إذ "اعلنت داعش في بيان انها سوف تستهدف زوار العتبات المقدسة الشيعية بكل امكاناتها واضعاف ما فعلت في السابق".
فبممارسة الشعائر الحسنية، إنما نريد فضحهم على حقيقتهم، وشحذ همة المتخوفين من غيرهم من القوم، ولنعرف الناس على درجة جبنهم ومدى بغضهم وكراهيتهم للرسول (ص) وآل بيت الرسول (ع)، وانحراف نهجهم وعقيدتهم، وموالاتهم لحزب الشيطان الحزب الأموي حزب الطلقاء، ومعاداتهم لحزب الرحمن حزب الله النجباء.
فضلا عن إعلان وتجديد ولائنا ونصرتنا للحسين(ع) وبرائتنا من يزيد(لعنة الله عليه).
كما أن السكوت عن فضحهم بعنوان عدم إثارة النعرات الطائفية، يعني مجافات لرسول الله (ص) وهدر دم الحسين (ع) مرة أخرى، أو يعني عدم نصرته.
دفعهم انهيارهم المتأتي من شدة نصبهم على آل البيت " صلوات الله عليهم جميعا" وحقدهم وحسدهم على اتباعهم أن يعترفوا بالحقيقة التي ملأت صدورهم وشغلت عقولهم منذ مئات السنين، الحقيقة التي كانوا يماطلون في إظهارها، وينافقون في إعتقادها وإخفائها ليبقوا على السذج من اتباعهم تحت طائلة الاغترار، وليوهموا الناس دون معرفة انحراف عقيدتهم التكفيرية وبطلان نهجهم الظلامي الارهابي، وعندما طفح الكيل عندهم تكشفت الأوراق وأنفتقت السرائر، فاعترفت داعش ب"أن يزيد هو قائدهم ومولاهم، والحسين هو عدوهم"، وهي وبلاشك علامة مميزة من علامات احتضارهم وانقراضهم.
(وجاء في بيانها الذي كان بعنوان: "يزيد قائدنا و الحسين عدونا" ان امام الرافضة الحسين قد خرج على امام زمانه يزيد بن معاوية واستحق القتل لان الامير يزيد بن معاوية كان خليفة المسلمين وان الحسين وان كان جده محمد الا انه اراد شق المسلمين فتصدى له الخليفة العادل يزيد.
واضاف البيان: ان اتباع الحسين من الرافضة ومنذ ذلك الوقت يحاولون استفزاز انصار يزيد بن معاوية من اهل السنة باقامة مراسيم وثنية في محرم تنتقد فعل الامير يزيد معاوية في اخماد فتنة الحسين وقد ان الاوان لكي يتصدى اهل السنة الى هذه الافعال وينتصرون لاميرهم يزيد بن معاوية وقد قرر ابناءكم من الدولة الاسلامية في العراق و الشام تحمل المسؤولية الشرعية والتصدي لهؤلاء الروافض والحاقهم بامامهم الحسين.)
فالحمد لله الذي فضح اكذوبتهم، وزعزع كيدهم، وأحاق مكرهم، إذ بهذا وافق عملهم قولهم، ليكونوا أكثر وضوحا في شذوذ عقيدتهم.
حشرهم الله يوم القيامة مع مولاهم وقائدهم "يزيد" ملاعب القرود وشارب الخمر وقاتل النفس الزكية، وأبعدهم عن شفاعة رسول الله(ص).
"وإليك عزيزي القارئ الكريم نموذجا من ابيات شعر قائدهم ومولاهم يزيد بن معاوية في الخمر والغناء والمجون، والحكم متروكا لك:
معشر الندمان قوموا *** واسمعوا صوت الاغاني
واشربوا كأس مدام ***
وأتركوا ذكر المثاني
شغلتني نعمة العي ***
دان عن صوت الأذان
وتعوضت من الحور ***
عجوزا في الدنان
ويذكر انه حينما سمع بمقتل الحسين (ع) جلس للشراب وعن يمينه ابن زياد وأنشد قائلا:
اسقني شربة تروي مشاشي***
ثم صل فاسق مثلها ابن زياد
صاحب السر والأمانة عندي***
ولتسديد مغنمي وجهادي"
ولم يعد بعد الآن قيمة تذكر لقولهم المشهور السيئ الصيت -وإن كان باطلا- "أن سيدهم يزيد، قتل سيدهم الحسين" فمن الآن لم يعد الحسين(ع)سيدا لهم كما كانوا يدعون ظلما وبهتانا، بل عدوهم الحسين (ع) بحسب تصريحهم الآنف، ونقول لكم أيها الأوغاد: من كان عدوا للحسين(ع) "فإن الله عدو للكافرين".
الحسين (ع)ابن بنت رسول الله(ص) وهو إمام إن قام أو قعد، ومعصوم مفترض الطاعة حيا وميتا وسيد شباب اهل الجنة، وهو مصداق قول النبي محمد (ص): "حسين مني وأنا من حسين" فلايزداد(ع) عزه بموالاتكم، ولاينقص مجده بعداوتكم، فهو البحر وأنتم المستنقع، وهو الشمس وأنتم الظلام، فلا تصح مقارنته مع يزيد الماجن (لعنة الله عليه) -" وماأحوجنا لها إلا المقادير"-
وهو(ع) الذي ضحى بالغالي والنفيس من أجل إصلاح أمة جده، ومن أجل انقاذ الدين الذي غير وجهه آل أمية الطلقاء، الملعونون على لسان النبي (ص)، وما الشجرة الملعونة في القرآن ماهي إلا هم.
وبهذه المقارنة الافتراضية البسيطة،عليك عزيزي القاريء الكريم مهما كان معتقدك أن تعرف الحق من الباطل، ومن خلالها أن تعرف اهله، تيمنا بقول الامام علي (ع): "أعرف الحق، تعرف اهله"، فالحق، اذن لايوزن بالرجال، إنما يوزن الرجال بالحق، بل كل قول يحتج له إلا قول رسول الله وآل بيته المعصومين صلوات الله عليهم اجمعين.
إن لنهضة الحسين (ع) اثرا كبيرا في حياتنا نحن اتباع أهل البيت (ع) دنيويا وآخرويا، ولولا هذه النهضة المباركة التي انتصر فيها ولأول مرة في التاريخ "الدم على السيف"، لكنا ندين بدين معاوية ويزيد، ولكان الدين إلااسمه والقرآن إلا رسمه.
والسلام