أعتقد أن المسؤول، اليوم هو في حل من ركوب المطايا التي يسلكها عامة الناس، للاسباب الأمنية المعروفة عند الجميع.
لكن، من ناحية أخرى، نحن كشعب، أيضا في حل عن عدم رضانا عن أي مسؤول أو حتى الموظف، الذي يقصر في حسن ادائه تجاه هذا الشعب، ويسلك واديا غير الوادي الذي يسلكه شعبه الذي اوصله إلى هذه المكانة.
وعدم الرضا لايعبر عنها فقط بالنشر والاعلام، أو الشجب أو الادانة، أو بالفيسبوك فحسب، بل من خلال إجرائات وآليات أخرى تتلاءم مع الواقع الذي يمر به البلد وطبيعة المجتمع ودرجة تحضره.
صحيح أن هذه الاجراءات مهمة ونافعة، لكن ليس عندنا، انها تعرف مكانها الذي تكون فيه فاعلة ومؤثرة، ويكون فيها المواطن قيمة عليا ضمن مجتمع متحضر، مجتمع تكون فيه كلمة المواطن ورأيه مؤثران في صنع القرار وتغيير مافسد من واقع، لكن على الدنيا السلام إذا كان بعض المواطنين أنفسهم آلة من آلات الفساد والانحراف وتأليه المسؤول.