:: آخر الأخبار ::
الأخبار محافظ بغداد يعلن تسليم ٦٢٥ مدرسة جديدة الى مديريات التربية لغاية الآن (التاريخ: ٦ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠٣:٣٠ م) الأخبار السوداني يفتتح معرض الآثار العراقية التي تم استردادها من بعض الدول الاخرى (التاريخ: ٦ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠٢:٥٦ م) الأخبار الامم المتحدة: العراق يعيش حالة استقرار متقدماً بخطى نحو تنمية مستدامة (التاريخ: ٦ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠٩:٥٣ ص) الأخبار قرار ايراني بشأن معاوية (التاريخ: ٥ / مارس / ٢٠٢٥ م ١١:٢٢ ص) الأخبار انفجار دامي في شارع المتنبي .. حدث في مثل هذا اليوم (التاريخ: ٥ / مارس / ٢٠٢٥ م ١١:١٤ ص) الأخبار بسبب قرارات ترامب الاحادية.. كندا والصين تفرضان رسوما مضادة على أميركا (التاريخ: ٤ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠٣:٣٠ م) الأخبار السوداني يتلقى دعوة رسمية من السفير الصربي لزيارة بلغراد (التاريخ: ٤ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠١:٥٣ م) الأخبار القضاء الاعلى يعلن اتلاف ٢٣٩ كيلو غرام من المواد المخدرة (التاريخ: ٤ / مارس / ٢٠٢٥ م ٠١:١٨ م) الأخبار الخارجية الصينية: التهديد والردع سياسة خاطئة تنتهجها الولايات المتحدة (التاريخ: ٤ / مارس / ٢٠٢٥ م ١١:٠٠ ص) الأخبار وزارة العمل تعلن اطلاق المنحة الطلابية للأشهر الثلاثة الاخيرة من العام ٢٠٢٤ (التاريخ: ٤ / مارس / ٢٠٢٥ م ١٠:٥١ ص)
 :: جديد المقالات ::
المقالات مركز صحي خيري في البصرة .. بشراكة الهلالين العراقي والكويتي (التاريخ: ١٥ / يناير / ٢٠٢٥ م) المقالات ( يُؤتىٰ الحَذر مِن مَأمَنه ) (التاريخ: ١٥ / ديسمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات الحُقوقُ تُؤخَذ ولا تُعطىٰ (التاريخ: ٤ / ديسمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كِيدوا كيدَكُم (التاريخ: ٢٣ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات إسرائيل، ومعضلة السردية الفلسطينية في دول الغرب.. (التاريخ: ١١ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كيف تقرأ (ايران) فوز (ترامب) برئاسة الولايات المتحدة؟ (التاريخ: ١٠ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات دولة اسرائيل الكبرى.. الحلقة الثانية (التاريخ: ٩ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات كيف نقرأ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات من يحكم اميركا .. أي فردة من الحذاء (اجلكم) (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م) المقالات حَربُ العَقيدة وَعَقيدةُ الحَرب (التاريخ: ٦ / نوفمبر / ٢٠٢٤ م)
 القائمة الرئيسية
 البحث في الموقع
 التأريخ
٦ / رمضان المبارك / ١٤٤٦ هـ.ق
١٦ / اسفند / ١٤٠٣ هـ.ش
٦ / مارس / ٢٠٢٥ م
 الإحصائيات:
عدد المتواجدون حالياً: ٥١٤
عدد زيارات اليوم: ٤٠,٦٩٥
عدد زيارات اليوم الماضي: ٦٤,٢٨٠
أكثر عدد زيارات: ٢٨٧,٠٨١ (٧ / أغسطس / ٢٠١٤ م)
عدد الزيارات الكلية: ١٨٩,٢٧٦,١٤٩
عدد جميع الطلبات: ١٨٥,٤٥٨,٤٧٦

الأقسام: ٣٤
المقالات: ١١,٣٢٠
الأخبار: ٣٩,٠٠١
الملفات: ١٥,٣١٨
الأشخاص: ١,٠٦٢
التعليقات: ٤,٠١٥
 
 ::: تواصل معنا :::
 المقالات

المقالات فك الذي لم يستطيعوا فكه

القسم القسم: المقالات الشخص الكاتب: الدكتور مجيد السامرائي التاريخ التاريخ: ٨ / مارس / ٢٠١٤ م المشاهدات المشاهدات: ٣٨٢٩ التعليقات التعليقات: ٠

عن سائس الابقار حادي النوق
موريتانيا عظمة متقشفه بين دراعة وملحفه ...
د.مجيد السامرائي
نواكشوط

 ..(كان لدينا شعور انذاك ببعد كل مايوجد وراء الكثيب الحاجب للافق والجهل به ؛ فقد كان سكان شمامه بالنسبة لسكان منطقة بوتمليت عالما قصيا أخر !!).......

................................................................................................................................

 هذا جزء من مذكرات المختار ولد داده مؤسس موريتانيا دولة ذات دستور وسيادة وعلم ...

 عالم قصي ؛غامض؛ اولي ؛ بدائي ؛ فطري؛ كوني ؛اول ....

 كنت اشد الرحال اليه وانا اعوم  بين طوفان الامم التي شعرت باني وسطها ضائع وابن اضيع في مطار استانبول  الذي تأسس عام ١٩٢٤؛ تحت اسم اتاتورك .

 هو  واحد من بين افضل اربعين مطارا في الدنيا احتل المرتبة الثامنه  عالميا منذ عام ٢٠١١ حيث نقل ٣٧ مليون مسافر وواحد ؛الذي هو انا المتجه بسهوله من  عمان عبر مطار الملكة علياء وبصعوبة اشد الى عاصمة بلاد الشنقيط .حيث تحتاج لبلوغ نواكشوط الحلميه الى المكوث غريب الوجه واليد واللسان  اكثر من عشر ساعات خارج المطار في استانبول ؛ مدينة عجائبيه لاتناظرها غرائبية  وقدامة وحداثة  الا بغداد كما صورتها الليالي الالف في عهد هارون الرشيد ...

 اقمت كمسافر ترانزيت  دون حقائب الا ماخف حمله   وحيدا في فندق ماريوت الاستانبولي  ضيفا موعودا ؛ مميزا؛ على الحكومة الموريتانيه بعد ركوب الطائرة في المقاعد الوثيرة لتسع ساعات فوق البحر المتوسط والمحيط الاطلسي ؛ ولقد تذكرت كل الانكليزية المدرسيه الصافيه  ؛وفق نطق المدرس ؛و التي كان استاذي في الاعداديه يثني علي في اتقانها نطقا وكتابة  ثم يعفيني من شرط الامتحان الشفوي لنصف السنه  في ضباب شتاء غير مطير ..

 ربما هم عنيدون ؛ قوميون ؛ يشترطون على من يدخل مدنهم الكبرى ان يتحدث بلسانهم .. الاتراك اعني ..

 في استانبول عرفني فاتح اول  موظف  استعلامات في

 

 

صالة استقبال الفندق ناطق بالعربيه اقابله  في ماريوت في بلاد السلطان سليمان  ومتحف تو ب كابي وايه صوفيا.. فقلت له وقد تلاقت العروبة وحنت العروق :

 فتح الله عليك يافاتح ؛ انا غريبان هاهنا وكل غريب للغريب نسيب ..

