وان هذه الدول معروفة للقاصي والداني وقد صرح باسمها بعض السياسيين والإعلام وهناك وثائق وأدلة لتورطها في الإرهاب فهناك سجناء من تلك الدول في السجون العراقية ، ولكن التساؤل لماذا تدعوا الحكومة العراقية لمؤتمر لمكافحة الإرهاب وتدعوا إليه اغلب دول العالم في هذا التوقيت وقد مضى زمن طويل يقتل فيه العراقيين كل يوم ،ولماذا يطلق تصريح يؤجج الفتنة ضد هذا الشخص او ذاك ويتم التصريح وتسمية الدول التي تدعم الإرهاب وتموله كقطر والسعودية بالرغم من التغيرات في مواقفها وإصدارها لقوانين تحارب وتحد منه كما صرحت بذلك والبعض يقول ليس من طوع نفسها وإنما نتيجة للضغط الروسي والأمريكي خاصة وان اوباما سيزور السعودية قريبا، واذا كانت الحكومة لديها ادلة وملفات فلماذا لا ترفها للامم المتحدة والمنظمات الدولية ، وكان من الأجدى الانتظار وترك تلك التصريحات لرئيس الوزراء لأنه لايمثل دولة القانون فقط وإنما يمثل العراق ككل، ويجب أن تكون التصريحات مدروسة ومخطط لها وليس ارتجالية ومن وراءها أغراض انتخابية، فرجل الدولة يختلف عن رجل السياسة ، فأصبح واضحا إن الهدف من المؤتمر والتصريحات هو واحدا وهو الفوز في الانتخابات واستمالة الناخبين لحزبه وخاصة في الصف الشيعي ، وينبغي لمن يدعي الوطنية من السياسيين بل كل المواطنين إدانة الإرهاب والقتل بكل تلاوينة واطيافة ومساعدة ودعم القوات الأمنية ، وعلى الساسة بدل من اختراع الأساليب والأدوات للبقاء في المناصب خدمة الناس والتربع على قلوبهم بكسب ودهم بتقديم الخدمات لهم وليس خداعهم.