هذا رابط الصورة:
يقول عباس مبشرا ومنذرا في آن: " مبادرة السلام فرصة اخيرة للأنبار وجميع الخيارات مطروحة عند عدم نجاحها". لمن يوجه هذا الكلام أخونا؟ لنا؟ طبعا نعرف ان كل خيارات أبواب جهنم مطروحة من اليوم الذي قرر به مختار الخضراء قمع التظاهرات، سُنية كانت أم شيعية، الا التي تصب في جيب ولايته.
قطعا يقصد حضرته مبادرة سحب الجيش من الأنبار ومنح عفو لمدة ٧ أيام لمن يرمي سلاحه وبنود أخرى. اظن انه طار نصف المدة الآن، ان لم يكن أكثر. كل مبادرة لا نفع فيها ما لم تقبلها الأطراف المعنية بها. فهل قبلها المالكي يا بياتي حتى تهددنا بما ينتظرنا؟ الأخبار، حتى اللحظة، تقول ان المالكي يرفضها. أما هو فساكت لا نسمع منه لا أو نعم. يا عباس، والعباس صاحبك تورط وورطنا معه.
يا أبا العبس هل قرأت في الموقع الذي نشرت فيه تصريحك مبتسما ان " اربعة جنود قتلوا واصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة وسط مدينة الرمادي". زين اذا "حجّيّكم" وافق غدا، فمن يتحمل وزر دماء هؤلاء الأربعة من أولاد الخايبة؟ أم انك مثله ترى انه "على الجندي ان يقتل او يُقتل"؟ أيعلم "دولته" أم لا يعلم بان ثلاثة ارباع الجسور والطرق والترع النهرية بمصر قد بناها الجيش؟ وهل تعرف حضرتك، ولا زغرا بك، من بنى قناة الجيش بالعراق؟
ثم ما رأيك لو قلت لك انني معك في ان كل الخيارات مطروحة حتى خيار الحرب الأهلية لا سمح الله، عدا صاحبك فان خياراته قد نضبت؟ سيقبل المبادرة "مرغما أخاك لا بطل". وسيعود للحديث عن تلبية مطالب المتظاهرين وسيقر دفع التعويضات وسيلبي كل ما يمر أولا يمر ببالك وبالنا، بس بعديش؟
جارى كاظم إسماعيل الكاطع يوما، قصيدة كاظم الركابي "چا بعديش" مازحا:
چا بعديش؟
واكفلي العصر يم نقطة التفتيش
وتكلهم حبيبي افرار من الجيش
أكلك هب بياض .. تكلي لا دو شيش