:: آخر الأخبار ::
الأخبار السوداني يحث اليونسكو على الاهتمام باحتفالية ألفية الحوزة العلمية في النجف الأشرف (التاريخ: ٤ / فبراير / ٢٠٢٥ م ٠١:٤٧ م) الأخبار رئيس البرلمان العراقي يقترح على ايران دعم استقرار سوريا (التاريخ: ٤ / فبراير / ٢٠٢٥ م ١٠:٤٧ ص) الأخبار الكهرباء ترسل تطمينات بخصوص خطة التشغيل الصيفية (التاريخ: ٣ / فبراير / ٢٠٢٥ م ٠٣:٥٥ م) الأخبار ايران تزيح الستار عن منظومة باور ٣٧٣ للدفاع الجوي بنسختها المطورة (التاريخ: ٢ / فبراير / ٢٠٢٥ م ٠٤:٣٩ م) الأخبار القضاء على (٧) ارهابيين في صلاح الدين بضربات جوية (التاريخ: ٢ / فبراير / ٢٠٢٥ م ١٢:١٠ م) الأخبار العراق: الإعدام بحق تجار مخدرات ضبطت بحوزتهم ١٨٦ كغم (التاريخ: ٢٩ / يناير / ٢٠٢٥ م ٠٩:١٢ ص) الأخبار وزارة الكهرباء: الوقود (تحدي اكبر) (التاريخ: ٢٩ / يناير / ٢٠٢٥ م ٠٨:٢٧ ص) الأخبار القاء القبض على مسلح يخطط لقتل وزراء ترامب (التاريخ: ٢٩ / يناير / ٢٠٢٥ م ٠٨:٢٣ ص) الأخبار عراقجي: الهجوم على المنشآت النووية في ايران سيؤدي الى كارثة سيئة في المنطقة (التاريخ: ٢٨ / يناير / ٢٠٢٥ م ٠١:٤٩ م) الأخبار ترامب: لم أتراجع عن فكرة نقل الفلسطينيين من غزة (التاريخ: ٢٨ / يناير / ٢٠٢٥ م ٠١:١٩ م)
 :: جديد المقالات ::
المقالات مركز صحي خيري في البصرة .. بشراكة الهلالين العراقي والكويتي (التاريخ: ١٥ / يناير / ٢٠٢٥ م) المقالات ( يُؤتىٰ الحَذر مِن مَأمَنه ) (التاريخ: ١٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات الحُقوقُ تُؤخَذ ولا تُعطىٰ (التاريخ: ٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كِيدوا كيدَكُم (التاريخ: ٢٣ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات إسرائيل، ومعضلة السردية الفلسطينية في دول الغرب.. (التاريخ: ١١ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كيف تقرأ (ايران) فوز (ترامب) برئاسة الولايات المتحدة؟ (التاريخ: ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات دولة اسرائيل الكبرى.. الحلقة الثانية (التاريخ: ٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كيف نقرأ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات من يحكم اميركا .. أي فردة من الحذاء (اجلكم) (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات حَربُ العَقيدة وَعَقيدةُ الحَرب (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م)
 القائمة الرئيسية
 البحث في الموقع
 التأريخ
٥ / شعبان المعظّم / ١٤٤٦ هـ.ق
١٦ / بهمن / ١٤٠٣ هـ.ش
٤ / فبراير / ٢٠٢٥ م
 الإحصائيات:
عدد المتواجدون حالياً: ٥١٠
عدد زيارات اليوم: ٩٩,٠٨٣
عدد زيارات اليوم الماضي: ١٤٢,٣٧١
أكثر عدد زيارات: ٢٨٧,٠٨١ (٧ / أغسطس / ٢٠١٤ م)
عدد الزيارات الكلية: ١٨٦,٨٥٠,٣٦٤
عدد جميع الطلبات: ١٨٣,٨٣١,٧٢٠

الأقسام: ٣٤
المقالات: ١١,٣٢٠
الأخبار: ٣٨,٩٠٩
الملفات: ١٥,٢٢٤
الأشخاص: ١,٠٦٢
التعليقات: ٢,٤٣٦
 
