أشهر مضت, شهد فيه تقارب كبير بين الصدريين والحكيميين (جمهوراً واتباع وكتل ونواب!) هذا التقارب تجسد في تحالف صريح بعد أنتخابات مجالس المحافظات الماضية, وما نتج عنه من نجاح كبير، وملموس في محافظتين البصرة وميسان, مقارنة مع محافظات الدعوجية (الفاشلة!)
تحالف الصدر والحكيم قطفت ثماره مؤخراً, كيف لا وآل الصدر قارعوا النظام البائد لسنوات وأعطوا الكثير من الشهداء, مع آل الحكيم الذين جاهدوا ونزفوا دماء وشهداء من نفس الطينة العلوية , في سبيل أسقاط الطاغية صدام, اليوم بهذا التقارب تأمل الجميع سقوط الطاغي الجديد وأنهيار عرش دولة القانون.
مؤكد ان المراد سيتحقق بتحالف قريب بين الرمزين ابلكبيرين، مقتدى الحكيم وعمار الصدر في الأنتخابات النيابية المقبلة والمزمع اجراؤها في نيسان الآتي.
راح الجميع مع قرار اتحاد الحكيم مع الصدر لتغطية الفشل الذريع الذي تسبب فيه المالكي بتسنمه ولايتين على التوالي, لكن جاء سماحة السيد مقتدى الصدر ليفاجئ الأنصار قبل المتتبعين, بأعتزاله العمل السياسي على خلفية العار الذي ألحقه بالتيار، تصويت نوابنا من كتلة الأحرار على الفقرة ٣٨ من قانون التقاعد الموحد، والخاصة بأمتيازات وتقاعد كبار المسؤولين، ومن بينهم النواب.
حينها أصبح أنصار التيار الصدري في حيرة من أمرهم كما أنا, من ننتخب بعد اعتزال السيد الصدر؟ والى أين نذهب؟ ومن سينحي المالكي من منصبه؟
تساؤلات عديدة جاءت إشارات أجاباتها من قبل سماحة السيد القائد مقتدى الصدر اعزه الله, وكأنه يقول أن راية مقتدى بيد عمار الحكيم, وعلى الأنصار اتباع السيد الحكيم جميعاً, وهذا ما جعل التيار الصدري يلتف حول الحكيم ويعده قائدهم الجديد.
وحتى لا يتقدمنا من لا مرجعية دينية لهم، من أنصار حزب الدعوة، لا بد لنا نحن أبناء التيار الصدري, من الذهاب نحو البديل الطبيعي، وهو تيار السيد عمار الصدر ، فهو على أية حال لت يوصلنا الا إلا بر الأمان، أما أذا أتبعنا شلة المالكي فإننا سنبوء بالخسران، كا أننا أذا أحجمنا عن إعطاء أصواتنا لغير تيار السيد عمار، سنكون بلا وفاء لقائدنا السيد مقتدى الصدر، وسيعود مرة أخرى المالكي وشلته الى واجهة السلطة وتأثيراتها،