقافة, ولنا أرث ثقافي يفتخر بهِ, لا سيما وكتبنا تدرس في دول العالم المتطورة, علينا أن نثبت للجميع من نحن وماذا نريد.
فأنا لست ضد التطور؛ لكني مع التمسك بتقاليد الإسلام وصفات العروبة الأصلية.