 انه من الاسكندرونه ؛ تلك التي ينتمي اليها سليم زبال الذي اطلق من مجلة العربي الكويتيه في مطالع السبعينات  اسم موريتانيا بلد المليون شاعر ....فطارت مثلا بين الناس ...

................................................................

 الرئيس الوالد المؤسس للجمهوريه هنا ؛ مازال مكتبه المتواضع من خشب الساج في المتحف الوطني .. المختار ولد داده مولود في بوتلميت عام ١٩٢٤ ثم انتهت حياته في باريس في  اكتوبر عام ٢٠٠٣

 مدينته مشهود لها في تأريخها العلمي والسياسي ..بوتلميت

 عام ١٩٥٠ تزوج من مريم الفرنسيه ونقلها الى مدينة الرمال الذهبيه – حسب اول تعبير اطلقته – وهي تهبط

في مطار نواكشوط  غرب العاصمه ..

 

العراقي الرائد في المغامرة قبلي في الوصول الى هنا رجل قيل انه قطع صحراء الربع الخالي مشيا على الاقدام وبلغ الضفة المائية الاخرى من جبل طارق سباحة  بعد ان اقترن باكثر من ١٠١ من جنسيات مختلفه من نساء العالم ؛ انه يونس بحري الذي وصل بلاد الشنقيط والف عنها كتابا ب٣٠٠ صفحة من القطع الكبير اسمه( هذه جمهورية موريتانيا الاسلاميه) حيث استضافه المختار ولد داداه في بلاده ؛ فقد التقيا في باريس ؛ كان البحري قد غادر العاصمة الفرنسيه الى برلين ليصدر صحيفة العرب ؛ وكان المختار يدرس الحقوق هناك عام ١٩٤٥...

ثمة من يسمي موريتانيا الان – سويسرا العرب!!

 

اول نزولي من الطائره تلقاني  من اوكلت اليه مهمة مرافقتي عبد الله حرمة الله وهو مدير الصحافة الالكترونيه هناك  بدراعة فضفاضة بيضاء  واسعه تعبث الريح باكمامها المنقوشه ...

 كان حرمة الله ..والذي استأنس  كثيرا حين ناديته (عبد اللهي) يشبه اوباما بنسبة عاليه اكثر من هادي جلو مرعي  ؛ لكنه اقصر منه ..

 انه اول من قبلني على الطريقة الموريتانيه بوضع الرأس على الرأس شمالا ويمينا ...

 مطار نواكشوط لايشابه على الاطلاق حتى مطار انقره ؛ لكن الموريتانيين _ الكثيري السفر الى باريس ومرسيليا – موعودون باكبر مطار في منطقة غرب افريقيا لايضاهيه الامطار محمد الخامس في الدار البيضاء في المغرب ومطار داكار في السنغال ؛ سيكون المطار على طريق انواذيبو السريع ؛ لكن مطارهم الاول كما يعتقد اهل العاصمه موجود في المكان الخطأولايرقى حتى بعمارته الى مستوى اي من الدول المجاوره ولايتماشى وروح التكنلوجيا الخلاقه .. 

قضيت وقتا طيبا تحت سقف  عمارته مستوحى من بناء الخيمه في صالة الشرف التي تعلو جدرانها زخارف مستوحاة من مدينة والاته الاثريه القديمه ..قيل لي وقتها ان من الناس المميزين على نطاق دولي الذي جلسوا على ذات المقعد ؛ عبد الناصر ووو اخرهم اوباما ..فتنحيت جانبا حيث مقعد احدث الدبلوماسيين العراقيين  سنا؛ في موريتانيا ؛ عدي هادي ممن كانوا بانتظاري هناك ..

 

 كان السائق الذي خصص لتنقلاتي  اسمه )اوفوكا ( شبيها باول رئيس  كيني ؛  جومو كنياتا... اختلط الحديث علي في الطريق الى مقر اقامتي في فندق وصال ...

 

 في عمان قرب اسواق شكر بالجاردينز هناك فندق اسمه ايصال ...

(اغلب  اسامي فنادقهم مثل مسلسلات معاذ يوسف على اسامي )نسوان ؛ امال ؛  ايمان سعاد ؛ وفاء؛ بديعة )

انهم  يتحدثون الحسانيه اقرب اللهجات الى العربية الام لغة البلاد الرسميه حسب الدستور الموريتاني رغم ان اللغة الفرنسيه هي اللغة السائدة  في الدوائر الحكوميه  والتي تؤكد وفق وثيقة زودت بها تقول ترجمتها : على من في المطار الاخذ في الاعتبار الاهتمام بحاملها  . ثم البولاريه تتكلمها اقلية  من قبيلة البولار الفولانيه والسوننكيه لهجة زنجيه تتكلمها قبيلة السونونكي ثم الولوفيه  لهجة الولف السنغاليين المتجنسين في موريتانيا ثم لهجة الامازيغ التي تكاد ان تندرس الان عند البربر اقصى غرب موريتانيا ..انها ازناك ....

لاتبدو العربية الحسانية سهلة والا لما كان هناك من  داع لان يقوم  اسماعيل ول محمد يحظيه ول الحسن باصدار كتابه المعجمي ( الممتع المحيط من كلام اهل شنقيط) والذي نأخذ منه مايفيدنا هنا من قول ول الحسن :(( ارغمت القبائل الصنهاجية المهزومة بعد صراعها مع قبائل بني حسان العربيه على التفرغ للنشاطات التجاريه والشؤون العلميه والدينيه ؛ واصبح المجتمع الموريتاني مكونا من طبقات اعلاها : طبقة المحاربين وتسمى العرب او (حسان) واغلبها من القبائل الحسانيه المهاجره ؛ والقليل من اصول صنهاجيه؛ لكنه احترف حرفة الحسانيين من غزو ونهب وقتل وهيمنة تليها طبقة المتعلمين واسمها ( الزوايه) وتسمى ايضا ( الطلبه) وهي متفرغة للحياة العلميه والتجاريه واغلبيتها الساحقه من اصول صنهاجية (بربريه)لكنها تخلصت بسرعة من لغتها القديمة وتقاليدها في الزي حتى في انسابها .

 لقد اجتاز بنو حسان الساقية الحمراءالحمراء  وتيرس  ولبرابيش ولعزيزات ثم اولاد ازرك واولاد داوود ثم المغافرة سنة ١٢٦٦  م ؛ ليتنازل السكان القدماء عن لهجاتهم البربرية لصالح لهجة عربية مضربة متاخره ..)).

 

 لكن حرمة الله اذا ماتحدث بالفصيحة ذكرنا بحوارات فيلم الرساله ؛ فاهتف به مقلدا  صوت عبد الله غيث: (انا على دين محمد اقول مثلما يقول فرد على ذلك ان استطعت )فننفجر ضاحكين ..

لاتحتاج في نواكشوط الى دليل ؛ فشوارعها معروفة محدوده ؛ وكلها تفضي الى بعضها ...

