ولعل التاريخ يعيد نفسه في أيامنا هذه، فترى الدليل الضار بإخوته، والكاشف لعوراتهم، الذي لا يهمه سوى مصلحته الشخصية، تحت شعار "إنا ومن بعدي الطوفان" .
وقد ابتلي العراق، بمجموعة سارت على نفس الشعار، بل وزادت في تطبيقه، أموال لم يكونوا يحلمون بها، حمايات، خدم وحشم، وجواز دبلوماسي (لإغراض الفلتة)، رواتب خيالية من قوت الشعب اقتطعوها، ولتكون تربية الكروش من السحت الحرام، هوايتهم المفضلة، كلما أكلوا ازدادوا جوعاً وشراهة.
ولأنهم مفلسون جماهيرياً، يلجئون إلى خلق الفتنة، بادعائهم الوطنية، والانتصار لمن ظلم من أبناء جلدتهم، مغمورون، لم يكن يسمع لهم صوت أو يرى لهم شخص، أسماء نكرة وأصوات شاذة، استفاد الكثير منهم من قنوات الفتنة الطائفية، ليطالعونا بوجوههم الكريهة وأصواتهم، التي لا ترقى إلى صوت الحمير، يطبلون ويزمرون، تخفت أصواتهم بعد فرز نتائج الانتخابات، ولا تعلو إلا قبل أشهر أو أيام منها، وتحت شعار "فرق تسد" ، يقدمون أنفسهم كمدافعين عن أبناء جلدتهم، وطنيون مخلصون لا يريدون للأكثرية أن تبتلع الأقلية، وتستولي على حقوقها.
كذابون ومنافقون، شهر نيسان هو شهرهم المفضل، بل أخال بعضهم يتمنون لو كان العام كله شهر نيسان، ليستمروا بأكاذيبهم، لهم حصة من الكذب، يوزعوها على أشهر وأيام السنة، وما أن تتوجه الناس نحوهم، تراهم (ينجلبون) ويصعدون من أصواتهم، يكذبون ويصدقون كذبهم، منزوعي الكرامة، حتى وان ضربهم أبناء جلدتهم ومكونهم بالـ (قنادر)، كما حصل ل(كندال) كما يسميه بعض الأصدقاء نسبة إلى شخصية كارتونية لها نفس الأذنان.
لكنهم مستمرون، يسرقون من أموال الشعب، واليوم يتسابق الكثير منهم لخدمة (داعش)، التنظيم الجديد التابع للقاعدة التنظيم الإرهابي المقيت، يدافعون عنهم بشكل غير مباشر، نسوا أو تناسوا، القسم الذي أدوه تحت قبة البرلمان، فأصبحوا إخوته، أنهم إخوة داعش ، وأكاذيب نيسان التي لا يفارقوها، ملتصقون التصاق التوأم السيامي، وان الأوان لجيشنا ومن ورائه شعبنا ، ليفصلهم بحد السيف..سلامي