عندما تكون كفتان متوازنتان، لا بد من وجود بيضة ألقبان، التي هي من ترجح كفة الأخر، هذه الأجزاء الثلاث في الميزان، هي من تجعل التوازن بين الأطراف، فكل جزء لها عمل معين بذلك، إذ افتقد احد تلك الأجزاء، سيولد خلل في عجلة التقدم؛ وهذا ما سيحصل باستمرار الصدر انسحابه.
إعلان خروج السيد مقتدى الصدر، ونحن على أعتاب الدورة الانتخابية جديدة، سيولد فجوة سياسية؛ نتيجة امتعاظ الشارع الصدري، ما حصل من أحداث سياسية مؤخرا، وهذا ما يلقي بظلاله، على الانتخابات وعزوف معظم أتباعه، سيولد فراغ انتخابي، والعزوف سيفسد من الود بالقضية ألانتخابية، وسيبقى الحال كما هو عليه، من فساد ومفسدين.
دولة القانون، و تيار شهيد المحراب، والتيار الصدري هم أقطاب رئيسية، في أدارة الوضع السياسي العراقي، خروج طرف من هذه الأطراف لتلك المعادلة، سيكون طرفيين، الأول: في يده السلطة والقرار الحكومي، و يمتلك أيضا جمهور السلطة، الذي لا ينظر آلا للحاكم، وهم يشكلون نسبة بسيطة من الشارع.
الطرف الثاني: تيار شهيد المحراب ومؤسساته، هم رقم صعب في تلك المعادلة، وتيار جماهيري يمتلك مقومات النجاح، كما أن جماهير التيار الصدري، بعد انسحاب "مقتدى الصدر" واعتزاله السياسة، هي جماهير تتبع العمامة الشيعية السوداء.. تصريح الصدر: بان برنامج كتلة المواطن، هو الأقرب لتيارنا ومشروعنا، هنا ستتجه تلك الجماهير، الى تيار شهيد المحراب؛ لان هناك أيضا عمامة سوداء تقودهم، ليكملوا بها مشوارهم، في تحقيق طموحاتهم، ونيلهم ما يريدون.
انسحاب الأخير، سيدير من بوصلة المالكي حول نيله الولاية الثالثة، هنا جماهير الصدر ستتجه نحو كتلة المواطن، الذي من المؤكد أن تحصد على عدد كبير من المقاعد، بعد توجه جماهير التيار الصدري نحوهم، حينها لا يمكن أن تكون هناك ولاية ثالثة وهذا ما يريده الصدريين.