 ::: تواصل معنا :::
 المقالات

المقالات "مجرد رأي".....(١٤١) «أفيترك الحبل على الغارب على هذه الحال؟ فمالكم كيف تحكمون أيها المستنعجون؟»

القسم القسم: المقالات الشخص الكاتب: علي الحاج التاريخ التاريخ: ١٦ / فبراير / ٢٠١٤ م المشاهدات المشاهدات: ٣٠٠١ التعليقات التعليقات: ٠
علي الحاج
علي الحاج
في تصريح سابق لشمر العصر والخنا الناصبي المعتوه "عرعور" أنه قال:"بعد المعركة الحاسمة في دمشق وحسمها لصالح السلفية الجهادية، ستكون المعركة الفاصلة الحاسمة الاخرى في الكوفة وعلى مشارفها وحولها".

وهذا الشخص مدعوم من قبل السعودية وتركيا، إذ تعهد"بأن مجاهدي الأمة سوف لن يستريحوا أو يرتاحوا إلا بعد القضاء على نظام الأسد ومن ثم التوجه إلى الكوفة لنقل المعركة اليها".

ويذكر أن هذا التعهد جاء بعد أنباء عن تولي الملك عبد الله آل سعود لملف العراق بنفسه، واستعداده لصرف ٢٥٠ مليار دولار، من أجل زعزعة الأمن في العراق وعدم استقراره بغية اسقاط حكومته وتفويض نظام الحكم برمته.

أما التونسي الذي قال:"الآن بدأ الجهاد في العراق"، وهذا كان قد شد الرحال إلى هذا البلد الجريح، ليساهم في في تأسيس ثقافة زراعة الرعب والقتل فيه، ولاادري هل تناسى أن " فلسطين" هي الاولى- بتشديد الواو- بالجهاد المفترى " وأن "سبتة ومليلة" التي يحتلها الأسبان في المغرب هي الاحق والأقرب والاولى له بالجهاد من العراق؟.


هذا "غيض من فيض" من الوعيد العدواني والتهديد اليائس، إذا ماأخذنا بنظر الاعتبار بقية التهديدات التي تطلق عبر الصحف والفضائيات المأجورة وعبر مكبرات الصوت لدور العبادة والمساجد، وكان من أدلها شعارات وتهديدات بما يسمى بساحة اعتصام "الصمود والتصدي" العدوانية، على شاكلة "عائدون يابغداد، وسوف نسقط الحكومة الصفوية وهذا دين باعناقنا، والتبجح بثقافة الإبادات الجماعية والقتل والذبح على الهوية، والشيعة رافضة وفرس مجوس وكفرة انجاس قتلهم يوجب دخول الجنة ولقاء رسول الله(ص) والتغدي معه" وهكذا...

"والتي مايلمح الى ذكرها أحيانا السيد النجيفي رئيس مجلس النواب العراقي، أي عبارة " الصمود والتصدي" في بعض خطاباته، في إشارة مبطنة منه على أنه يقف معهم بنفس الوادي الذي يقفون فيه."


وبمراجعة بسيطة لقراءة الأحداث، منذ لحطة انبثاق ساحة الاعتصامات في الرمادي إلى هذا الآن الذي آل للمواجهة العسكرية في الرمادي والفلوجة، نجد أن الأمور كانت مبيتة ومخططا لها بشكل دقيق ومحسوب من قبل الجهات الظلامية الإرهابية وبمساعدة قوى ظلامية اقليمية مخابراتية لاندلاع المواجهة في بغداد ومحاورها، والتي قد تؤدي في نهاية المطاف وبحسب هذه الخطة الوصول إلى الكوفة، والكوفة في اشارة منهم تعني في تأويلاتها اسقاط بعض محافظات الوسط ككربلاء والحلة والنجف، واحتلال العتبات المقدسة والمقامات الشريفة، وجعلها تحت قبضتهم، بغية تفريغها من محتواها وسرقة المادية والتراثية والتاريخية والثقافية والدينية، وتهديم الاضرحة المقدسة ونبش القبور المطهرة فيها، على غرار نبش قبر الصحابي الجليل "حجر بن عدي" الذي قتله خالهم الطليق وابن الطلقاء معاوية بن أبي سفيان إبن آكلة الأكباد، كما اعلنوا ذلك صراحة في أكثر من مناسبة وفي مواقع التواصل الاجتماعي.