 مدينة مفتوحه ؛ لاشيء فيها غامض ؛ رغم انها ليست مبهجه ؛ لكنك تشعر ازاء جميع مبانيها ؛ بانك وهي على

نسق واحد ؛ لاطوابق تعلو بنظرك الى مافوق منها ...شعب مزيج بين الزنوج السودان والعرب البيضان

 ظلت موريتانيا عبرها  صلة وصل بين الشمال والغرب في منطقة تجمع سكاني لشعبين لم يمتزجا ولم يتقاطعا في نقطة تجارة القوافل بين تمبكتو وسجلماسه ..

 ان السنغاليين المجنسون بالجنسية الموريتانيه يعيشون بمحاذاة النهر – نهر السنغال- لانهم مزارعون ..

 البيضان بدو ؛ حيث ان بقية البلاد صحراويه او شبه صحراويه ..انهم يشكلون قطارا من قوافل ...

 يقول الرئيس الموريتاني الاول  المختار ولد داداه في مذكراته :

(أن الاشتراك فى هذا النوع من القوافل يتم حسب الظروف. فعادة ما يتفق أهل حي على تنظيم قافلة خاصة بهم. كما يمكن أن يتفق مسيرو قوافل من عدة أحياء على تشكيل قافلة واحدة إذا كانوا يتجهون إلى عين المكان ويبحثون عن البضاعة نفسها مثل البحث عن الذرة فى منطقة شمامه أو المناطق المجاورة لها على امتداد النهر. وكان الناس يتفادون ما أمكن التفرد فى تسيير القوافل لدواع أمنية وعملية.

وكانت القافلتان اللتان اشتركت فيهما صغيرتين - على ما أذكر- إذ لا يتعدى مسيروها ثلاثة قواد أو أربعة، بمن فيهم خالى، ولديها عدد من الحمير، وجمل أو جملان. أما حضور الأطفال ممن هم فى سنى حينها فى تلك القوافل، فله غايتان أو ثلاث. فالطفل يقوم بما فى وسعه لمساعدة قريبه (رعاية الدواب أثناء مراحل التوقف اليومي مثلا)، ويتعرف على هذا النوع من الحياة البدوية المغاير لما ألفه فى حيه من رعي المواشى وسقيها واحتلابها، وتوفير الماء والاحتطاب، وغير ذلك…. والواقع أن بعض هذه الأعمال يقام بها أحيانا أثناء السفر فى القوافل. وجملة القول، إن القافلة هي أحد أوجه مدرسة الصبر التى كان على الطفل البدوي أن يتمرس بها منذ نعومة أظافره. كما أنها تسمح له باكتشاف أماكن جديدة، ومناطق جديدة، ونمط حياة مغاير لنمط حياته، وبالذات نمط حياة مزارعى شمامه أشباه المستقرين. وأتذكر شخصيا مدى غبطتى باكتشاف "برك مياه لا تنضب" (أحد أفرع نهر السينغال)، وقوارب على النهر، وبداة يختلفون عنا: إنهم الفلان، أولئك المنمون السود الذين يتكلمون لغة غير لغتنا، ولديهم أبقار أضخم وأسمن من أبقارنا.

كان ذلك بمثابة "اكتشاف آمريكا!" بالنسبة لى، ذلكم الاكتشاف الذى سأحدث عنه زملائى طويلا عند عودتى إلى الحي من رحلتى الأولى فى القافلة. وكنت بالنسبة لهم

بطلا حقيقيا لمغامرة ما!!)

انا لم اجد في جميع شوارع نواكشوط من شارع المختار ولد داداه الى حي  ال. وا .سو الى تفرغ زينه جملا أو ناقه.لكن الكثير من فئات العملات الموريتانيه  ( الاوقيه )عليها رسم جمل ؛ وبيسين الفندق الذي اقمت فيه تحيطها صورة جمل هائلة عملاقة ..تعادل طابقين من اسفل حوض السباحة الى اعلى البنايه .....

 لكنني في طريق العودة باتجاه مطار داكار  وعلى ارتفاع الف قدم  شاهدت قطعانا من النوق بيضا ورماديه في صحراء شاسعه .......

 لكن الماعز هنا   مدلله   انها تعرقل حركة السير ؛ وتمارس انواعا من العاب الخفة والرشاقه بسيقانها التي هي الاقرب

الى سيقان الظباء ...

هذه نتف مترجمة عن الفرنسيه من كتاب اهداه الي معالي  محمد يحيى ولد حرمه وزير الاتصال   اسمه – انواكشوط ٥٠ عاما من التحدي - فيه كلام دقيق عن اشياء يرد في سياقها التالي : (نواكشوط مدينة المبالغه والسرياليه ومشاكل البؤس والترف؛ حيث تشاهد الماعز تصعد على سقوف السيارات لترعى غصون البروزبيس العاليه التي تظل مكاتب الخطوط الجويه الافريقيه ؛ في حي تفرغ زينة يمكنك تأمل قطعان جميلة منها ترعى الاشجار المغروسه بابهظ التكاليف في منطقة الحزام الاخضر ؛ وذلك امام  اعين  حرس الغابه المجامل ؛ وتحت نظر البقر الاقل سمنة المغذى بورق الكرتون ؛ تلك المدينة التي يشاهد فيها خبراء دوليون ينقلون  حمولات بحالها من شجر تيتارك انتزعت من هنا لتغرس هناك ؛ في اطار برنامج واسع لتثبيت الرمال ؛بحيث تغدو الرمال المثبته هنا تزحف هناك بصورة لامرد لها ..)

 

ان الحياة تجري في مكان اخر في الظل المتقطع الاشجار الشائكه حول الطين والتبن القديم..لازالت بقايا جمال تبرك وهي ترغي ؛ وضأن سمان واطفال هزل ذوي عيون ناتئه كبيره ؛ ونساء يبدين من ثيابهن على وجوههن ؛ وعبيد متساوون وسادتهم في الفقر ؛ وفي  رقصات الصراع على وقع الدفوف ؛ وفي الشاي المنعنع يصب من اعلى ؛ ونداء المأذن دون مكبر صوت يتصاعد من مساجد بلا منارات  وقاع ذات سباخ مالحه بشجيرات دسمه ..

 ان حب الصحراء كحب البحر ..

 ان نواكشوط عندما بلغناها كانت تشكل جسراتصال بين افريقيا العربيه البربريه في الشمال وافريقيا السمراء في الجنوب ؛ اسهمت في صوغ عنصر بشري ذي عظمة متقشفه ؛ هي في ذات الوقت وريثة القيم الراقيه للحضارة العربية الاسلاميه ...

 

ان المنظر الجذاب – طبقا لمجلة ماوراء البحار الفرنسيه – هو ذلك الشجر الذي يبدو من الجو نقطة من الخضرة وسط مشهد مجدب ؛ النغمة المرحه فيه  هي تلك الدراريع البيض والزرق المنتشره بكثره والتي تمثل الزي التقليدي هنا ؛ ربما اكثر من سائر افريقيا ...

