وانطلاقا من هذا الحديث الشريف والانتماء المبارك ووفقا لتوجيهات مرجعية الامام السيستاني حفظه الله وأمد في عمره الشريف ذخرا للعراق والأمة الاسلامية فتحت مدينتي كربلاء والنجف المقدستين ذراعيهما لإيواء واستقبال أعداد المهجرين والنازحين من مناطق النزاع في محافظة الأنبار وقد حلوا بين أهلهم واخوانهم ضيوف أعزاء مكرمين ، ولكن ما يهمني كمراقب سياسي وحريص على أهلي وناسي أن أطرح سؤالا مهما للإخوة المسؤولين في هذه المحافظات ؟ لماذا لا يتم التخطيط بشكل مدروس لجمع وايواء هذه الأعداد القادمة والتي هي في ازدياد مضطرد مع وجود مؤشرات تؤكد بان هذه الأزمة لن تنتهي بالفترة المنظورة !! بل اننا ذاهبون الى نفق مظلم ومجهول في ظل الخلافات القائمة في البيت الواحد !! ... يا ترى هل فكر السادة المسؤولون بجمع هذه العوائل في أماكن أمنية مخصصة تحميهم من ملاحقة الارهابيين ! ولا نستبعد احتمالية استهدافهم من قبل هؤلاء الارهابيين للإيقاع بالدولة وخلق فتنة طائفية !! وهناك تحذير خطير ومهم جدا وهو الخوف من الاختراقات الأمنية التي قد تحدث جراء استغلال هذه العوائل المتعففة وبالتالي ستدفع هاتان المحافظتان الثمن غاليا مرة أخرى وستكتوي بنار الفتنة بعد ان ركنت اليها !! ومن الواضح للمتابعين والحريصين اننا لا نطرح قضية طائفية ، ولا نرفض استقبال اهلنا واخواننا ولا نعمل كما يعمل شيوخ الفتنة بالغدر وقطع الرؤوس كما حصل قبل يومين مع الجنود الشيعة الأربعة في الانبار على يد الشيخ علي ناصر البو فراج !! ولكن علينا أن نحمي أنفسنا جيدا من امور خطيرة لا يحمد عقباها !! وفي أمر آخر لا يقل خطورة فقد وصلتني رسالة من أحد الفضلاء في الحوزة العلمية في النجف الأشرف يناشد فيها محافظ النجف ومجلس المحافظة بالتدخل السريع لحماية النسيج النجفي والخصوصية التي تتمتع بها المدينة من آفة الفساد التي بدأت تستشري من خلال أعداد اللاجئين القادمين من الجارة سورية والتي استوطن البعض منهم في محافظات الجنوب والفرات الأوسط وللأسف الشديد انخرط البعض منهم في تجارة النساء والمشروبات الكحولية والمخدرات وقد أصبح التسول وانتشار الصبايا الوافدة من بلاد الشام ظاهرة علنية تمرر من خلالها كل هذه الموبقات وستمرر من خلالهم أيضا الكثير من الاختراقات والتفجيرات !!
أين الأصوات الحريصة من هذه الظاهرة الخبيثة ؟؟ أين الأحزاب المتنفذة في هذه المحافظات ؟؟ أسئلة تبحث عن اجابات وحلول سريعة ..
علي الموسوي / هولندا