اولآ / امتلاك العراق أسلحة مدمرة محظورة لكن ظهر العكس بعد الحرب .
ثانيآ / علاقة صدام بتنظيم القاعدة الإرهابي وهذا لا يمكن إن يكون صحيحآ لان القاعدة تنظيم إسلامي متطرف وصدام رجل بعثي علماني .
ثالثآ / امتناع حكومة صدام عن تنفيذ قرارات الأمم المتحدة بالسماح لفرق التفتيش الدخول إلى مراكز الأبحاث النووي .
رابعآ / مشروع أمريكي مستقبلي لنشر الديمقراطية في الشرق الأوسط بالقوة العسكرية
استندت الولايات المتحدة في حربها على العراق على تقارير قدمت من قبل وكالت المخابرات الأمريكية المركزية الأمريكية وعملائها والتي تزعم امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل , إضافة إلى تحقيق المصالح الامبريالية القديمة الجديدة في الوطن العربي من خلال احتلال اكبر احتياطي نفطي في العراق . كان هناك خلاف بين الحزبان الرئيسيان في أمريكا لكن توحدت الآراء والمواقف مع توحد المصالح الأمريكية .
لم يكن الخلاف بين أمريكا والحكومة العراقية وليد عام ٢٠٠٣ بل بدء مع حرب الخليج الأولى ١٩٩١ عندما احتل صدام الكويت واخرج منها بقوة أمريكا وحلفائها .
دقت طبول الحرب ودخلت قوات التحالف العراق عبر الحدود الكويتية والسعودية كذالك استخدمت الطائرات لإنزال العسكري عبر الشمال والجنوب .واجه الجيش الأمريكي مقاومة عنيفة في مدينة البصرة دامت أسبوعان بعدها دخل قوات التحالف في ٢٧ مارس مدينة البصرة سقطت المحافظات الجنوبية الواحدة تلو الأخرى بيد قوات التحالف وكان من أهم أسباب استسلام المحافظات هو الظلم والاضطهاد الذي مارسه نظام صدام ضد أبناء الشعب العراقي خاصة مناطق الجنوب , وصل الجيش الأمريكي إلى حدود العاصمة بغداد وحاصرها مع قوات التحالف حيث حدثت معارك عنيفة قرب مطار بغداد الدولي تكبدت فيها قوات التحالف خسائر كبيرة بالأرواح خاصة خلال العمليات الانتحارية التي نفذتها اثنان من النساء ضد تلك القوات , لكن استسلم الجيش العراقي في الأخير وسلم المطار بعد عقد صفقات مع ضباط الجيش العراقي .
إما شمال العراق فلم تسمح تركيا باستخدام أراضيها لدخول قوات التحالف إلية بل استخدم الإنزال العسكري بمساعدة الزعماء الكرد لضرب معاقل حزب أنصار الإسلام . استكمل احتلال العراق بسقوط صنم الدكتاتورية يوم ٩ نيسان ٢٠٠٣ حيث بدئت صفحة جديدة لعراق جديد خالي من حكم صدام وحزب البعث . كان لهذه الحرب عدة سلبيات أهمها.
١/ وقوع العراق تحت طائلة الاحتلال لسنوات عديدة وما لذالك من اثر سلبي على العراق وشعبة.
٢/ الخسائر الكبيرة التي تكبدها العراق ماديآ وبشريآ حيث راح ضحية ذالك الإلف الأبرياء من المدنين وخسائر مادية كبيرة .
٣/ نهب خيرات العراق وإثارة خاصة اثأر المتحف العراقي التي لا تقدر بثمن لان السرقات كانت منظمة ومخطط لها مسبقآ.
٤/ السيطرة العسكرية والاقتصادية والسياسية التي فرضتها أمريكا على العراق .
٥/ نشر الطائفية والنزاعات بين أبناء الشعب الواحد .
٦/ تمركز الإرهاب والإرهابيين داخل المدن العراقية وقتل الإلف من الأبرياء نتيجة لعملياتهم ضد أبناء هذا الشعب .
٧/ نهب مركز الأبحاث الذي يحتوي على مئات الأطنان من اليورانيوم وأخذة إلى جهات مجهولة .
إما أهم ايجابيات الحرب فهو سقوط صدام وحكومته الدكتاتورية وإظهار الجرائم الكبيرة التي ارتكبها النظام الإرهابي ضد أبناء الشعب العراقي والتي خالفت شرائع الديانات السماوية وقوانين حقوق الإنسان ودمرت هذا البلد ارضآ وشعبآ والتي ظهرت من خلال الوثائق والتسجيلات التي عثر عليها في مقراته الحزبية ومديريات الأمن المنتشرة في عموم العراق والوزارة المرتبطة بها كذالك من خلال المقابر الجماعية المنتشرة في كل محافظات العراق .
خرج الاحتلال وبدئت صفحة جديدة في تأريخ العراق المعاصر لأعمار ما دمر خلال أكثر من ٣٥ عامآ من حكم الطاغية لكن هذه الأمنيات والأحلام بدئت تتلاشى بسبب هيمنة الأحزاب على مقدرات البلد وعمليات النهب والسلب التي مارسها المسئولين بنهب الأموال وتهريبها إلى خارج العراق والتي أنهكت أبناء البلد ونشرت الفساد الإداري والمالي في كل الدوائر العراقية وقلة الخدمات وازدياد عالي لنسبة البطالة بين الشباب خاصة , لكن نبقى نحلم بعراق جديد يسوده الاستقرار الأمني وتنتشر المحبة والسلام وتنبذ الطائفية بين أبناء الوطن الواحد .
حميدة مكي ألسعيدي