الدراعه ثوب فضفاض له فتحتان واسعتان على الجنبين ؛ وخيط من اسفل طرفيه ؛ وله جيب يحتل الجهة العسريه او اليسرى ؛ وهي لونين ابيض وازرق ؛ يلبس تحتها سروال فضفاض ؛ يتدلى من حزام يكاد يلامس الارض؛ يسمونه كما في الاردن  لكشاط  من الجلد الناعم به حلقة حديديه تسمى الحلكه ؛ ويضع الصحراوي على رأسه اللثام الاسود ؛الذي يخضع لتفسيرات متابينة فمنهم من يعتقد انه يرمز للحياء ؛ للوقايه من حرارة الشمس وقساوة البيئه ؛ وفي بعض المناسبات قد يرادف الصحراوي دراعتان بيضاء وزرقاء في نفس الان .

ولقد جيء لي بدراعة من  تلك التي يلبسها الوجهاء والاثرياء ؛ فخاطبت الشاعر محمد ولد اشدو وتجاذبت معه اطراف الحديث في حوار مسجل من شاشة التلفزة الوطنيه الموريتنانيه المبنيه بجهود وتقنية عراقيه عام ١٩٩٤ ؛ وتحادثنا في اللباس الذي شعرت وانا ارتديه باني خفيف ظريف منشغل برد اكمامه التي تتمايل ذات اليمين وذات الشمال كأذان الفيله ؛ لكنني وصفت باوصاف مرحة ومريحه ؛ وقبل انتسابي كعضو شرف في مجتمع نواكشوط ..

 اما ملاحف النساء ( العليات ) فهي باصباغ وتلاوين واشكال زخرفيه تجريديه تكثر فيه التبقيعات اللونيه ؛ ولقد ادخلت عليه تحسينات تساير الركب الحضاري الذي عرفته المرأة الموريتانيه ..

تناقلت وكالات الانباء خبرا

 عن المطربة  ليلي مولاي التي

مثلت أمام جهاز الأمن على خلفية دعوى قضائية رفعتها منظمة تسمي نفسها (لا للإباحية) بسبب ظهورها بلباس غير تقليدي في شريط فيديو غنائي.

وكانت المطربة ليلى مولاي ظهرت في الشريط وهي لا ترتدي الملحفة، وهو ما لم تتجرأ الكثير من الفتيات الموريتانيات على القيام به علناً.

وقد أعادت هذه القضية الصراع بين دعاة المحافظة والمنادين بالتحرر الثقافي والفكري في الشارع الموريتاني وعبر صفحات التواصل الاجتماعي، صراع بين من يرى للفنانة الشابة الحق في الظهور كيفما تشاء ومن يرى في ذلك خروجاً على العادات والتقاليد.

ليلى قالت في معرض الدفاع عن نفسها : (ماالمانع من انتاج فديو كليب بثياب عصريه؟ ولماذا يرى الكثير من الناس الثقافة على انها صدندوق مقدس يحكم على كل مواطن بان يظل محتجزا بداخله؛ واي شخص يحاول الهروب منه تتم شيطنته ؟)...

ورغم كل شيء فان مؤسسة تومسون رويترز حسب دراسة اجرتها في ٢١ دولة عضو في الجامعة العربيه شارك فيها ٣٣٦ خبيرا في قضايا النوع الاجتماعي قد افادت  ان المرأة الموريتانيه منذ ادلاع موجة الربيع العربي  احتلت المرتبة السادسة  في اوضاعها

..نساء جزر القمر اللائي يحملن ٢٠ بالمئه من الحقائب الوزاريه كن في المرتبة الاولى ؛ جاء العراق قبل مصر التي احتلت المرتبة الاسوأ ثم السعوديه وسوريا واليمن في مجال الحقوق الفرديه ..

 

ولقد التقيت في حفل خاص  عد لتكريمنا الشاعر الوسيم   محمد ولد الطالب صاحب ديوان مئذنة البوح  الذي قدم الي على انه مستشار لرئيس الجمهوريه ؛ وتحادثنا عن قصيدته عن لابسات الملاحف والتي منها

اقيم صلوات الوجد ..بين المعازف

 على وله من لابسات الملاحف

 يمشين في رمل اثيل .. ممهد

 يطأن على اطرافها والشراشف

 وكم زاد في حسن الوجوه سوادها

 وقد الف الاضداد ..حسن التخالف

 فقلت له انها شبيهة بقصيدة لابسات البراقع  التي غناها عمر  العبد اللات ؛ التي يقول انهن شيبنه وهو لم ير من محياهن

وقوامهن غير العينين ...

لم اقابل امرأة موريتانية واحده بالزي العصري الافرنجي ؛ في حين يجد الرجال انفسهم في حل من ارتداء الدراعه متى شاؤوا .....

 حتى  ان منى بنت دندني المطربة الشابه التي تجيد الغناء المشارقي بأدائها اغاني كوكب الشرق بتميز مشهود له  رفضت الظهور على الشاشه بلباس عصري كشرط لتسويقها كنجمة صحراوية مغاربيه ..

 

 

 

ضحك الرجل ووعدني بحوار خاص في اطراف الحديث ؛ غير انه التحق بركب الرئيس بطائرته الخاصه الى نواذيبو ....

 قد يميل الرجال في موريتانيا الى الوقوع في هوى اللحيمات المكورات الارداف جريا على مذهب الجمال الجاهلي ؛ لكن الحديث عن معسكرات التسمين التي تكره الفتاة الرشيقه بها لايلقى قبولا عند الكثيرين رغم ان بعضهم يرى انه معمول به الى الان في مناطق تعد نواكشوط الاعلى مدنية منها ؛ هذه العمليه تسمى التبلاح

 حيث تجبر الفتيات على تناول كميات كبيره من لبن الابل ؛ حيث ترتفع حظوظ الفتيات في الزواج كلما كانت (غليظه) ....

النحيفات غير مرغوب فيهن ..وهذه ليست قاعدة عامه ؛ فقد التقيت بفارعات قوام نحيلات لهن قدود ممشوقه ؛ على ابواب نواد مجازة للتخسيس والترشيق ؛ وفي المطعم التركي الذي كل شيء فيه استانبولي من الموسيقى الى الطراز الى لباس الندل ؛ الا قائمة الاطعمه ؛ فهي مكتوبة بالعربيه مع شروح وصور وافيه تجعلك تفاضل بين الاطباق  لتحسن الاختيار دون تردد...

 

 الصحراويات وبعض المتمدنات لازلن يتعاطين عصارة بعض الاعشاب التي تفتح الشهيه ؛ مع الحرص على الراحه وعدم بذل اي مجهود يؤثر على وزنهن ؛ انهن يتناولن  بعد الاستيقاظ من النوم كميات كبيره من حساء الشعير بالاضافة الى تناول التمر  والحلوى والشاي  وتختتم وجبة الفطور بشرب كمية من حليب البقر

 اما فترة الظهيرة فيتناولن وجبة دسمة مكونة من لحم الابل المشوي ؛ او طبق مكون من لحم الضأن وبعض الخضر ؛ بعدها يعطين كميات كبيره من الارز او الكسكس او المعجنات ؛ وقبل المغيب تعود الفتاة الى تناول الحساء والتمر بكميات كبيره ؛ اذ لاتنصح الفتاة بالنوم على عجيزتها بل على احد جنبيها حتى تكتنز المنطقة بالشحوم .....

