عاش مجاهدا مكافحا مناضلا، ومضى مجاهدا حامل هم العراق والعراقيين بعد ان اطمأن على تحرير العراق واستقلاله تاركا الامانة و الراية بيد شقيقه الراحل العظيم السيد عبد العزيز (ر ض) .. هذا الرمز الاسطورة الذي لم يعرف العراقيون غيره من الذين دخلوا العراق بعد سقوط الصنم ..التفت حوله الملايين من اطياف الشعب العراقي بكل قومياتهم واديانهم ومذاهبهم ومللهم ونحلهم ..امتدت قافلة المستقبلين من البصرة مرورا بمحافظات الجنوب والوسط لتستقر في احضان ضريح سيد الوصيين علي ابن ابي طالب ..هذا الرمز الاعجوبة الذي مازالت جراح فراقه نازفة لم تندمل ،وفراغ وجوده لم يسد .. يستكثر عليه الطارؤون امتارا من ارض اجداده..ارض العراق التي سقاها بدمه ودم اسرته الشريفة المجاهدة .. يستكثرون عليه امتارا ويعدون عليه اشبارا تخلد ضريح رفاته القدسي !!. اي جحود واية وقاحة ؟!.. اي صلف واي نكران للجميل ؟!.اي غل واي حسد تجهم في وجوه فقدت ماء حيائها لتستكثر على اقدس رمز جهادي عرفه تاريخ العراق المعاصر مرقدا يخلد ذكراه ؟!!.
ايعلم هؤلاء الجهلة ان الاوربيين خلدوا بيتهوفن الموسيقار وبيكاسو الرسام وشكسبير الشاعر ودافنشي الرسام ولوركا الشاعر في تماثيل تملأ الساحات والشوارع وجعلوا بيوتهم متاحف تحج اليها السواح من كل انحاء العالم ؟! وانهم خلدوا قادتهم وثوارهم باعظم من ذلك واجل ؟
وان الهنود جعلوا من قبر غاندي معبدا وكعبة ؟
وان الصينيين خلدوا ماوتسي تونغ بصرح مثل عجائب الدنيا السبع ؟!
انه لمما يدمي القلب ويملأه قيحا، ويشحن الصدر ويوغره غيضا ان تأتي الاساءة من مقربين ، ويصدر الاعتراض والافتراء والتشكيك من اناس غمرتهم افضال آل الحكيم، واحتضنهم صدر شهيد المحراب الارحب طيلة سني الثورة والجهاد !!.
اذا انت اكرمت الكريم ملكته وان انت اكرمت اللئيم تمردا
فوضع الندى في موضع السيف بالعلى مضرٌ كوضع السيف في موضع الندى
لقد نضحتم قيحا .. وكل اناء بالذي فيه ينضحُ.