من المفترض أن يدرك البعض أن هناك خطوطٌ حمراء لايمكن التطاول عليها بأعتبارها من ركائز الدين, ولها قدسية في نفوس المؤمنين,المرجعية الغراء لها تاريخ طويل في مقارعة الظلم والطغيان والحفاظ على وحدة وتماسك المجتمع العراقي في مختلف الظروف العصيبة,لايمكن أن يلغي تاريخها بعض المتطفلين والجهلاء.
بين فينة وأخرى يصدر تصريحٌ ضد المرجعية الرشيدة لأسباب سياسية بحتة,بهدف التقليل من شأن المرجعية, هل نسي هؤلاء مكانة المرجعية؟ أين ذهبت إدعاءاتهم بأحترام المراجع ورموز الدين؟ أن محاولة أبراز العضلات بإدعاء العلم ومحاولة لفت أنتباه الناس وخصوصاً الناخبين,لن يغير شيئاً من معطيات المعادلة.
فلينظر من يتطاول على رموز الدين لتصرفاته أولاً ويصحح سلوكياته,الم يقسم حزب الفضيلة وزارة العدل إلى مواطنين من الدرجة الأولى,ومواطنين من الدرجة الثانية حين تولوا زمام الأمور في الوزارة المعنية؟ ألم يعطوا مناصب أدارية لمن كان من ضمن المنتمين لحزبهم حتى لو لم يكونوا من حملة الشهادات,وعمدوا إلى نقل كل من لم ينتمي لحزبهم من المنتسبين التابعين لهذه الوزارة إلى مناطق نائية؟ ألم يجعلوا الصلاة في الجوامع حكراً على المنتمين لحزبهم فقط؟لذا على من يدعون الفضيلة,تطبيقها أولاً بدلاً,من أن تكون مجرد أسماء,تطلق على كيانات وأحزاب لا تمس للفضيلة بصلة بل هي أقرب للرذيلة .
ليعرف أرباب الرذيلة,أن مقام المرجعية أكبر,من أن تطاله تصريحات فارغة لاتغني ولاتسمن من جوع,وقبل أن يتحدثوا عن من هم أكبر منهم شأناً,فليراجعوا أنفسهم بدل المرة ألف,وختام القول.. رحم الله أمرئٍ عرف قدر نفسه.