 يصف المختار ولد داداه في مذكراته  هذه الممارسه بانها بربريه ويضيف :

(تبدأ تغذية البنات بشكل زائد، بل يقام بتسمينهن كلما سمحت إمكانات الأسرة بذلك. وكثيرا ما كان هذا التسمين القسري، بوصفه ممارسة بائدة، مصحوباً بإكراهات بدنية لا إنسانية لأولئك المسكينات اللواتى يراد "تسمينهن"!. فلم هذه الممارسة البربرية؟ إن مرد ذلك هو أن السمنة النسوية كانت مستحسنة وقتها بوصفها من معايير جمال المرأة! ولكل زمان عاداته وسلوكه. غير أن تلك الممارسة قد بدأ هجرها – فيما أعتقد – منذ خمسينيات القرن العشرين. وبالمقابل، كان ينبغى نقص كميات الغذاء المقدم للشبان فى السن نفسها لتربيتهم على الجلد والصبر! فكان عليهم، منذ نعومة أظافرهم، أن لا يتعودوا على تحمل المشاق البدنية فحسب، بل عليهم أن يتحملوا الجوع والعطش. وبكلمة واحدة، فإن عليهم أن يكونوا "شبانا أشداء)

وجريا على عادة الاقدمين والجاهليين فانهم يفضلونها بدينة سمينة ممتلئه ويطلقون  عليها: «كناز وبحباحة وحنطوب وخرعوب وبهنكة وعفضاج وفينانة وسرعوف وأثاثة وثأدة».

وكانت العرب تحب الشحم على النساء، وربما تمكث المرأة العصلاء في بيت أبيها الدهور تنتظر العريس ليقرع الباب.

قال ابن شبرمة: ما رأيت لباساً على المرأة أزين من الشحم.

وقد قيل: السِّمن نصف الحسن، وهو يستر كل عيب في المرأة ويبدي محاسنها.

والمرأة البدينة خلدها الشعر وجعل لها صوراً محببة إلى النفس، فأطلق عليها خرساء الأساور. وخرساء الساق حيث كان العرب يرون في البدانة الجمال، ويصفون المرأة البدينة الجميلة بخرساء الأساور، حيث تمتد هذه البدانة إلى الرسغ فتمنع ارتطام الأساور فتصبح خرساء.

فالبحتري يعبّر عن جمال ساقَيْ موصوفته في صورة جميلة لطيفة، يقول:

مَشينَ ضحىً بأقدامٍ لِطافٍ

وسوقٍ في خلاخلها خِدالِ

................................................................ في حي ال .واسو عند  منزل السيناتوره المعلومة بنت الميداح عضو مجلس الشيوخ في بلادها؛  مطربة موريتانيا الاولى اقيم لنا حفل استقبال فخم غنيت فيه جميع المقامات التي خلت من انغام الشرق ماعدا النهاوند والعجم ؛ وقد عزفت المعلومه وغنت  على الة الاردين الوتريه الخاصة بالعازفات من النساء فقط. من  الشعر الفصيح والحساني فاطربت الجميع الذي تتابعوا بالدراريع لتحيتنا بالشعر وحده _ الذي يقول ناجي محمد الامام _ انه عند الموريتاني اهم من الخبز !!

 ناجي اطلق عليه في مدينة  سبها بليبيا  عام ١٩٩٥ متنبي موريتانيا ؛ لكنه لايكترث للامر كثيرا ..

 تناولنا على مائدة المعلومه اطباق (المارو حوت) ؛ وهو السمك بالرز وهي اشهر من المنسف عند اهل الاردن .

 وديرت علينا اقداح الشاي المنعنع  الذي يقتصر اعداده على الرجال وحدهم ..

 في استوديو القناة الموريتانيه الثانيه فوجئنا  بدخول شاب علينا  ليسقينا الشاي المنعنع اثناء تسجيل حوار بيني

 و الشيخ ولد سيدي عبد الله وهو شاعر وناقد واستاذ في جامعتي نواكشوط وشنقيط.. الشيخ يقدم على الهواء برنامج الصفحة الاخيره لساعتين دون راحة او استراحه او فاصل اعلاني  ؛ ولاتدري من اين يؤتى اليهم وحي الكلام وكيف تمدهم الحافظه بدفق سيال من الشعر..

 الدكتور الشيخ لم يبلغ الاربعين بعد قال لي : ان زميلا له نال الدكتوراه في ادب الشاي الموريتاني المنعنع !!

 يقول المختار ولد داداه في مذكراته :( ان الشاي على زماننا كان ومايزال شربة خاصة بالرجال من حيث الاساس.وكان بوسع النساء ان يشربنه؛ ولكن ذلك لم يكن مستحسنا بالنسبة لهن .وكان عليهن بالذات الا يتولين اعداده ؛لان صناعة الشاي لم تكن تدخل في عملية الطبخ ؛لذلك فهي تعتبر عملا خاصا بالرجال ؛ بل تكاد ان تكون حرفة مقصورة عليهم ..)

يضيف الرئيس الموريتاني الاول .....

كان الشاي – وما يزال – جد مستطاب لدى جميع الموريتانيين. ويتم إعداد الشاي الموريتاني عن طريق المزج الدقيق لعناصره المؤلفة من الماء الساخن والشاي الأخضر والسكر. ويخضع الشاي لعملية غلي تدريجية ومتوازنة حسب دورة الإبريق الأولى أو الثانية أو الثالثة. وإذا كان استعمال الشاي اليوم أصبح شائعا بين صفوف مختلف فئات المجتمع الموريتاني، فإنه لم يكن خلال عهد صباي ومراهقتى يستعمل إلا على نطاق ضيق جدا. فهناك أقلية من التجار وكبار الوجهاء التقليديين الذين كان بوسعهم وحدهم شربه عدة مرات فى اليوم. أما الغالبية العظمى من مواطني، فلم يكن بوسعهم أن يوفروه لأنفسهم إلا نادرًا، أي مرة أو مرتين أسبوعيًا. وقلما استطاعوا توفيره مرة فى اليوم.

 

ولا احتاج التأكيد على فوائد هذا المشروب بالنسبة لمختلف الفئات الاجتماعية فى بلادنا. فهو غذاء، ودواء، ومنشط، ووسيلة مفضلة لصرف الوقت، الخ… فكل من شربه يرغب فى شُربه مجددا. وكل من لم يشربه – أو شربه قليلا – مثل الأطفال، يود شربه! وأنبه، فى هذا المضمار، إلى أن الأطفال وحتى المراهقين لم يكن لديهم الحق آنذاك فى كأس مستقلة. فإلى غاية ذهابي إلى المدرسة، لم يكن لدي الحق – شأنى فى ذاك شأن الأطفال ممن هم فى سنى ووسطى الاجتماعي - إلا فى سؤر كأس أحد أفراد أسرتى.

