رجالات تيار شهيد المحراب، ليسوا رجال سلطة، بل رجال يبحثون عن خدمة المواطن في العيش الكريم، فالآخرين كل ماهم فاعليه؛ يتقمصوا الأزمات التي كانت يفتعلونها كل يوم مع مكون أو توجه، ويشغلون الناس عن واجبهم الذي لم يؤدوه من خدمة في كثير من المجالات.
ففي الأمن نجد الإرهاب ومنذ عشر سنوات ما زال جاثم على صدور المواطنين، من الشمال إلى الجنوب، ولم يلمس المواطن أي تغيير في الأداء الأمني، على العكس كل يوم ينبئ عن أخر أكثر تدهور منه.
أما الخدمات فكانت كلما تمطر السماء؛ عانى المواطن من شبح الفيضانات التي أصبحت، نقمة على المواطن في غياب الحلول في كيفية الاستفادة من مياه الأمطار، وتذهب الدولة إلى تعويض المتضررين بمبالغ من المال، أما تشريع القوانين فقد كان هو ساحة المعركة بين الحكومة والبرلمان، فالكل يعرف إن القانون يخرج من رحم الحكومة، بعد النقاشات والتعديلات حتى يصل إلى مرحلة إرساله إلى البرلمان .
قامت الحكومة بإلغاء البطاقة التموينية؛ وتعويض الفرد بمبلغ ١٥ إلف دينار عراقي، الأمر الذي أساء المرجعية، نتيجة هذا القرار الغريب، الذي يعني قطع قوت الشعب، من قبل الحكومة وخرج الشعب إلى الشارع مندد بالقرار؛ في تظاهرات طافت جميع المحافظات، وكانت خيبة أمل من قبل المواطن، الذي لم يكن ينتظر هكذا قرار، بل كان ينتظر قيام الحكومة بتحسين المفردات أو إضافة مواد أخرى، بالنتيجة ألغي القرار، بعد إن كان محل للنزاع ومناكفات بين الحكومة والبرلمان، وفاز المواطن على الحكومة بقرار من الشعب وتم الإلغاء . أما قانون التقاعد (اللا موحد) الذي ولد ميتاً؛ فقد رفع المسئول ووضع المواطن، ودارت معركة كلامية بين الحكومة والبرلمان؛ يتهم البعض البعض الأخر بالتقصير، وكأن القانون يولد خارج الحكومة والبرلمان، وبعد ذلك لم يتم المصادقة علية من قبل رئاسة الجمهورية .
إن أحلام وطموحات المواطن، أن يرى حكومة تبني مشاريع تنموية كبيرة، تعود بالنفع على الجميع، بما فيها الأجيال اللاحقة، وهذا لن يكون إلا بتوحيد صفوف السياسيين؛ لعبور التخندقات الحزبية والفئوية والطائفية، ليبلغ الجميع الضفة الأخرى.
التي تلبي طموح المواطن وتطلعاته، وتجاوز مرحلة المهاترات السياسية ومرحلة إقرار القوانين في جلسات مغلقة، لابد من تغيير تلك الطبقة من السياسيين التي تفكر في المكاسب والامتيازات على حساب المواطن.
يجب إن يذهب المواطن إلى الانتخابات القادمة، ليغير طبقة السياسيين الموجودين حاليا، بأخرى تحمل أفكار وهموم المواطن .