منذ ثلاثة اعوام وانا العبد الفقير لله اواظب على حضور الموسم العاشورائي في مكتب رئيس لجنة العلاقات الخارجية الشيخ همام حمودي، الذي اطلق عليه (الحسين يوحدنا)، واشعر انه اضاف لي الشيء الكثير على الصعيد الثقافي والعقائدي، من خلال الاطلاع على جوانب من الثورة الحسينية وتضحيات الامام الحسين من وجهات نظر الاخرين، اي من غير الدين الاسلامي، ومن غير اتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام، ومن خارج المنظومة الاسلامية الدينية، اي من خارج اطار ما يسميه البعض (الاسلام السياسي).
في مكتب الشيخ همام حمودي استمعت خلال ثلاثة مواسم عاشورئية من برنامج الحسين يوحدنا، الى شخصيات سياسية ودينية واكاديمية اسلامية وعلمانية، مسلمة ومسيحية وصابئية وازيدية، عربية وكردية وتركمانية، عراقية وعربية واجنبية، تحدثت كلها عن الامام الحسين عليه السلام، والشيء المختلف عن عموم مجالس العزاء الحسيني، في ان مجالس (الحسين يوحدنا) هيأت منبرا للاخر لكي يدلي بشهاداته ويطرح افكاره واراءه في شخصية الامام الحسين وتضحياته وعظمة ثورته، ولاشك ان شهادة الاخر ابلغ بكثير من شهادة الذات... لقد كان مشروع الحسين يوحدنا خطوة موفقة للغاية من قبل الشيخ الدكتور همام حمودي لتعريف الاخر بالامام الحسين، ولتوفير منبر للاخر لكي يتحدث عن الامام الحسين عليه السلام، ومن بين ما لسمته عن كثب هو ذلك التفاعل الكبير مع برنامج (الحسين يوحدنا) من مختلف الشرائح والنخب التي كانت تجد في حضوره اضافة ثقافية وفكرية مهمة. قد لاتتوفر في مكان اخر... انها فعلا خطوة ومبادرة وفكرة جيدة وقيمة من قبل الشيخ حمودي.
المقالات والاخبار المنشورة لاتمثل بالضرورة رأي الشبكة كما إن الشبكة تهيب ببعض ممن يرسلون مشاركاتهم تحري الدقة في النقل ومراعاة جهود الآخرين عند الكتابة
الحسين يوحدنا في مكتب الشيخ حمودي 
