وطيلة ثلاثة ساعات تقريبا لم يتوقف النقاش الحاد والصاخب بين قياديي الطرفين حول قضايا ومسائل عديدة في عمل المعارضة العراقية، لاسيما المعارضة الاسلامية، الا شخصا واحدا كان ملتزمات الصمت الا في الدقائق الاخيرة، حتى كان الانطباع لدى المستمع انه ليس لديه شيء يقوله، ذلك هو المستشار السياسي لرئيس المجلس الاعلى في حينه السيد محمد باقر الحكيم،،، الشيخ همام حمودي.. ماقاله الشيخ همام حمودي، بعد صمته الطويل الذي ارغم الاخرين على الصمت والاصغاء هو (اخوتي هل نحن نحارب صدام ونظامه القمعي ام نحارب بعضنا البعض.. واذا كنا نختلف ونتصارع الان بهذا الشكل، فمالذي سيحصل اذا سقط نظام صدام واستلمنا السلطة بعده؟)، ... تذكرت هذا الكلام وانا اتابع من بعيد ضمن حشود المهمشين والمحرومين والمغيبين مشاكل وطني ومعارك زعمائنا السياسيين التي لم تجلب للعراقيين سوى المزيد من المعاناة والاهمال واليأس والاحباط... اتمنى ان ارى الشيخ همام حمودي والتقيه لاذكره بقوله في ذلك الاجتماع في عام ١٩٩٦ ، اي قبل ١٨ عاما ، واسمع منه رأيه فيما يحصل الان، والى اين سنصل او يوصلنا زعمائنا الافذاذ!!!!.