أصهار دولة الرئيس, يصولون ويجولون كيفما شاءوا, وأنى شاءوا, ومن أكثرهم شهرة يد الخير أبو رحاب,وبقية ألاصهار, كل يعمل من موقعه وعلى وفق الصلاحيات الممنوحة من( عمهم حفظه الله ورعاه) وحسب المهام المكلف بها.
بعد ملف ألاصهار, يأتي آخر لا يقل أهميةً عمن سبقه وهو ملف ألاقارب,أبو المحاسن أبن أخ رئيس الوزراء, والذي افتتح مؤخراً مكتباً في بابل يحمل شعار " أبو المحاسن للحالات ألانسانية" ووضع بين هلالين أبن أخ رئيس الوزراء المحترم! وكأنه يروج لمحلات سباكة, أو نجارة.
وألاهم من ذلك كله, السائر على خطى أبيه, وقرة عين العراق حمودي, الذي لا زالت منجزاته وبطولاته تبهرنا, ويعجز التاريخ عن أن يغطي مآثره, وكأنه يعيد إلى الذاكرة صورة عدي وهو يسير خلف أبيه, إلى أن ساروا معاً إلى الهاوية, وليت من تبعهم يتعض بمصيرهم.
كل المؤشرات تؤكد أن العراق أصح تركة, للمالكي وأبنه وأصهاره, وأقاربه, وتجد رغم ذلك بعض المتملقين, ينادونه بأمل العراق, ويرددون عبارات" أن لم تنتخبوا المالكي فمصير البلاد سيؤول لخراب", وهل من خراب بعد ينتضر العراق أكثر من ذلك؟ فالموت يتقاسمه أبناء العراق في كل صباح ومساء, والفقر ينشر عباءته على أغلب أبناء الرافدين, وأطفال العراق يملئون التقاطعات بحثاً عن لقمة العيش, فكيف سيكون شكل الخراب أذن؟
ربما في قادم الأيام, لو بقي المالكي لولاية ثالثة, سيغير العلم العراقي؟ ويصنع علماً مالكياً من تصميم الخبراء قرة عين أبيه, ويد الخير الصهر المصون, وربما ستتغير شعارات الدولة؟ وتتغير عبارات الفخر بألانتماء الى العراق, فتصبح بدلاً من " أرفع راسك أنت عراقي", إلى"أرفع راسك أنت مالكي",
ولو شملنا دولة الرئيس بوافر عطفه, ستتحول الجنسية العراقية, إلى الجنسية المالكية وتتحول سفارات العراق, إلى سفارات الدولة المالكية, ويمحى أسم العراق ليبقى أسم المالكي شامخاً, ويردد عبارات كما رددها صنم سقط قبله "وليخسأ الخاسئون", لوأنك أتعضت يا دولة الرئيس بمصير, من سبقك لوضعت العراق نصب عينيك, لا أن تضع خيراته, أنت وأقاربك في بنوك سويسرا.