لكن الحسابات الدقيقة والقرار الصائب الذي اتخذ في الوقت المناسب من ناحية دقة توقيتات ساعة الصفر لشن الهجوم، وإدامة زخم المعركة وتوخي الدقة في معالجة تطوراتها والأمور المستحدثة فيها، وحساب فحوى احتمالات تطور المواقف السياسية على المستوى الداخلي والاقليمي والدولي، هي التي جاءت بانبلاج المباشرة لبدأ الصفحة الاولى للعمليات العسكرية ضد داعش، وجاءت بمثابة الضربة الحاسمة بتعرض سريع ومباغت لإفشال خطة المواجهة المزعومة، وتحييد دور العصابات المسلحة من توسيع رقعة الصراع المسلح ومنع نقله إلى مناطق أخرى، ومن ثم الحاق الهزيمة الكبرى بفلولهم المنهارة والخائرة، وكسر شوكتهم، والحد من تماديهم وإستهتارهم، ومن ثم حصارهم في جيب مطبق الأحكام لايمكن الافلات منه بتاتا، وكذلك العمل على احباط معنوياتهم المقتبسة والمنتحلة من معنويات المنطقة نفسها، والمكتسبة من تجربة المواجهات السابقة التي خاضتها الفلوجة ضد القوات البحرية الأمريكية في المعارك التي دارت بين الطرفين سنة ٢٠٠٤، والتي تدفعهم لأن يستحمروا لاقتحام بغداد-أي القوى الظلامية من داعش والقاعدة- وصارت العمليات العسكرية بمثابة الحاجز للحؤول دون تنفيذ الخطة العدوانية المخابراتية بحذافيرها.


وبقرار شن المعركة الحاسم هذا انتقلت روح المبادأة والحسم لصالح القوات المسلحة العراقية الباسلة فانبرت لتبني الهجوم المشرعن من كافة النواحي، ونقلت ساحة المعركة من بغداد إلى المكان الذي لجأت اليه داعش والقاعدة في الرمادي والفلوجة للاحتماء بهن، على امل منهم لحماية فلولهم المنهارة والحفاظ على بقيتهم الانتهازية باتخاذ الطبيعة السكانية كساحة حرب وحركات للمعركة الدائرة في الفلوجة ومأوى لهم من ضربات الجيش الحاسمة والصاعقة، وبالتالي إتخاذ الاهالي من الناس العزل دروعا بشرية لحماية أنفسهم، ودرءا لجماعاتهم المنهارة.


كما إن الارباك الذي تعرضت له داعش والقاعدة جراء إفشال خطة المواجهة الواسعة التي وضعت لارباك العاصمة بغداد، ولاسقاط الحكومة والقضاء التام على العملية السياسية، أدى إلى حرمانهم دون تحقيق حلمهم هذا واحلامهم السيتراتيجية الاخرى المتعلقة بالوصول إلى الكوفة كما اسلفنا، وكان هذا الحرمان بمثابة الخسارة الكبرى لتلك العصابات، والهزيمة العظمى للتنظيم، والصدمة القاتلة لأنصارهم "الخضراويين، والمتباكين، والمتفذلكين، والزمكانيين، والمستثقفين، والمستنصرين، والمستصرخين، والمستأجرين، والنخاسين، والمتأزمين، والمستحمرين، والمستنعجين" واضاعة لفرصتهم المصيرية التي راهنوا عليها، والتي قد لاتتكرر لهم مرة أخرى، وبفقدانها أفقدتهم جميع احلامهم المتعلقة بتشكيل دولة داعش المزعومة، والمخطط لها بدعم لوجستي ومالي ومخابراتي وبانفاق أعظم الأموال النفطية، فمثلهم كمثل الحمار الذي : "ذهب بقرنين فعاد مصلوم الأذنين".


كما وجاء توقيت الضربة المباغتة التي قام بها الجيش العراقي البطل، والغير متوقعة في حساباتهم، بتخليص العراق والعراقيين من فتنة كبرى واقتتال طائفي دامي وهرج ومرج وفوضى عارمة لو أنها جرت في بغداد ومحاورها، قد تؤدي إلى نتائج وخيمة، ربما لايمكن احتوائها إلابشق الانفس، في حال تنفيذها ونجاحها لاسمح الله.


