أمر معقد سلب الراحة, من أهلنا, وهدد مضجعنا.. سيارة مفخخة هنا , عبوة لاصقة هناك إلى أين المفر؟ والى متى يبقى الحال على ما عليه ؟ اهو واقع حال ؟ أم حال واقع ؟
على الرغم من أن الجهات الأمنية تبذل جهود كبيرة للامساك بعتاة المجرمين, إلا أن هناك خلل في استبقائهم, لحين تنفيذ الحكم فيهم , فحين يتم الإمساك بهم يرحلون إلى السجون, يلقون الرعاية اللازمة, سجون يتشارك فيها, من هب ودب محكومين بتهم متباينة/ جنائية وإرهابية, كان الارهابين يكفؤن فيقدم إليهم, أشخاص اقل إجراما منهم , يتتلمذون على أيديهم, إلى أن تأتي ساعة الصفر, حيث يخرج هؤلاء بجهود خفية, ليعيشوا حريتهم, ويعودوا ليمارسوا أعمالهم الإجرامية , مسنودين بدماء جديدة, تم كسبها في السجون..
تكررت, الظاهرة , ولا نعرف اندين هروب السجناء؟ أم ندين جمعهم مع أشخاص من السهولة توظيفهم في مسالك الإرهاب, كونهم يمتلكون الاستعداد النفسي, وتنقصهم الخبرة التي يكتسبونها , داخل السجون؟
من المعلوم أن سجوننا تقع في مناطق من الصعب اختراقها, وتفرض عليها أطواق أمنية متعددة, فالسؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح, كيف تتم عمليات هروب هؤلاء السجناء ؟ ولماذا لا يهرب إلا الإرهابيين الخطرين ؟ والمحكومين بالإعدام!
نحن كضحايا للإرهاب , يحق لنا أن نتساءل :من يتحمل المسؤولية ؟ هل هو الجندي البسيط ؟ أم الضابط الكبير ؟ أم القائد العام للقوات المسلحة ؟ ووزارة الداخلية ؟ هل هو نقص في ولاء القوات الأمنية ؟ أم انه ضعفها ؟ مقابل قوة حيلة رجال الإرهاب ؟
أليس من المفترض أن تتم محاكمة المتهمين ؟ وتنفيذ الأحكام ؟ لاسيما الذين ثبت تورطهم في قتل وتهجير العراقيين؟لماذا لم نشاهد صور الهاربين في وسائل الإعلام ؟ كيف لهم ان يتنقلوا رغم عديد السيطرات والحواجز الأمنية ؟
أأصبحت سجوننا منتجعات سياحية , يصيف بها الإرهابيين ؟ أم أنها باتت مدارس, يدخلها الأمراء لنشر ثقافة التكفير, ولرفد تنظيماتهم المجرمة بالدماء الجديدة!
أمور محيرة وأسئلة تحتاج إجابات ؛ فقد كبر حجم المأساة, وزادت عن حدها الآهات .