بالنسبة للكنسيت فهو يتخذ قرارات بحق من يعتبرهم أعداء, وهم الشعب الفلسطيني, لكن فعال البرلمان العراقي, تشبه تصرفات أعضاء الكنسيت لكن تجاه أبناء شعبهم, الذين منحوهم أصواتهم, وأوصلوهم إلى مقاعد البرلمان, فلم يسن قانون لخدمة الشعب العراقي إلا وتمت عرقلته, وتعطيله ويستمر الصراع والمناوشات بين الكتل إلى أن يلغى القانون نهائيا.
آلاف القوانين المعطلة, والمطروحة على طاولة المناقشات, تلك الطاولة التي لا يجلسون عليها ألا للحصول على مخصصاتهم , والأتفاق على السفرات, والبعثات وأقامة الولائم, وأقتسام الغنائم, لم يتفقوا يوماً على مايخدم مصالح شعبهم, ولم يحرصوا على أعانة أرملة, أو مساعدة محافظة مليئة بالأمراض المستعصية والمزمنة, ولم يصوتوا على قانون لتزويد المستشفيات بأجهزة, أو بناء مدارس للأطفال بدل مدارس الطين التي يدرسون فيها في الشتاء والتي أنهارت معظم سقوفها تحت المطر.
صراعات على مدار أربعة أعوام, وأشتباكات بالأيدي, وتبادل اللكلمات, ولكن عند أقرار قانون التقاعد والأمتيازات الخاصة بهم, هدأت الأصوات وعلت وجوههم الأبتسامة, وكأن القط قد أبتلع ألسنتهم السليقة, ليملئوا جيوبهم من قوت الفقراء, ومن حقوقهم, لتمتلىء كروشهم من أموال السحت, ويسحقوا أحلام الفقراء بأحذيتهم الأيطالية الفاخرة, المصنوعة من جلد التمساح, الذي أكتسبوا منه صفاتهم أيضاً, فقد أصبحوا متوحشين كالتماسيح, ولا يذرفون دموعاً الأ كدموع التماسيح.
وجوه أماطة اللثام وكشفت عن مدى قبحها, وأيادي أرتفعت لتطعن الفقراء في الصميم, فكل أفعالهم تشير ألى أنهم كنسيت يهودي بثياب عراقية, فكل قرار يتخذونه يوجهون به الصفعة تلو الصفعة, لهذا الشعب الذي يقبع تحت الفقر والحرمان, وقد حان الوقت ليوجه لهم الشعب الصفعة, فعليه أن لا يقدم على أنتخاب كل من رفع يده ليصوت على سرقة حقوق البسطاء.