إن الامكانيات الهائلة التي أسرفت السعودية في انفاقها لإسناد وتأهيل الارهاب وترجيح كفته في العراق لصالح داعش والقاعدة شيء يفوق الوصف، وكل ذلك جرى من أجل ادارة وإنجاح المعركة في بغداد وتنفيذ الخطة المشؤومة لاسقاطها وجعلها عاصمة لدولة الظلام المزعومة عن الجناح العراقي ل(داعش)، لذلك فإن الضربة الاولى التي شنها الجيش العراقي البطل جاءت لابعاد بغداد عن شبح المواجهة، وتبديد حلم داعش بارساء قواعد لعبة تلك الدولة السيئة الصيت، وارغمت نظام الحكم في السعودية -وبعض أنظمة دول الخليج- لإعادة النظر في حساباتها، والانتباه لنفسها لترميم سمعتها لإعلان البراءة من الارهاب وادانة بما يسمى بعمليات الجهاد خارج المملكة وفي الدول المجاورة، ونأت بنفسها عن مسؤولية تبني الارهاب، ظنا منها انها عندما اتخذت مثل هذا الاجراء إنما تكون في حل من المسؤولية القانونية والتاريخية والأخلاقية الملقاة على عاتقها، ولكن هيهات هيهات، لو ترك القطا ليلا لنام.


وأدت-أي الضربة العسكرية- لاجبار داعش والقاعدة في أن تكون الرمادي والفلوجة مسرحا للعمليات بدلا من بغداد كما اسلفنا، إذ إن الرمادي والفلوجة مهما بلغتا من الأهمية لن تمنحا داعش والقاعدة الأهمية السيتراتيجية السياسية والتأثيرية في الوسط الاقليمي، لأنهما لم يبلغا أهمية بغداد السيتراتيجية، لابسبب كونها مدينة كبيرة مترامية الأطراف وقلب العراق النابض فحسب بل لأنها عاصمة العراق الادارية والسياسية والاقتصادية والعسكرية والمجتمعية ومن جميع النواحي، وسقوطها يعني سقوط العراق جميعا، وحتى لو انتصرت داعش والقاعدة على الجيش في الفلوجة والرمادي، فهذا النصر لايعتبر نصرا معنويا حاسما بالقياس إلى الأهمية السيتراتيجية التي تمنحها لهم العاصمة بغداد - في حال أن المعارك دارت فيها وجعلها مسرحا للعمليات المسلحة وتحقيق اهدافهم فيها وانتصروا لاسمح الله-.

و"الهزيمة في بغداد خيرا لهم من الانتصار في الفلوجة"، في الحسابات الاعتبارية.


وللأسف، رافقت هذه العمليات العسكرية نداءات غريبة وشاذة أتت من بعض الاوساط السياسية والمجتمعية والثقافية المتأزمة، للمطالبة بوقف العمليات العسكرية بدون مبادرة أو اتفاق قانوني مسبق أو استسلام فاصل، والأغرب من هذا كله ارتفاع أصوات هذه الدعوات المتحشرجة التي لا تمثل إلا أنفسها وتمنياتها الفئوية الضيقة المتولدة لديهم بفعل عوامل الطائفية المقيتة والحسد الشيطاني والتكتل الضيق، ولا -ولن- تمثل الاتجاه العام المتبودق ضمن الخط الوطني العراقي والمصلحة العراقية العليا، أو لأنها تدل كذلك وبكل تأكيد على اضمحلال الحس الوطني في مواقفهم السلبية الفكرية والعقدية المتكررة والمتشددة، من حيث انها تطالب السيد المالكي بصفته القائد العام للقوات المسلحة، للإيعاز بسحب الجيش دون اكمال المهام المكلف بتنفيذها و"ترك الحبل على الغارب"!!

أفيترك الحبل على الغارب على هذه الحال؟ فمالكم كيف تحكمون أيها المستنعجون؟

فكونوا للعراق وأهله زينا، ولاتكونوا عليه شينا، ولن تقدروا.


