فقد ظهرت الاف المنظمات غير الحكومية في عناوين ومجالات وتخصصات مختلفة، الا ان القسم الاعظم منها يمكن وصفه بأنه حبر على ورق، اما لان الذين اسسوها لم يكن لهم هدف الا تحقيق مكاسب شخصية سياسية او مادية، او انهم يفتقرون الى المعرفة والخبرة والتخصيص، مما جعلهم يعجزون عن تحديد اهداف واضحة ومشخصة، لها ادوات ووسائل تتيح الوصول اليها.
كانت الانطلاقة الاولى لمنظمة النخب والكفاءات صحيحة جدا، من خلال تصدي شخص له خبرة ودراية ومعرفة وافق، الا وهو الشيخ همام باقر حمودي القيادي في المجلس الاعلى العراقي، ووجود برنامج عمل واضح، واهداف محددة وواضحة، اضافة الى كوادر ونخب علمية واكاديمية في تخصصات ومجالات مختلفة، تعتبر من خيرة ماانتجته البيئة العلمية والفكرية والثقافية العراقية من عقول وطاقات نيرة.
والمؤتمرات والملتقيات والحلقات النقاشية التي نظمتها منظمة النخب والكفاءات، والدراسات والبحوث العلمية العملية التي كتبتها واعدتها، والمطبوعات القيمة التي اصدرتها، والطاقات الشبابية التي اجتذبتها ووفرت لها فرص الدراسة والعمل، كلها ادلة وشواهد حية وناطقة على جدية ومهنية وفاعلية تلك المنظمة، ورئيسها الشيخ حمودي.... لو توفرت منظمات من هذا القبيل وبهذا المستوى في المجالات الانسانية والخيرية والاقتصادية والثقافية، وغطت مساحات واسعة من المجتمع العراقي، لتجاوزنا وتغلبنا على الكثير من مشاكل وهموم ومعاناة الناس وظروفهم الصعبة والمؤلمة... والدولة العراقية تحتاج الى الافكار والاطروحات والمشاريع والخطط العملية المنتجة بقدر حاجتها الى الاموال، لان الاموال بغياب الخطط والمشاريع والافكار والاطروحات العلمية والعملية الواقعية ستتبدد وستضيع بدون جدوى... اقول واكرر ان مشروع منظمة النخب والكفاءات مشروع رائد حقا.