قبل ايام مرت ذكرى رحيل الامام الحكيم في السابع والعشرين من ربيع الاول فرأيت ان احيي هذه الذكرى بطريقة مختلفة وهو ذكر او الاشارة الى بعض ما سمعت من اخبار الحكيم ربما قرات هذه القصص وربما سمعتها شفاها من خطباء المنبر وربما تكون من ذكريات قديمة تناقلها قبلي شيوخ كبار في ديوان وهم يتحدثون عن امام الطائفة وعن ابو الحسن الاصفهاني والحبوبي والخوئي ....(رحمهم الله) وعن معارك الشعيبة وعن الطوب والفالة والمكوار ربما تتداخل الاحاديث والذكريات الى ان نصل الى المشي في الطرقات ونقد لاذع للعمامة والمقارنة بين عمامة الامس وعمامة اليوم لنبدأ رحلتنا من الشعيبة ....
في عام ( ١٩١٤) وبعد وفاة السيد الحبوبي رحمه الله اجتمع العلماء والوجهاء لتابينه وبعدها ايجاد الحل في تدبير امور المجاهدين و مخافة ان يصدر بيان او مخطوط ربما يروج عنه او ينسب اليه بعد حضور الجميع اخرج السيد الحكيم خاتم (السيد الحبوبي ) وامر بكسره امام الجميع وفي حادثة مشهورة ..كان عمر السيد الحكيم (٢٠او ٢٢) سنة ...
وفي عام(١٩٦٤) قررالامام الحكيم الحج وتلقى دعوات من (شاه ايران ومن رئيس وزراء العراق طاهر يحيى ومن الملك عبد العزيز ال سعود ) بارسال طائرة خاصة لنقله فقرر ان تكون الرحلة بطائرة الحكومة العراقية ...في هذه الرحلة كان رده على عبد العزيز ابن باز في قصة مشهورة ايضا هذا من الكتب ومن التاريخ ...اما من السماع والشفاه ..يذكر ان رجل سال السيد الحكيم عن مسالة شرعية بينما كان بين طلابه ومريديه فامر السيد الحكيم باحضار رسالته العملية واظهارجواب السؤال ...وهذا فيه مافيه من الدروس والعبر..اخيرا حديث مشهور وقصة يرددها الجميع وهي استنكاره على احد طلبة الحوزة وهو ياكل في الشارع من (عربة لبلبي ) فبادره (اعطنا عمامتنا )...ربما لااملك الوثائق ربما انا من ملايين المقصرين بل اكثر المقصرين بحق هذه الرموز والقمم العالية لكن هكذا سمعت ....مع الاعتذارلامام الطائفة .... فنحن مدينون لك بان عرفت بمعنى القراءة وقيمة الكتاب ...عذرا لانك اسست مبدأ ان تكون للاغلبية مكانة في وطنهم ...عذرا لانك انصفت الجميع وللأسف لم ينصفك الا القليل ......