انا لله وإنا اليه راجعون، حالنا نحن العراقيون حال اهالي تلك البلدة التي لا تميز بين الخبيث، والطيب ولا بين الخائن، والخادم؛ لاهثين خلف اناس لاتهمهم سوى مصالحهم الشخصية، والحزبية، والفئوية الضيقة؛ اناس لا إستراتيجية لهم، لا رؤية واضحة، ومدروسة.
عند مراجعتنا للإحداث في العراق، لوجدنا الكثير من التخبط ،وانعدام التخطيط، والاسترتيجية في اغلب ان لم نقل كل مفاصل حياتنا، وعدم وجود حلول جذرية مدروسة، وناجعة؛ لنجد بعد كل سلسلة تفجيرات، وانعدام الامن، واستياء المواطنين نجد ان التنين الخماسي(القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع، وزير الداخلية، وزير الامن الوطني، مدير المخابرات ) يقوم بحركة بهلوانية بتغيير القيادات الامنية كل مكان الاخر.
ملف الخدمات الذي حقق هو الاخر فشلا ذريعا كما اخوته من الملفات في دولة الدعاة فلا شي يدعوا للتفاؤل، والأمل بالخدمات في هذه التشكيلة العرجاء، الصخرة التي كسرت ظهر المرشدي ليستفاد منها مكتشفها كولومبس المالكي عبوب فلتت زمانه (مصائب قوم عند قوم فوائد) لتجرنا الى مؤامرة كبرى على العملية السياسية حيكت من قبل بعض الخصماء( الكلمة التي اطلقها المالكي لأول مرة على شركائه المفترضين في العملية السياسية بشكل عام، والتحالف الوطني بشكل خاص)؛ ليضعوا تلك الصخرة الشهيرة ذو ١٥٠ كيلو في مجاري بغداد في أي مكان لا اعرف، ولكن النتيجة معروفة.
حجج واهية، واعذارا اقبح من الذنب، ونفسية مريضة تحب التسلط والتخريب؛ هذا حال اغلب سياسيو وطننا الجريح، ليبقى لنا الاختيار نعم نختار للتغير، نختار من يخدمنا، الذي له الشرف ان يخدمنا، نختار مَن شعاره( شعب لا نخدمه لا نسحق ان نمثله).