تعتبر الصحافة أو كما يسمونها بـ السلطة الرابعة واحدة من الادوات التي تساعد على قوام الدولة ومدنيتها وهي كذلك احد الادوات التي تساهم بشكل كبير في بناء النظام الديمقراطي على اسس صحيحة وقد تجلى ذلك الدور في الدول المتقدمة ،وما قدمته تجاه ابنائها من خلال النقد الصحيح والبناء ومراقبة اداء المؤسسات ألحكومية فكانت ولازالت ذلك الرقيب والحارس الامين للحفاظ على حقوق الشعوب ومقدراته وعلى مر الازمان تعرضت الصحافة وفرقها الى الكثير من التجاوزات سواء من الجماعات الارهابية والمتطرفين أو من الحكومات بسبب إلية عملها وكيف انها تقوم بنقل الحقيقة بعيداً عن الرتوش والتزويق دون مراعاة ذلك الطرف او هذا وان جل همها الحقيقة ومع التحول السريع الذي طرأ العالم اذ بان احداث الحادي عشر من سبتمبر وانطلاق الحملة العسكرية لمحاربة الارهاب فكان دور الصحافة بارزاً لنقل مجريات ما يحدث من خلال تواجدها الى جانب الجنود في ساحات القتال وحضورها البارز والمتميز ودفاعها عن المستضعفين فبدل ان تكافئ على رسالتها عمدت الكثير من الحكومات على محاربتها وتحجيم دورها اسوة بما يقوم به الارهاب المتطرف من معاقبة الصحفيين .
واليوم في العراق تضاف جريمة نكراء الى سجل الجرائم ضد الصحفيين فبالأمس القريب كانت الشهيدة اطوار بهجت وبعدها العديد من المصورين الذين ذهبوا جراء فوهات البنادق الصديقة منها والعدو والاعتقالات المستمرة والضرب لصحفيين تزف الصحافة شهداً اخر الا وهو استاذ الاعلام في جامعة بغداد الدكتور محمد بيدوي الشمري والذي طالته يد الارهاب الحكومي وعلى يد ضابط في الفوج الرئاسي المكلف بحماية رئيس الجمهورية و{الذي لانعلم اذا كان حياً او ميتاً } فقد اطلق عليه النار بعد ان تعرض لضرب المبرح على يد الجنود في منطقة الجادرية وقد كللها الضابط برصاصة فأرداه شهيداُ ليلحق بركب الشهداء فهذه الجريمة وغيرها من الجرائم جائت لعدم تحمل الحكومة بشقيها التشريعي والتنفيذي مهامها من خلال سن القوانين التي تحمي الصحافة و الصحفيين تاركيهم بين مطرقة الارهاب وسندان الحكومة ليلاقوا مصيرهم المجهول(بقلمي)