كما كان لي الحق فى ورق الشاي المطبوخ ودقيق قوالب السكر عند تكسيرها لإعداد الشاي الذى شربه الكبار لتوهم. وكان بإمكانى أن أضيف إلى أوراق الشاي المطبوخة دقيق السكر وآكلهما مباشرة، أو أن أعد إبريقى من الشاي بصب الماء الساخن فى الإبريق على أوراق الشاي المستخدمة وإضافة دقيق السكر. ولا يكون العصير الناتج عن هذه العملية مجرد ماء ساخن، لكنه لن يصبح كذلك شايًا! وبالفعل، فإن أوراق الشاي قد جادت بكل طعمها ولونها خلال عمليات طبخها الأولى. وبما أن كمية الدقيق كانت فى الغالب قليلة، فإن ما أشربه هو عبارة عن ماء فاتر قليل السكر. ومع ذلك فقد كنت مسرورًا لأننى أعد "شايى"، مثل أخوالى ومثل غيرهم من الكبار. غير أن الصيغة الثانية كانت لها مساوئها المتمثلة فى أن أوراق الشاي التى آكل بعد استخدامها الثاني، أصبحت لا طعم لها لأنها قد غسلت غسلا. وبالمقابل، كانت الأوراق فى الصيغة الأولى جيدة الطبخ ومشبعة بعصير أكثر أباريق الشاي التقليدي حلاوة، وهو الإبريق الثالث والأخير. وخلط هذه الأوراق بدقيق السكر يشكل وجبة لذيذة الطعم ومغذية!

 

وتخضع صناعة الشاي لقواعد ومراسيم معدة سلفا فى أوساط "كبار الأسر" على الأقل. فمراسيم إعداده فى هذه الأوساط ينبغى أن تحترم ما أمكن قاعدة "الجيمات الثلاثة" المعبرة عن الكلمات الحسانية الثلاث البادئة بحرف الجيم، وهي: الجماعة التى تعنى بأنه من غير اللائق بالمرء تناول الشاي بانفراد. وتعزز الكلمة الثانية هذا المعنى وهي: الجَّـرُّ التى تعنى التباطؤ فى إعداد الشاي وعدم التسرع، وبكلمة واحدة "إطالة أمد اللذة". فكان على الشاي أن يكون أداة قتل الوقت المثلى. وكان ينبغى للجماعة، أو لأعضائها على الأصح، أن يكون بوسعهم أن يتحدثوا بلا كلفة وبهدوء، وأن يناقشوا بلا تعجل أكثر القضايا تنوعا. وفى مثل هذه الحال، فإن الوقت لم يكن من ذهب! أما الكلمة الثالثة البادئة بحرف الجيم فهي: الجمر المتأتى من أخشاب خاصة تحترق ببطء ولا تتحول بسرعة إلى رماد، ويغلى عليها الإبريق ببطء.

ومن البديهي أن شايًا معدا وفق قواعد "الجيمات الثلاثة"، ليس فى متناول الجميع. فمعظم المستهلكين لا يستطيعون احترام تلك القواعد ولا يرغبون فى احترامها. وهم يعدون شايهم ويشربونه حسب وسعهم. فهناك "أتاي الغزى" أي الشاي المعد على عجل. والمهم بالنسبة لجمهور المستهلكين هو أن يشربوا الشاي. وكان المناهضون للجر كثرا ويقولون إنهم لا يريدون أن يحرموا أنفسهم منه طويلا أو أن تنتابهم حالة المدمن(آتْـرِ) بين كاسي الشاي الواحد!

ومن جهة أخرى، كان الشاي، عندنا، مجالا لإنتاج أدبي ثر، سواء فى شكل فتاوى فقهية أو مساجلات شعرية مشهورة باللغتين الحسانية والعربية الفصحى. فقد جرت المناظرات الفقهية بين فقهاء يرون حرمة استعمال الشاي بوصفه مضيعة للوقت والمال، وآخرين لا يرون مسوغا لذلك التحريم ويرفضون بالتالي حجج خصومهم. ولا أعرف ما إذا كان هناك علماء ما زالوا يقولون بحرمة الشاي.

وهناك نوع آخر من المناظرات الشعرية دار، هذه المرة، بين أنصار ثلاثية الكؤوس فى جلسة الشاي ودعاة الرباعية. كما جرت مناظرات أخرى بين الداعين إلى ملء الكؤوس إلى النصف أو إلى ثلاثة أرباعها، وبين من يريدونها مترعة ! ويعكس كل ذلك الأهمية التى حظي بها الشاي وما زال يحظى بها فى مجتمعنا. فقد أصبح ظاهرة اجتماعية معقدة ودقيقة، حرية بأن يكرس لها باحث اجتماعي موريتاني دراسة بل وأطروحة!

...........................................................

 يعتقد كل اهل موريتانيا ان كل عراقي لابد ان يكون  سامق القامة ممشوق القوام ذا عينين مؤثرتين ؛شاعرا او حافظا للشعر ؛ ولقد قوبلت باستحسان مصحوب بكلمة( حاح)  لاظهار التعجب وبيان الاعجاب  وانا القي عليهم ما احفظه من طول مرافقتي ومحاورتي للشاعر الكبير  عبد الرزاق عبد الواحد ؛ رددت الكثير من  ابيات يرد فيها ذكر العراق  انها من المنعطف من شواهق شعره وعيونه ......

 

الحمد لله يبقى المجد والشرفُ  ان العراق أمامي حيثما اقفُ

وأن عيني بها من ضوئه ألق   هدبي عليه طوال الليل يأتلفُ

وأن لي أدمعا فيه ومبتسما ولي دم مثلما أبناؤه نزفوا

الحمد لله أني ما ازال الى وجه العراق اصلي حين اعتكفُ

الحمد لله اني ما يزال على     مياهه  كل غصن فيّ ينعطفُ

وأننى ، لو عظامي كلها يبست يجري العراق لها ماء فترتشفُ

الحمد لله أني بالعراق ارى  وأنني بالعراقيين التحفُ 

................................................................

انهم شعراء بالفطره والوراثه والطبع والتطبع ؛ هم بلد المليون شاعر تلك التسميه التي يجد كل موريتاني ازاءها بضرورة الدفاع كما يدافع عن حياض وطنه ..

 ومع ان الرقم مبالغ فيه حتى ان بعض الشعراء الذين دوخوا الدنيا في برنامج امير الشعراء قال لي : (لو احصيت كل شعراء العرب من زمن امريء القيس حتى زماننا هذا لما كانوا ليزيدوا على الف او الفين  ؛ لكن النخل لكم ؛ والشهداء للجزائر ؛ والمأذن لمصر ؛والزيتون لفلسطين ؛  والارز للبنان ولابد من ترضية لكل العرب؛ قسمتنا صارت الشعر ونحن بها راضون ؛ ولابد ان نرضيكم )

 يعزو كثير ممن قابلتهم هناك الامر الى الثقافة المحظريه   التي تعادل الكتاتيب في مصر والملا في العراق حيث يؤخذبها الصغار اخذا وبيلا ...