أو هل تترك العناصر الإرهابية الداعشية القاعدية المسلحة تسرح وتمرح وتعبث بحياة الناس ومصائرهم وبمقدرات الوطن والمواطن على هذه الشاكلة؟

وإذا ماحصل هذا الأمر باستجابة السيد المالكي لتلك الضغوط-مع تحفظي الشديد- فهذه الاستجابة إن حصلت، ستكون بمثابة تدهور أمني آخر يضاف على كاهل الحكومة، وعلى كاهل أهلنا هناك، ليبلغ الأمن الحدود العليا لتدهوره في المنطقة، وحينذاك ستتعرض العوائل إلى خطر حقيقي شديد بسبب غطرسة المجموعات الإرهابية المسلحة وقسوتها، وبسبب تواحد عناصر أرهابية أخرى صائعة من جنسيات عربية وأجنبية مهاجرة بين صفوفهم، همها الوحيد اشباع رغباتهم وحاجاتهم الحيوانية والشهوية التي تضمن لهم البقاء على قيد الحياة على حساب اهلنا هناك، وأخرى، نتوقع وبشكل مؤكد لالبس فيه انهم سيعدون العدد والعدة لاقتحام بغداد أو احدى المحافظات الاخرى القريبة المجاورة في المستقبل القريب، ويتخذون من الرمادي والفلوجة قاعدة ومنطلقا لتنفيذ عمليات إرهابية واسعة على غرار التفجيرات والاحزمة الناسفة والمفخخات بمجرد القيام بخطوة سريعة لإعادة تنظيم عصاباتهم وتأهيلها مرة أخرى، والسيطرة على طرق المواصلات الداخلية والخارجية هذا أيضا من جل اهتماماتهم ولايختلف عليه اثنان، كما ويشكلوا هاجس قلق لدولة العراق بجميع مؤسساتها الأمنية والادارية، تخوفا من نقل معاركهم العدوانية في المستقبل الى مناطق أخرى لتصطدم مع الجهات الأمنية في مجابهات إستنزافية واستفزازية، بعد بث حالة الرعب والخوف في صفوف المدنيين العزل على غرار ماحدث في الرمادي والفلوجة، والأخطر من هذا كله سيصبحون رمزا للتمرد السلبي ومصدرا لتشجيع الاستعدادات الارهابية للتواصل والتنسيق وإدامة الزخم وقبلة لتبني الارهاب في العراق وبإطالة أمده وبزيادة اعداد حاضناته ودعمها، ولاننسى أيضا الاحباط الشديد الذي سيصيب أفراد الجيش والقوات المسلحة ورجال العشائر الذين ساهموا بقمع الارهاب في هذه المعركة، واضاعة لجهودهم القتالية والتضحوية، وإضاعة لدماء الشهداء التي سالت لتطهير تراب العراق من دنسهم ونجاستهم والاستهانة بها وبذويهم.


أن المسؤولية التاريخية التي تقع على عاتق العشائر والمجتمع والحكومة المحلية في الرمادي والفلوجة كبيرة، كبرها كبر القضية وكبر المساوئ التي يتعرض لها اهلنا في هذه المنطقة الكريمة، ولاشك أن الشرفاء منهم يرفضون تواجد الارهاب فيها، لذلك يحتم الواجب عليهم ومن باب المسؤولية التاريخية والأخلاقية والدينية والوطنية، أن يقفوا جنبا إلى جنب مع اخوانهم في الجيش العراقي الباسل لتطهير المنطقة من براثن الارهاب وقتلهم وملاحقتهم اينما وجدوا، أو على الأقل اجبارهم على القاء السلاح وتسليم أنفسهم إلى القوات المسلحة العراقية دون قيد أو شرط، وتخليص الاهالي العزل من محرقة الاقتتال وأوار الحرب، وهذه هي العلامة الفارقة في قياس درجة الوطنية المخلصة، والمواطنة الحقة والاخلاص للأهل والوطن، ولاحياد عن هذا المقياس المؤلف فقط من درجتين، هن: الدرجة رقم واحد (١) الذي تمثل اعلى درجات الحس الوطني، مسبوقة بدرجة الصقر (٠) التي تدل بالتأكيد على اضمحلال درجة الوطنية وانحسارها إلى هذا المستوى " أي الصفر"، ولابديل لنا عن هذا المقياس، ليس في العراق فحسب، بل في جميع الدول في كل مكان من العالم، وهو المقياس الإنساني النموذجي والحضاري الوحيد لقياس مختلف تجارب الأمم والاوطان في قياس درجة الحس الوطني، وعند حالات دحرهم للإرهاب وابعاد شبح المخاطر عن مجتمعاتهم، ولايشذ العراق عن هذه القاعدة الذهبية ابدا، إلا إذا.......

