ويجعلهم خدم لأبنائه , وفي كل معركة او اضطراب يدفع بهم النظام ليدافعوا عنه وعن أبنائه , فيُقتل منهم من يقتل ويصاب من يصاب , إما من يعود منهم سالما ً فيستمر في خدمة هذه الطبقة المتسلطة , وأي شخص منهم يسيء يُعاقب بأشد العقوبات , وان كانت اسائته هي انه طالب بما هو حقه ,
وكذا الحال استمر بعد سقوط النظام ألبعثي المقبور , ولم تجد أحلامهم طريق الحرية والحياة التي كانوا يبغونها في تأملاتهم البريئة التي تعثرت في أول المواقف وهم يشاهدون تكرار المعادلة الظالمة , وجلاد اليوم هو نفسه جلاد الأمس ! , فبعد إن زج دولة رئيس الوزراء بولد الخايبة في المعارك في الانبار التي ذهب ضحيتها ما يقارب ١٦٠٠ شهيد من القوات الأمنية , وضعف هذا العدد من الجرحى , وبعد إن أوصل رسالة إلى الشارع بأنه حامي الحمية .
وبعد إن خرجت المعركة من يده ِ عاد ليعفوا عمن قتل أبنائنا في الجيش تحت عنوان " المغرر بهم " وبدأ يغدق على أبناء الغربية بعطاياه التي هي من أموال " الشراكوة "حيث صرف مبالغ لهم لم يصرفها غيره , حيث صرف عشر مليارات في البداية , وبعدها أعطى مليارين دولار وما خفي كان أعظم , بينما لو عدنا بالتاريخ إلى الوراء قليلا ً فسنرى ما يدعم نظرية ابن الخايبة ! , فبعد عملية صولة الفرسان في البصرة عوضها ب ١٠٠ مليون دينار فقط , وكذا مدينة الصدر التي هدمت بيوت أهلها على رؤوسهم , ومدينة الشعلة التي أعطاها ٥٠ مليون دينار فقط,
فلماذا يُغفر لهم ونُحاسب نحن , ويعفى عنهم ونعاقب نحن ؟ يا ابن الخايبة .