 

 والتي يتربع على القائمة من دروسها  في العقيدة المحظريه نظم (اضاءة الدجنه في اعتقاد اهل السنه )للعلامة المقري ؛ كما ذاع صيت (نظم وسيلة السعادة )للعلامة المختار ولد بونا ؛ و( ام البراهين)للسنوسي وكثير من المتون الاشعريه  وامهات الكتب المالكيه الكبرى  وكتب العمده في الافتاء والنوازل والتوسع والتخصص؛ ويسمي الموريتانيون الشروح (اقفافا )؛ ويطلقون على القسم المختص بالعبادات (السفر) ؛ والقسم الخاص بالمعاملات (بالباب )؛وهذه الواجبات الالزاميه لايجتازها الا الاذكياء بعسر ؛ بالاضافة الى الفية ابن مالك  وعقد النحوي ابن بونا  ثم الاجروميه وملحة الاعراب؛ ثم تعزيز القواعد النحويه واثراءالماده اللغويه وذلك باختبار الطلاب كل ليلة ببيتين من قصيدة منتقاة من الشعر الجاهلي؛ وقد يتبارى الطلاب فيما بينهم في اعراب كلمات من القرأن او الحديث او الشعر العربي ؛ وفي حالة الاختلاف يكون الشيخ حكما يرضى الجميع بحكمه؛ وربما طلبوا منه ان يختبرهم بكلمة عويصة الاعراب يتبارون في حقيقة  اعرابها؛ وللاعراب اهمية كبيرة في المحظرة الموريتانيه لدرجة شاع فيها قول القائل :

 وبعضهم يفتي وهو جاهل

 اعراب بسم الله عنه ذاهل

 فمثل هذا لايكون مرشدا

 لجهله النحو ومما انشدا

 عليك بالنحو فان النحوا

لحن الخطاب ملكه والفحوى

 

 

 

لقد تعايش المويتانيون ونسجوا

تاريخيا مع القافية الخليليه ودبجوا  على منوال ابحرها اشعارهم واوزانهم المقفاة .

مما اورده  المختار ولد داده عن المحظر في مذكراته :

يقال إننى بدأت دراسة القرآن فى الخامسة من العمر.

وما أتذكره تحديدا هو أول مسابقة اشتركت فيها لحفظ القرآن. ويتعلق الأمر باستظهار ثمن دون تردد أو تلعثم، وهو ما وفقت فى القيام به. وقد سُرَّ شيخي كثيرًا بذلك الأداء لاسيما وأننى كنت الأول فى الترتيب وأصغر المتسابقين سنًا. وأذكر أنه لم يضربني قط، وإنما كان يكتفى بشَدَّ أذنى من حين لآخر. وكان يتوقع أن أكون من كبار الحفاظ، وقد صدقت فراسته في حتى تخرجى من مدرسة أبى تلميت فى ١٩٣٩. ومنذ ذلك الوقت اشتد الضغط على الذاكرة، ونسيت مع الأسف جزءًا كبيرًا منه مع مرور الزمن. وآمل الآن أن أتمكن من حفظ هذا الجزء، أو القسم الأكبر منه على الأقل…

وكان لى بعد شيبة معلمان للقرآن هما خالى الداه الذى كان أساس أخذى عنه، والثانى رجل من الحجاج يدعى ولد الغاظى يعلمنى فى حال غياب خالي الداه، ولاسيما عندما يسافر فى القوافل.

 بنايات بيض فوق مشهد رملي  اجرد يشذ عنها المبنى  الرئاسي الذي يسمونه القصر الرئاسي

 هكذا بدت انواكشوط التي ولدت لنا اول مرة ذات صباح تصارع الصيف والشتاء فوق ساحلها الاطلسي فانزل الشتاء جام  سروره  قبل خواتيم السنة  ثم جميل غضبه  على امهات رؤوسنا فبكت السماء بدموع ساخنة خفيفة فوق البحر الثائر والرمال الخانعه ..

  رغم الرياح العاصفة ؛والتي اشتق منها معنى اسم انواكشوط وفق التفسير البربري ؛والتي يسعى فيها البيضان للعيش العنيد ؛ انهم يبنون ويبنون  في حمى ناجمة عن مصاعب جمه؛ يجب التغلب عليها وعن احساس وطني لدى شعب وجد نفسه امام مسؤولياته

فعلى بعد ٣٠٠ ميل شمال غربي حي اسمار بين العاصمه والحزام الاخضر  عثر على قطعة هي خليط بين الفضة والنحاس تعود الى ازمان رومانية عتيقة  ورغم الاكسده امكن التعرف على معلومة مهمه انها تعود الامبراطور  الاسكندر سيفير ؛ في  تامكركرت عثر على قطعتين رومانيتين اخريين احدهما من القرن الاخير قبل الميلاد والثانيه من القرن الاول بعد الميلاد ...

 ان هذا يثبت التأثير ات المتوسطيه نفذت الى الغرب الافريقي المداري قبل الاسلام عن الطرق البرية لاالبحريه

................................................................ هنا نواكشوط : قيل في اصل تسميتها ان اسمها مأخوذ من زهور صليبية تكثر في نواحي العاصمة ؛ وهي مرعى جيد للابل والماعز ؛ ؛ وانواكشوط؛ ربما تكون تصحيف حساني لكلمة (ان اكشذ)

 لكنني اطمئن الى ان اسمها مأخوذ لفظة انشوظ بمعنى الهبوب اشارة الى الرياح التي تعصف بالمنطقة بشده ..

..............................................................

 في الحفل التكريمي الخاص بنا في هيئة المعلومه الثقافيه

 التقيت جاكيتي الشيخ سك شاعر شاب حين سأله صلاح فضل  في برنامج امير الشعراء عن معنى اسمه اطرق صامتا ؛ لكنني اعدت عليه السؤال فقال : ان معناه الحنظل !!

 جاكيتي اختصر كل حضارة بلاده بكامل مكوناتها بخلاصة من الابيات في واحدة من اروع ماسمعت من الشعر الموريتاني ....

انا لغز هذا الكون ياعرافتي....

 فلتشرحي للعالمين بروقي

فكي الذي لم يستطيعوا فكه...

 عن سائس الابقار حادي النوق

 واذا اشتهى التاريخ كشف هويتي....

 فانا سليل عروبة افريقي

 في منزل الودادي وهو وزير سابق وسفير اسبق ومدير للاذاعة الوطنيه ؛ تكرس في ذهني استيحاء الخيمة طرازا معماريا؛ مستندا الى المرجعية الاوثق الى الثقافة البدويه في المشهد الحضري لعاصمة موريتانيا اليوم ..

 الخيمه ذلك السكن الاصيل للرعاة الرحل البيضان التي تختلف عن الخيام الاخرى في شمال افريقيا  والجزيرة العربيه بشكلها الهرمي وابعادها المتواضعه ؛انها ملائمة تماما للمناخ الجاف والحار ؛ وتمكن ستائرها القابلة للاماطه من التمتع بالنسيم البحري من اول العشيه؛ انها من جهة اخرى تمثل تمثل الحياة البدويه التي عرفتها اجيال البيضان المتحضرين المولودين قبل السبعينات في شبابهم ..

