ولكن بوتيرة اعلى مع الاقتراب شيئا فشيئا من يوم الاقتراع ا وهي مدة لو عدت في حساب الوقت والزمان وبحسابات هدره وعدم العناية به فانه لاتعد شيئا ولا تكاد تعد أي اننا اصبحنا في خضم صراع انتخابي وفي معركة انتخابية حامية الوطيس .... في هذه الانتخابات تبرز حالة ملفتة للانتباه وتحتاج اكثر من وقفة فبغض النظر عن الاوضاع في المحافظات الغربية وما تشكله من تحدي واقعي للعملية السياسية وان كانت بعض هذه الدعوة شاذة الا اننا نتحدث عن النظرة التشاؤمية للانتخابات وهي حالة ينبغي التوقف عندها لكون اصحابها يرون ان التغيير المنشود لن يتحقق خلال هذه الدورة وان تغيرت مواقع البعض صعودا وهبوطا لكنها ستبقى في اطار نفس الوجوه التي يبذل اكثرها المال ويسخر امكانيات الدولة لتحقيق اغراضه اقول هنا لابد من التفكير مليا من قبل المواطن الذي استفتى عقله وسمع كلام المرجعية الدينية التي وجهت بضرورة اختيار القادر على خدمة المواطن والبلد بمعنى ادق ان هناك دعوة للتغيير بحكم ان هذه المرجعية عبرت في اكثر من مناسبة عن احباطها لتغافل المسؤولين عن اداء وجباتهم وتغليبهم مصالحهم على حساب مصالح الشعب العراقي ووصلت الامور حد اغلاق المرجعية ابوابها بوجه الحكومة ومن يمثلها لكون هذه الحكومة ومن ينتمون اليها واقصد حكومة المالكي لم تكن بمستوى تطلعات الشعب لذلك فأن هذه المرجعية اشارت بشكل واضح الى ضرورة ان يتم اختيار الشخص القادر على ادارة البلاد والنزيه الذي سيرتقي بادائه لتحقيق امال الجمهور والذي تراجعت نسب مشاركته في انتخابات مجالس المحافظات بشكل يوحي بأن هذا السلوك انما كان وردة فعل وعقاب للفترات السابقة والاخفاقات والمشكلات التي لم تحل ولا يوجد من هو قادر ممن يمتلكون القرار السياسي والحكومي على حلها بحسب التجربة الواقعية التي عشناها مكتفين بالتبريرات والترقيع والانغماس في سياسة العنتريات الفارغة ولغة التخوين والتسقيط , ان استخدام السلطة واستباحة الاموال العامة من قبل المسئولين الحكوميين ...وخير رد على هذه التوجهات هو كلام وتوجيهات ووجهة نظرالمرجعية الدينية والتي جاءت على شكل (استفتاءات وبيانات وتوجيهات) وكل الاجابات كانت باتجاه ضرورة توفير الخدمة للمواطن من قبل قيادة الهية شخصت المشاكل والسلبيات وطرحت الحلول وهي اليوم التي تحدد مسارات صحيحة وواقعية وناجعة للمواطن ....فما دام التشخيص من قبل الجميع يؤكد على وجوب الاصلاح والتغيير وتعديل المسار وان العملية السياسية لابد لها من تحريك والا فان الاوضاع لن تستمر بهذه الطريقة او اذا بقت على نفس الوتيرة فلن تجدي نفعا اذا فلا بد من وجود وجوه جديدة ويجب ان تتدفق دماء جديدة في دورة العملية السياسية وهذا لن يكون بتكرار نفس الوجوه عبر العزوف او البقاء على نفس الخيارات والاستسلام لاساليب الساعيين للبقاء في السلطة بل لابد من الخروج والمشاركة الفاعلة واختيار من كان همهم الوطن وفي هذا الاطار لابد من ايضاح الاتي :
اولا- لابد من المشاركة بكثافة في الانتخابات بحيث ترتفع اسهم المقعد مشاركة حقيقية اقل ما يقال عنها بانها الرد الحقيقي على التهميش والاقصاء وعدم تجاهل مطالب ابناء الشعب ومحاولات خداعهم وتزييف الحقائق بخصوص ملفات مهمة ابرزها الامن والخدمات العامة
ثانيا- الدقة في الاختيار لابعاد من ثبت فشلهم من الاستمرار ومع حسن الاختيار والمشاركة الكثيفة سنضمن تغييرا حقيقيا وبعكس ذلك فما الفائدة من المشاركة بكثافة والنتائج تعود بنفس الوجوه وهو ما يقودني للقول بأن علينا ان نستفتي العقل في كل ماذهبت اليه المرجعية وما طرحته من افكار لنتمكن من النجاح وعدم تكار تجربة مريرة وللتذكير فأن المرجع الكبير الشيخ بشير النجفي دام ظله طالب ابناء شعبنا بعدم انتخاب اشخاص بعينهم ومنهم شخصية كانت تدير وزارة التربية في الدورة السابقة لكن في الدورة الحالية التي شارفت على الانتهاء اعيد انتخاب نفس الشخصية بل وتم مكافئتها بمنصب نائب رئيس جمهورية ورئيس يملىء فراغ الرئيس طالباني وللوقوف على الاسباب اقول ان سوء الاختيار والاغترار بالشعارات وعدم معاقبة مرتكبي الاخطاء والمستهينين بحق العراقيين فضلا عن تراجع المشاركة هي التي ادت الى ذلك واليوم كلنا يقول ماذا قدم هذا الشخص للمنصب الذي يشغله وللمواطن اذن كان رأي الشيخ النجفي صحيحا اذن لماذا انتخبناه اذا كان ولائه لنفسه وحزبه فوق ولائه للمواطن الذي انتخبه وللوطن الذي تفضل عليه بتقلد المنصب , بينما كان الاجدر (بالكاذب ) بحسب وصف الشيخ النجفي وهو امر نقر به ان يبعد وقصى لانه لايستحق ان يعاد انتخابه وتوضع ثقة الناخبين فيه وغير ذلك من الامثلة كثير لكن نورد هذا المثل لانه الاوضح والاجلى في تجربتنا مع حكم وتسلط رجالات ما يسمون بدولة القانون متمنين ان يعي بعضنا اهمية التغيير نحو الافضل باختيار اناس قادرين على حمل الامانة وادائها واخراج البلاد من مستنقع التناحر والاختلاف وحرب التسقيط وتعطيل الدولة لمصلحة اشخاص يريدون فرض انفسهم بالقوة بعد استغفال المواطن وابعاده عن دائرة الاختيار الصحيح .!!!