اقتضت الضرورة تأسيس الجيش العراقي في ٦كانون ثاني ١٩٢١مع تأسيس الدولة العراقية الحديثة بعد سقوط الدولة العثمانية وفرض الانتداب البريطاني على العراق وتشكيل حكومة ملكيه , تشكيل أول فوج للجيش العراقي سمي بفوج موسى الكاظم ومقرة في بغداد عام ١٩٢١ من اغلب الضباط العراقيين الذين كانوا ضمن الجيش التركي كذالك اعتمد في بداية تأسيسه على أعداد من المتطوعين , تأسست بعد ذالك القوة الجوية في عام ١٩٣١ ثم تلتها القوة البحرية عام ١٩٣٧ .
بدء الجيش العراقي بفوج واحد ثم توسع ليصل إلى الذروة من حيث العدد والتسلح خلال الحرب العراقية الإيرانية التي دمرت البلدان .
تعددت ولاءات الجيش العراقي منذ تأسس ولحد ألان ففي بعض الأحيان يكون مع الشعب وأحيان أخرى ضده , شارك في عدة انقلابات ضد الحكومة كان أول انقلاب قادة بكر صدقي قائد الفرقة الثانية عام ١٩٣٦ , ثم وقف الجيش مع الضباط الأحرار ورئيس الوزراء آنذاك رشيد عالي الكيلاني في ثورتهم ضد بريطانيا ثورة مايس ١٩٤١ كما كان له دور كبير في الحرب ضد اليهود بعد احتلال فلسطين ١٩٤٨ وحرب ١٩٦٧ وحرب ١٩٧٣ وقبور الشهداء في فلسطين وسوريا والأردن لا زالت شاهدة على ذالك , ثم وقوفه مع ثورة١٤ تموز ١٩٥٨ إلى جانب عبد الكريم قاسم والتي أطاحت بالحكم الملكي وأسست الجمهورية العراقية ,كان للجيش العراقي دور في محاوله إعادة ارض الكويت إلى الوطن الأم عام ١٩٦١ رغم فشل المحاول بسبب خيانة قائد الجيش آنذاك . إما في عام ١٩٦٣ فشارك الجيش في انقلاب أطاح بحكم عبد الكريم قاسم وجاء بحكم البعث الظالم , أما أخر انقلاب فكان عام ١٩٦٨ الذي أوصل المقبور صدام إلى الحكم , اذن كانت مواقف الجيش متباينة حسب من يقود بقيادته وحسب السياسات السائدة . تضاعف الجيش العراقي عددآ وعده إثناء الحرب العراقي الايرانيه حيث وصل ذروته فأصبح تعداده ١٠٠٠٠٠٠ خلال تلك الحرب التي أكلت الأخضر واليابس ودمرت البلدان اقتصاديآ هذه الحرب التي خطط لها من قبل الدول الاستعمارية ونفذت بأدي العملاء من دول الخليج والعميل صدام من اجل تدمير العراق وإيران خاص بعد نجاح الثورة الاسلاميه في إيران ووصول العراق إلى أوج ازدهاره .
لم تنتهي حروب صدام عند هذا الحد ولم تكتفي أمريكا بذالك فعادت مرة أخرى لدفع عملاها من مشايخ الكويت لضرب العراق اقتصاديآ من اجل استفزاز صدام ودفعه للدخول إلى الكويت لتحقق هدفها الرامي إلى الهيمنة على المنطقة مرة أخرى وحصل ما خططت له فدخل صدام إلى الكويت فكانت لها ألحجه للعودة وضرب الجيش وتدميره ثم فرض حصار اقتصادي على البلد لسنوات طويلة عانى فيه الشعب ما عانى .
في ٢٠٠٣ عادت أمريكا مرة أخرى لضرب العراق وهذه المرة بحجه وجود أسلحه محضروه ومهما كانت الحجة والسبب المهم هو القضاء على صدام وحكمه وهذا ما كنا نريده منذ انتفاضة ١٩٩١ لكنه لم يتحقق آنذاك بسبب دعم أمريكا لصدام واعطائة وعد بالبقاء في السلطة .
بعد الإطاحة بحكم صدام حل الجيش العراقي السابق من قبل الحاكم المدني بريمر وكانت هذه المصيبه الكبرى لان الجيش هو اساس الدوله فلو بقى الجيش واضيفت له عناصر جديدة وسلح بأسلحة حديثه افضل من حله لان الدوله فقدت هيبتها بفقدان جيشها ذو التجارب والتدريب الجيد . اعيد تشكيل الجيش العراقي من جديد وسلح بأسلحة حديثه لكن هذا المرة لا يحارب دول الجوار بل يحارب عناصر ارهابيه سلفيه تريد النيل من استقرار وامن البلد .
ازدادت العناصر الارهابيه داخل العراق مع خلو الحدود من العناصر الامنيه وفتح الحدود على مصراعيها بعد حل الجيش ودعم ومساندة دول الجوار لتلك العناصر ومساندة عناصر طائفيه لارهابين من داخل البلد منهم برلمانين او متنفذين بالسلطة او بعثين , اذن هنالك عناصر سهلت وصول وايواء العناصر الارهابية ومن كل البلدان الى العراق لقتل الابرياء من ابناء هذا البلد , فاصبح الجيش يقاتل الارهاب على عدة جبهات .
اليوم تقع مهمه ومسئولية كبيرة على عاتق هذا الجيش وهي تخليص البلد من كل العناصر الارهابية التي تريد المساس بامن وهيبه هذا البلد الارهاب الذي حصد ارواح الالف من الابرياء منذ ٢٠٠٣ ولحد الان لم يستثني احد قتل الجندي والشرطي والطفل والشيخ والشاب والمرأه , اليوم تقع علينا مهمة ومسئولية كبيرة الا وهي دعم هذا الجيش ومساندته لانه ضحى ويضحي من اجل حمايه الابرياء ندعمة اعلاميآ ماديآ معنويآ . كلنا مع الجيش العراقي هي حملة قادها كل ابناء العراق الشرفاء لدعم الجيش وهذا شيئ بسيط لما يقدمه هذا الجيش من اجلنا ،
نعم نعم معك ضد الإرهاب ضد السلفية ضد ألوهابيه ضد كل من يريد تدمير العراق ضد كل من يريد قتل أبناء بلدي الأبرياء ضد كل من يسرق أموال العراق حمله نشنها اليوم وغدآ وبعد غد من أجلك نموت ونحيا يا عراق يا منبع الحضارات يا مهد الديانات , ليرحم الله كل شهداء العراق ويشافي الجرحى وينصر كل جندي يدافع عنك يا وطني .
حميدة مكي السعيدي