اليوم يتسائل الكثيرون عن الأسباب التي تبقي العراق يعاني من الظلم والحروب المستمرة والكثير من المآسي، السبب الرئيسي لأن أهله ابتعدوا عن تعاليم الدين الإسلامي وأخلاقه، حزنت كثيرا وأنا أرى العديد من شبابنا يهاجمون مبادرة السيد عمار لسبب وحيد أنها ستساهم في بناء الأنبار!
أليست الأنبار محافظة عراقية؟ وعلينا جميعا أن ننسى تعصبنا و نسعى لتطويرها ورفع المعاناة عن أهلها، وأن لا ننساق خلف مريدي الفتنة والتفرقة، فالأنبار غير مسؤولة عن معاناة المحافظات الجنوبية، وأهالها ليسوا ملزمين بمسك الحدود لمنع تسرب الإرهابيين فهذه مسؤولية الدولة، نعم يجب محاسبة كل شخص يأوي الإرهاب وكذلك من يرفع السلاح بوجه الدولة لأنه يمس سيادة الدول، وبنفس الوقت يجب أن لا ننسى جزء كبير من الأهالي يقاتلون الآن مع الجيش العراقي وأن سماعهم لمثل هذه الآراء الطائفية ستحبط معنوياتهم وتؤثر على سير المعركة.
ومن ناحية أخرى أن أعطاء المال والسلاح ووعود بمناصب ليس بالحل الأمثل للمشكلة، لأن قسم من هذه العشائر قد تتضارب مصالحها مع الحكومة المركزية وتنقلب عليها كما حدث مع علي حاتم السليمان، وأيضا هذا الأموال لن تسهم في تطوير المحافظة، والاهم لن تصل بالتأكيد إلى الفقراء من أهلها.
وكذلك ليس من المعقول أن يطلب منا أن ننسى شهداء المقابر الجماعية، فلا يمكن أن تبنى دولة ترضى بالمساومة على دماء أبنائها، وقرار الحكومة بإرجاع الوجبة الأخيرة من الجيش المنحل مع إعفائهم من المسائلة القانونية لا معنى له سوى عودة من ساهم في قمع الشعب أبان فترة حكم المقبور، وهنا التساؤول ما الذي يضمن عدم استخدامهم لقمع الشعب مرة ثانية؟ والاهم ما الذي يضمن ولائهم للحكومة وهم أصحاب نهج مختلف جملة وتفصيلا؟.
في النهاية فكرتنا بسيطة ومستوحاة من المبادئ الإسلامية ودولة الإمام علي (عليه السلام) وفتاوى مراجعنا العظام:لا نريد حقوق للشيعة بظلم السنة، ولا نقبل بظلم الشيعة لطمأنة السنة.