لكن اولا نتسائل لماذا ديالى بالذات من دون باقي المحافضات لماذا يحاول الارهابيون قطع الطريق على العسكر من الوصول لها ؟ ماذا تمثل لهم ؟ , وهذا ياخذنا للنظر للطبيعة الجغرافية لمحافظة ديالى .حيث تعتبر محافظة ديالى المكان الامثل لتنظيمات الارهابية لكون المحافظة تتمتع بميزات هامة بتواجد البساتين الكثيفة علىى امتداد نهر ديالى من المقدادية وصولا الى مركز بعقوبة . ومن جهة اخرى تواجد سلسلة تلال حمرين التي تربط محافظة ديالي بكركوك وصلاح الدين , اما جنوب ديالي فشبه صحراء تربطها مع محافظة واسطة يمكن ان تختفي بها عصابات الارهاب .
فهي معسكر تدريب حيوي لكل الخارجين على القانون والضمير الانساني . ان منطقة تلال حمرين العصب الرئيس للتنظيمات وتضم بينها خلاايا نائمة , ولا يوجد فعل حكومي على مدار السنوات التي مضت يمثل حل , مما جعل من ديالى تركة ثقيلة جدا بما تحمله من خلايا وتنظيمات ومعسكرات وقيادات ارهابية .
ان العقلية العكسرية لازالت تعيش في الكهوف لا تحاول ان تفهم ما يجري ! والعدو يحث الخطى لتدمير البلد , فهم يسعون لتحصين ديالى لهم بعيدا عن التواجد القطاعات العسكرية , والحكومة كانها تعيش تحت تاثير مخدر طيلة هذه السنوات فلم تبادر لشي حقيقي مع علمها بماذا تمثله محافظة ديالى للارهابيين . ومقدار تواجدهم بها. بل ان الكثير من الاحدث الاراهابية التي تحصل في بغداد كانت يعد لها في ديالى بالتدريب والدعم .
تفجيرات الجسور مؤشر فاضح للفشل الاستخباري والعسكري فاين كانت القوات واين كانت المعلومة !؟ لماذا غاب الفعل ! الاختراق حاصل وهو التفسير المنطقي الوحيد لما حصل . مع تراخي غريب ولامبالاة من قبل وزارتي الدفاع والداخلية والتي تقودهما رئاسة الوزراء .
واذا بقي الامر بيد هذه العقلية المتخلفة فالاكيد ان ديالى ستلحق بالفلوجة وتصبح دعامة للارهاب . خصوصا مع تصعيد الخطاب الطائفي من دولة القانون وتخبطها المستمر بفتح جبهات متعددة داخليا وخارجيا الان برسم التحشيد الانتخابي مما يعني صعوبة معالجة الوضع حاليا بل لا موقف غير ما تم اتخاذه من قبلهم
والنتيجة استمرار الدم العراقي بالهدر وفقدان الارض للعدو نتيجة التراخي وتخلف العقلية العسكرية.
لكن اجد الامر الاهم هو الدفع اعلاميا وبقوة لمعالجة معينة للوضع قبل ان ينفجر ويصبح بركان يحرق الكل بناره . فالخوف من الاعلام نتيجة قرب الانتخابات سيدفع الحكومة وكتلة دولة القانون للقيام بخطوة معينة .