رغم ذلك فالموريتانيون منفتحون على العالم معماريا فاسلوب البريتون اليوناني يوجد الى جنب الاسلوب العربي الاندلسي الى جنب الاسلوب الصيني ؛ الى جنب الاسلوب الحديث....

 لكن  من المالوف ان يطلب من البناة السنغاليين ان يشيدوا سطوحا يعلوها سقف هرمي من الخرسانه ذي اربعة جوانب يذكر بشكل الخيمة ...

حتى وان بدت نواكشوط لاتنتمي الى هذا العصر فانها عصرية بامتياز باتخاذ النساء قبل الرجال احدث السيارات للتنقل بدل التسدار او المشي على الاقدام ..

 ان الشهامة تقتضي من الرجال ان يتركوا  الاسبقية لهن دون الرجال؛ ورقباء السير لايسجلون عليهن المخالفات المروريه ؛ تجنبا للوقوع تحت اللائمه ...  التسدار وهو التجوال الحر كل مساء  ؛حيث يتجول الجميع – نساء ورجالا –مع افراد اسرهم  بالسيارات بسرعة ثلاثين او اربعين كيلو مترا للساعة  خلف مقاعدهم الو ثيره ؛ ان السيارات اماكن الفة  اجتماعية في نواكشوط التي تقتني نساؤها قبل رجالها احدث وسائل الاتصال العصريه ؛ عبر الهاتف الجوال ؛ وهي من وسائل التفاخر والتباهي واظهار الجاه ... لقد تجلى هذا امامي ليلة عيد الاستقلال امام قصر المؤتمرات ؛ وشارع المختار ؛ حيث مورست اساليب قيادة ومغامرة تحاكي  مايفعله شبان الخليج في مايسمى باستعراضات التفحيط ؛ لكن لم تقع حوادث تذكر تستدعى التنازع وحل الخلافات او الوقوع تحت طائلة القانون كما في السعوديه مثلا ....

هذه موريتانيا صاحبة اطول السواحل على المحيط الاطلسي ؛ اليها تأوي الاسماك الى  الملاذات الدافئه على امتداد ٦٥٠ كيلومترا ؛ اليها تهاجر الكثير من الكائنات الحيه ؛ تجاه  جرفها القاري على مسافة ٨٠٠ ميلا طوال فصول السنه؛ لقد ارتفعت قيمة صادرات البلادمن الاسماك مليار اوقيه كل عام ان الاتحاد الاوربي اول المستوردين لهذه الاسماك ؛ تليها الصين واليابان ؛ رغم ذلك؛ فان هناك عمليات سطو تمارسها اساطيل اجنبيه على ماتنتجه هذه السواحل التي تصدر كل عام ٧٣٤٠

طن سنويا .....

 موريتانيا بلد الحديد والنحاس والفوسفات ؛ هي مصدر العملات التي تحتاجها ...

 انهم يزرعون الرز على ضفاف نهر السنغال ؛ ويتعاطون العوائد لاستثمار ها في حقول الذرة الصفراء  والدخن ؛والفول السوداني ...ان الواحات والعيون تسقي في الصحاري الواسعه  العديد من اشجار النخيل التي تطرح بمايعادل ١٠٠ كيلو غراما من التمر ...

هذه بلاد الشنقيط التي يعرف اهلها بانهم الحسانيون البيضان الذي يغنون ويقرضون الشعر ويحرصون على مجد القصيدة العموديه ؛وحيث انهم لايملكون فريقا وطنيا لكرة القدم له اسهام واضح في الكؤووس العربيه ؛ ولانهم بلد غناء لامسرح ؛ فانهم يسعون بجهد مدعوم من الدوله لحيازة قصب السبق في تسمية امير الشعراء من بلادهم ....

التقييم التقييم:
  ١ / ٥.٠
 التعليقات
لا توجد تعليقات

الإسم: *
الدولة:
البريد الإلكتروني:
النص: *
 
المقالات مركز صحي خيري في البصرة .. بشراكة الهلالين العراقي والكويتي

المقالات ( يُؤتىٰ الحَذر مِن مَأمَنه )

المقالات الحُقوقُ تُؤخَذ ولا تُعطىٰ

المقالات كِيدوا كيدَكُم

المقالات إسرائيل، ومعضلة السردية الفلسطينية في دول الغرب..

المقالات كيف تقرأ (ايران) فوز (ترامب) برئاسة الولايات المتحدة؟

المقالات دولة اسرائيل الكبرى.. الحلقة الثانية

المقالات كيف نقرأ فوز ترامب برئاسة الولايات المتحدة

المقالات من يحكم اميركا .. أي فردة من الحذاء (اجلكم)

المقالات حَربُ العَقيدة وَعَقيدةُ الحَرب

المقالات سَننتصِر نُقطة، راس سَطر ✋

المقالات ما سر (قلق) الشعب الاميركي من الانتخابات التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل؟

المقالات كيف نقرأ فوز محمود المشهداني برئاسة البرلمان؟

المقالات كيف ستنتهي (معركة طوفان الأقصى)

المقالات المؤلف والمخرج والاول والآخر هو الله..!

المقالات ما أخفاه الكيان الإرهابي، يظهر على السطح ...

المقالات وإنكشف المستور...

المقالات ملامح الأنحطاط في الإعلام العربي..!

المقالات مسؤولية الجميع؛ الوعي والتضامن والدعم..!

المقالات واشنطن وتَل أبيب يهاجمان لبنان..أغبياؤنا يشاركون بمهارة..!

المقالات بوتين على خط الصراع، هل تستفيد المقاومة من ذلك..!

المقالات الى شعب المقاومة العزيز...

المقالات أغتيال إسماعيل هنية في طهران، ما هي الرسالة، وكيف الرد..!

المقالات علاقة العراق بالهجوم على لبنان..!

المقالات يوم الغدير يوم مرجعية الأمة..!

المقالات نتنياهو وملك الأردن أنقذونا.. وقبرص لا شأن لنا بالحرب..!

المقالات العراق بين مطرقة الصراع الداخلي السياسي وسندان الاحتلال

المقالات المندلاوي: تزامن استشهاد الصدر مع ذكرى سقوط الدكتاتور رسخ في الأذهان حقيقة انتصار الدم على السيف

المقالات الحاشية..!

المقالات انتفاضة ١٩٩١م الانتفاضة الشعبانية..!

المقالات قرار المحكمة الاتحادية يلزم بغداد، مواطن الإقليم..!!

المقالات رد نيابي عراقي حاد .. على البيان السعودي الكويتي بخصوص خور عبد الله

المقالات أمريكا؛ شرارة الحرب الاهلية الثانية

المقالات غزة هزة الكيان الصهيوني والبحر الأحمر اغرق الكيان

المقالات السقوط الاخلاقي في ظل التكنولوجيا

المقالات أبو غريب يمثل نوايا أمريكا...وما علاقة الموقع الأسود (black site) و CIA ….

المقالات "الإعلام المزيف وتأثيره على المجتمع والديمقراطية"

المقالات تهديم الدولة العميقة: مفهوم وتأثيراته

المقالات اصلاحات في النظام السياسي العراقي

المقالات الطفل خزينة الدولة والمجتمع...

المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة

 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم شبكة جنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني