فالفساد ينخر بسد مؤسسات الدولة , والازمات تصنع محليا من قبل الجماعة الحاكمة , ازمات توجد لتبقى من دون حل ! والضعف الامني مؤشر لكل ذي عقل , والناس في شغف العيش يعانون من كل النواحي !
ان الجماهير مدركة اليوم لحاجتها للخلاص من كل هذه المحن , والخلاص يتم بالاتجاه نحو خيار اخر , كيان لم يشترك في حكومة الفساد والازمات , كيان لا شائبة فيه , وكل هذا ينسجم ويتطابق مع كتلة المواطن التي جعلت من المواطن غايتها .
وتطرح كتلة المواطن الحل للخلاص من تخبطات السنوات السابقة عبر مشروع دولة عراقية همها الاول المواطن , مع سياسة معتدلة داخليا وخارجيا والسعي لضرورة الابتعاد عن سياسة التشنج والازمات التي تميزت بها حكومة المالكي طيلة عمرها . فالخطاب الذي تميزت به كتلة المواطن يجعلها هي الاقرب للمواطن حيث جعلت منه المقدم وصاحب الكلمة الاولى فمطالبه هي مطالب الكتله واحلامه هي احلام الكتلة , كتلة تسير بالساحة السياسية نحو تحقيق رغبات المواطن .
ومن اكبر الاحلام التي نعيشها الان والتي تدفعنا نحو المشاركة الفعالة في اختيار كتلة المواطن اهمية ان يتغير نهج ادارة الدولة العراقية , فثمان سنوات من الازمات كانت كفيلة بتعطيل اي جهد او مسعى للبناء , اليوم نحن بحاجة لخطاب يختلف يجمع الشمل لا ان نستمر في خلق الصراعات الداخلية التي ازمت البلد وكادت تقسمه لاسباب فئوية ترتبط بادامة جني المغانم .وخطاب لم الشمل هو ابرز ما يميز السيد عمار الحكيم ودوره بارز في السعي لحلحلة الازمات . والمواطن مدرك لهذه الحقيقة .
والامر الاخر الذي تميزت به السنوات الفائتة هو العطل الكبير الذي اصاب اغلب وزارات الدولة نتيجة السياسات الخاطئة واقحام مؤسسات الدولة بالصراعات السياسية فاليوم ينشد المواطن ان يكون لدينا وزارات فعالة تنتج وتقدم منهجها السنوي وتحاسب على اساسه , الجهات الرقابية والجمهور هو من يحاسب , وتعمل في سبيل رقي البلد وخدمة المواطن .فاهم ما تدعوا له كتلة المواطن هي تواجد وزارات فعالة تنتج وتخدم الوطن والمواطن .. فالتغيير الذي ينشده المواطن , بان ينتهي فساد الوزارات وتعود كيانات منتجة للوطن والمواطن . وهكذا مشروع حري بنا جميعا مساندته .
ننتظر بتفاؤل كبير الخلاص من قافلة السراق والانتهازيين عبر همة الناخبين في الالتزام بتعليمات المرجعية نحو التغيير وانتخاب الاصلح , بالاضافة لثقتنا بالمواطن بانه اصبح لديه وعي يدرك به جيدا من هو السبب في تعطيل الاحلام واغراق البلد في الازمات . فالاصابع البنفسية ستنهي حتما اوجاع الحاضر لتشكل لوحة مشرقة لمستقبل كله عدل وانصاف .