ومزق وحدة التحالف, بعد أن جعله السيد عبد العزيز الحكيم(رحمه الله), مؤوسسة سياسية, تلم الجميع, ويخرج منها القرار الشيعي, متوحدا بأتفاق الكل, مزقه التفرد بالسلطة وحبها, الذي تغلغل الى قلب رئيس الحكومة, فساعد في خلق حكومة أزمات, منذ توليه الولاية الثانية, وهي على وشك الانتهاء..
في نهاية كل عام, وحصرا بفترة أعياد الميلاد, نتفاجى بأمور من الحكومة, وعلى مرور أربعة أعوام متتالية, لو تصفحنا السنين والايام, لوجدنا شئ غريب, بفترة أيام عطلة رأس السنة, تحدث أزمات يخلقها رئيس الوزراء, ويتجاوز على الديمقراطية, قد يكون السبب, لأن قادة الغرب والعالم منشغلين, بأجواء ميلاد المسيح, ففي ديسمبر (٢٠٠٩), قام المالكي, بالايعاز الى هيئة أجتثاث البعث, بأجتثاث صالح المطلك؛؛ وعدد من القيادات السنية, مما أدى الى توحد القوائم السنية تحت تسمية القائمه العراقية..
وبعد ذلك حصل ما حصل نتيجة قرارات متسرعة, غير مدروسة, وبعد أن اعطينا فرصه ثمينه لهم, بأن يحشدوا قواهم, وتراجع المالكي في قرارته!! على حساب الشعب الذي انتخبه, ولكي يحصل على ولايته الثانية, وفي ديسمبر (٢٠١٠), تشكلت أكبر حكومة عراقية, من (٤٢) وزيرا يقودها نوري المالكي, أدت الى اسوأ فترة خدمية على العراق, والدليل غرق بغداد, نتيجة امطار لم تكن في الحسبان..
فعندما أعاد البعثيين, ماذا تتوقع أن يكون مصير الحكومة, قادتها هم من المجتثين بقرار دستوري, ففي ديسمبر (٢٠١١) كانت زوبعة تهريب طارق الهاشمي, ومااتبعته من أحداث, ومشاكل, سياسية, وأمنية, وتداعياتها على الشارع العراقي, مما جعل الاوضاع تسوء مع الكرد, الذين كانوا حلفاء الأمس..
أما العيساوي, وحمايته كانوا على موعد مع ديسمبر(٢٠١٢) وأنطلاق شرارة التظاهرات, في المنطقة الغربية من العراق, وما صاحبتها من مشاكل أمنية, وسياسية, عصفت في الانبار, واليوم في نفس التوقيت, من كل عام,وفي ديسمبر, أزمة زج الجيش وفض الاعتصامات, ومجاميع مسلحه في الانبار, وتنظيم القاعدة وداعش, وأدخل الجيش على الخط ظلما..
ان عدد الشرطة في الانبار أكثر من ثلاثين ألف, ناهيك عن الصحوات, كان المفروض هم يقاتلون, والجيش ينتشر على الحدود, لدعم الشرطة والصحوات, حتى يمنع وصول أي أمدادات الى المسلحين..
لكي نقضي على الارهاب, علينا أن نكون متوحدين في دعم جيشنا, لأنها حرب الحق ضد الباطل, ولا نستخدم الجيش للدعاية الانتخابية, فأنه جيش العراق, وليس جيش أحد, وسنرى في ديسمبر القادم, رأي أخر, وأخيرا وليس أخرا, لأنه عام التغير, الشعب أصبح خبيرا بالدعاية الانتخابية,وستتغير المعادلة حتما.