إن الاساءة لشخص النبي محمد (ص) تعني أيضا، الاساءة للخطوط الرئيسية لرسالته، ولقضيته التي من أجلها بعث، ولأمته التي ينتمي إليها،"والتي تعرضت لاجهاضات عديدة على مدى تاريخها الحضاري".
وستتعرض...وتتعرض !!.
"ولايهم، فهي أمة محمد (ص) وهي على حق !! ولاتبالي، حتى لو تجهض ألف مرة !!"
إن رسالة محمد(ص) هي رسالة انسانية، لايراهن عليها أحد، تسمو فوق الحزبية والأغراض والأهواء، في ظل طابعها الاسلامي الحنيف، فضلا عن التزامها بطابع الالتزام دون قهر الآخرين، مع مراعاتها لدفع العدوان عن أبنائها، وعن رمزها الكبير وشرفها الرفيع وأسوتها الاستثنائي، الرسول الأعظم، والامام المكرم، والقائد الأعصم، النبي الأكرم ابي القاسم محمد(ص)، ولا تعتدي على أحد كائن من كان.
نفهم من ذلك انها تشارك في الحضارة الانسانية . بقسط يتناسب مع امكانياتها ومع ما قدمت من تضحيات،"وفي حال دفعها للعدوان، إنما تحافظ على الروحية الانسانية".
"والروحية الانسانية هي الحالة المضادة للتكفير والشرك، والتي بمثلها الايمان بالله، وبكتبه وبرسله، وبملائتكه المقربين(ع)."
أقول للذين يميلون إلى جانب الغدر والتشهير للوصول إلى اهدافهم بتلك الطريقة الخسيسة، أقول لهم: "انكم ضعفاء" وسوف لن تنالوا من نبينا محمد(ص) ولا من رسالته السمحاء ذي المحجة البيضاء، ولا من أمته، مهما فعلتم، فموتوا بغيضكم إيها الأوغاد النزقون المتأزمون، أنتم ومن شذ معكم من الظلاميين من متأسلمي هذه الأمة، ومن ركب طريق الشر والشيطان، واتبع هواه، ونصب العداوة والبغضاء له(ص)، ولأهل بيته الكرام (ع)، ولصحبه الميامين المنتجبين المخلصين (رض).
وهيهات منا الذلة، فوالله لا توقفوا عزمنا، ولا تميتوا اصرارنا، ولا تأدوا قضيتنا، ولاتزعزعوا مكانتنا.
وان الله سبحانه وتعالى يقدم الحجج تلو الحجج للإنسان، من أجل الهداية رغم مايمتلك من قدرات فاعلة كفيلة لقهره وارجاعه إلى صوابه، ألا انه لايميل إلى الظلم، سبحانه، لالأنه عادل فحسب، ولكن لأنه قوي وحليم، إنما يحتاج الظلم، الضعيف .
ونحن لاندعوكم للحجج، فهذا الطريق، هو طريق الأولياء والأوفياء والشرفاء، لاطريق الغدرة والقتلة والاخساء.
"غير اننا لنا فيكم، رؤية أخرى ، في حال انكم إذا ركزتم أفعالكم ودعواتكم في سبيل تعميم الروح الانسانية، واحترام الأديان السماوية، والأطياف العرقية" وهذا محال بالنسبة لكم.
"فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن، وقل للذين أوتو الكتاب والأميين ءأسلمتم،فإن أسلموا فقد اهتدوا، وإن تولوا فإنما عليك البلاغ، والله بصير بالعباد".
"ولا حجة بيننا وببينكم، الله ربنا وربكم، لنا أعمالنا ولكم اعمالكم."
فلبيك، يارسول الله...
لبيك، ياحبيب الله...
لبيك، ياداعي الحق...
لبيك، ياابا القاسم...
"ولاحت من الكيد اليهودي غيمة
على أفقنا المنكوب بالويل تنذر"
والله ولي التوفيق.
علي الحاج