وادخال العراق في اتون حروب عبثية متواصلة اتت على زهرة شباب العراقيين واكلت اقتصاد العراق ودمرت بناه التحتية واخضعته لحصار مقصود دمر بنية المجتمع وكرامته واعاده الى عصور البؤس والظلام والتخلف ..تلك الدئرة العنفية الفاشية هي نفسها اليوم ولكن بثوب جديد وقناع جديد وتنفيذ مختلف.. كانت تحت السطح وبتنفيذ اقذرجهاز بوليسي مخابراتي وبادارة واشراف حكومة فاشية متوحشة، فصار فوق السطح بثياب وشعارات اسلامية، واقنعة افغانية، وباشراف دولي، وتمويل خليجي، وادارة الاجهزة المخابراتية الصدامية، والتنفيذ على ايدي المتضررين من سقوط المعادلة الظالمة ،والطائفيين، والناعقين خلف كل ناعق ، والمغرر بهم، ونفايات الشعوب العربية والاسلامية المتخلفة.ومع ان دائرة الارهاب تزداد يوما بعد يوم وتتنوع اهدافها منذ العام ٢٠٠٣والى اليوم الاّ ان خطط واساليب مواجهتها ودحرها ما زالت متواضعة وتحتاج الى المزيد من الجهد الاستخباري واللوجستي والتسليح المتطور،والدراسة والتدريب وفق ما وصلت اليه الاجهزة الامنية العالمية من افكار وخطط وما ابتكرته من معدات واجهزة في مجال الامن ومكافحة الجريمة والارهاب .مازالت نقاط التفتيش الروتينية في بغداد على حالها لا تنتج غير الزحام القاتل في شوارع العاصمة ،فيما يستمر مسلسل تفجير السيارات المفخخة والاحزمة الناسفة والعبوات المزروعة مستهدفا الاسواق المزدحمة تارة ،والملاعب الرياضية والتجمعات الشبابية والمقاهي تارة اخرى ،ومتنقلا بين المساجد والحسينيات والكنائس ومعاهد العلم والوزارات والدوائر والمؤسسات الرسمية منها وشبه الرسمية .الذي يدعونا بالحاح لتناول موضوعة الامن هو تكرار التفجيرات في مناطق معينة في بغداد مثل مدينة الصدر والشعلة والبياع والكاظمية وحي العامل وابو دشير والحسينية والشعب وحي اور .... وآخرها اسواق الكرادة اذ تكرر التفجير في نفس المكان تقريبا خلال فترة قصيرة ما دل على وجود خرق امني فاضح في هذه المنطقة . فضلا عن تكرار التفجيرات في قضاء طوز خرماتو وتلعفر وبعقوبة .ما تقوم به الاجهزة الامنية من جهود استثنائية مشهودة يحتاج الى مضاعفة التدريب والدراسة والاستعانة بالخبرات العالمية لتحقيق الحرفية والمهنية العالية في هذا المجال والى التسليح المتطور والتجهيز الحديث المتنوع وقبل هذا وذاك تطهير الاجهزة الامنية من الطارئين والمخترقين .