وبهذا نكون أو لانكون.


"ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم فإن اعتزلوكم فلم يقاتلوكم وألقوا إليكم السلم فما جعل الله لكم عليهم سبيلا".


علي الحاج

٨ شياط ٢٠١٤

التقييم التقييم:
  ١ / ٥.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
 
المقالات مركز صحي خيري في البصرة .. بشراكة الهلالين العراقي والكويتي

المقالات ( يُؤتىٰ الحَذر مِن مَأمَنه )

المقالات الحُقوقُ تُؤخَذ ولا تُعطىٰ

المقالات كِيدوا كيدَكُم

المقالات إسرائيل، ومعضلة السردية الفلسطينية في دول الغرب..

المقالات كيف تقرأ (ايران) فوز (ترامب) برئاسة الولايات المتحدة؟

المقالات دولة اسرائيل الكبرى.. الحلقة الثانية

المقالات كيف نقرأ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة

المقالات من يحكم اميركا .. أي فردة من الحذاء (اجلكم)

المقالات حَربُ العَقيدة وَعَقيدةُ الحَرب

المقالات سَننتصِر نُقطة، راس سَطر ✋

المقالات ما سر (قلق) الشعب الاميركي من الانتخابات التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل؟

المقالات كيف نقرأ فوز محمود المشهداني برئاسة البرلمان؟

المقالات كيف ستنتهي (معركة طوفان الأقصى)

المقالات المؤلف والمخرج والاول والآخر هو الله..!

المقالات ما أخفاه الكيان الإرهابي، يظهر على السطح ...

المقالات وإنكشف المستور...

المقالات ملامح الأنحطاط في الإعلام العربي..!

المقالات مسؤولية الجميع؛ الوعي والتضامن والدعم..!

المقالات واشنطن وتَل أبيب يهاجمان لبنان..أغبياؤنا يشاركون بمهارة..!

المقالات بوتين على خط الصراع، هل تستفيد المقاومة من ذلك..!

المقالات الى شعب المقاومة العزيز...

المقالات أغتيال إسماعيل هنية في طهران، ما هي الرسالة، وكيف الرد..!

المقالات علاقة العراق بالهجوم على لبنان..!

المقالات يوم الغدير يوم مرجعية الأمة..!

المقالات نتنياهو وملك الأردن أنقذونا.. وقبرص لا شأن لنا بالحرب..!

المقالات العراق بين مطرقة الصراع الداخلي السياسي وسندان الاحتلال

المقالات المندلاوي: تزامن استشهاد الصدر مع ذكرى سقوط الدكتاتور رسخ في الأذهان حقيقة انتصار الدم على السيف

المقالات الحاشية..!

المقالات انتفاضة ١٩٩١م الانتفاضة الشعبانية..!

المقالات قرار المحكمة الاتحادية يلزم بغداد، مواطن الإقليم..!!

المقالات رد نيابي عراقي حاد .. على البيان السعودي الكويتي بخصوص خور عبد الله

المقالات أمريكا؛ شرارة الحرب الاهلية الثانية

المقالات غزة هزة الكيان الصهيوني والبحر الأحمر اغرق الكيان

المقالات السقوط الاخلاقي في ظل التكنولوجيا

المقالات أبو غريب يمثل نوايا أمريكا...وما علاقة الموقع الأسود (black site) و CIA ….

المقالات "الإعلام المزيف وتأثيره على المجتمع والديمقراطية"

المقالات تهديم الدولة العميقة: مفهوم وتأثيراته

المقالات اصلاحات في النظام السياسي العراقي

المقالات الطفل خزينة الدولة والمجتمع...

المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة

 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم شبكة جنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني