عالج الأمر بالحكمة، شخص الأخطاء، وغير من واقعه، وانطلق من جديد،وبانت النتائج في انتخابات مجالس المحافظات.
لهذا كان موقف السيد الحكيم، في الملتقى الأسبوعي واضح؛ لمن يبحثون في تلفيق الملفات، ويشوهون سمعة هذا وذاك،أو يتكلمون بكلام هنا و هناك، كان ردا قويا، نابعا من الثقة بالنفس، ذلك الشاب ضرب أروع الأمثلة، بالشجاعة، والحكمة، والقرار السديد، مما أذهل خصومه، وجعلهم لا ينامون الليل، من خلال أطروحاته، ومشاريعه الخدمية، وتمسكه على طول الخط بالمرجعية، وكان لكتلة المواطن دور مميز، في المرحلة المنصرمة، رغم قلة عددهم.
أن الذي يعمل على تسقيط خصومه من السياسيين، أنما يغطي على فشله، خصوصا من كان يحكم دورتين سابقتين، وفشل على كل الأصعدة والمجالات، سياسيا، واقتصاديا ،واجتماعيا، "فاذا كان بيتك من زجاج لا ترمي الناس بالحجر"، وتوقع الرد بنفس الأسلوب، الذي تتعامل به، ثم أن الذي يفكر في الانتخابات عليه أن يسأل نفسه، ماذا بعد هذه المرحلة؟، كيف ينظرإلى خصومه وهو يشهر بهم اليوم، وهل سيثق بهم غدا؟، حتما سوف لا يثقون به ولا يثق بهم، وهذه مشكلة؛ من يتخذ من الانتخابات وسيلة، وليست غاية، للوصول بالبلد إلى الرقي، والتطور، حسب البرنامج الانتخابي، وما يقدمه المرشح والكتلة أو الائتلاف.
على المواطن أن يعي ويفهم خطورة؛ المرحلة المقبلة، لان هناك من يؤسس إلى صناعة رجال سلطة، ويريد أن يدق بسمار الدكتاتورية في نعش الديمقراطية، لذلك المرجعية حذرت، وقالت كلمتها، من فشل في الملفات الأمنية، والاقتصادية، والسياسية، وأخذ فرصته، وجب تغيره.
التغير نحو الأفضل، المرجعية رمت الكرة بملعب المواطن، وعليه ان يتحمل المسؤولية كاملة، أمام الله وأمام نفسه، وحتى لا نندم، لنجعل المعيار الاول؛ من صوت على قانون التقاعد، والمعيار الثاني؛ من فشل في معالجة الملفات، لا نصوت له، ونعمل على اجتثاثهم من العملية السياسية، لأنهم فاسدين،( قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ).