وللاسف عندما تريد ان تجمع اراء دولة القانون لاتجد حقيقة او اتجاه واضح او حتى رأي يمكن ان تقف عليه فهم ممن روجوا ودافعوا عن (٥دولار) قبل مجالس المحافظات وهم من صوتوا واقروا الميزانية بهذا الشكل هم اليوم من يدافع عن (٥دولار وابقاء الميزانية بهذا الشكل ) الشيء ونقيضه لايلتقيان قضية عقلائية وهي من ابجديات المنطق السليم ولايحتاج تفكير ودراسة ودراية لفهمها فكيف يمكن لدولة القانون توظيفها او ترويجها او التعامل مع القضية بعنوانين مختلين ويراد قبول القضية ..
هذا المنهج الذي يتبعه حزب الدعوة ودولة القانون وانصار حرب الولاية الثالثة للمالكي هو منهج متاصل المراد منه هو الظهور بمظهر المقبول والناجح في كافة الاوساط وعند كل الاطراف ولعله يريد ان يكسر قاعدة (ارضاء الناس غاية لاتدرك ) فعندما تكون في السلطة وتلبس ثوب المعارضة عندما تكون في مصدر القرار وتصور للناس بانك بعيد كل البعد عنه عندما تظهر نفسك بانك القوي الذي لايلين وانك مستضعف في نفس الوقت عندما تتبنى قضية وتعارضها عندما تكون في اليسار واليمين في نفس اللحظة عندما ترى ولا ترى وامور كثيرة متناقضة تجمعها في حالة واحدة فاعتقد بانك وبلا مبالغة وبلا ظلم ولا اجحاف انت انسان غير سوي وغير طبيعي انت انسان مريض تحتاج مراجعة طبيب نفساني وان لم ترى بانك انسان مريض فتحتاج من يقول لك ذلك ....هذا هو واقع وحال دولة القانون وحزب الدعوة وانصار الولاية الثالثة ما مارسوه خلال السنوات السابقة من تناقض وتضارب وما يمارسوه في قضية اقرار الموازنة وحجب (٥دولار ) يؤكد تاصل هذه الحالة فيهم هم يريدون ان يبقوا في السلطة (بل هم متشبثون بها ومستقتلون في سبيل البقاء في فلكها لتأبيدها ) وهم يريدون ان يبقوا مع المواطن (يجب ان يظهروا كذلك ) هم يريدون ان يقررا وان يكون لهم رأي لكن لايريدون للاخرين ان يكون لهم رأي مخالف وان كان كذلك لكن اذا كان الراي مقبول فهم يتبنون رأي الاخرين مع عدم التنازل عن رأيهم وان كان خطأ ....اذا بقى حالهم هكذا واستمروا بهذه الطريقة فان النهاية ستكون كارثية لانهم وببساطة يحاولون ان يختزلوا الجميع يريدون ان يمثلوا الحق والباطل يريدون ان يتبنوا فكرة المظلوم ومبدا الظالم فهم في هذه الحالة صادقون كاذبون هم بوجه ابيض واسود هم داخل القضية وخارجها (هم هم وليس هم) هل يمكن ان يكون احد كذلك ؟؟؟؟ في الحالات الطبيعية الجواب ياتيك سريعا لا ..لايمكن ...هذا جنون ...اما في حزب الدعوة ودولة القانون وانصار الولاية الثالثة الحالة طبيعية لأنهم وببساطة يعانون من انفصام الشخصية فهم يعيشون بعدة شخصيات متناقضة وفي نفس الوقت ... فمن سيقول لدولة القانون انتم لستم انتم ومن يقول لحزب الدعوة ( قادة حزب الدعوة الحاليين ممن يكثرون الظهور على شاشات التلفزة) انكم انتم ولستم انتم في نفس الوقت ومن سيقول للمالكي انت ليس انت ؟؟!!