والتي تدر اصواتا انتخابية لا يستهان بها قد تدفع بمن يحصل عليها الى المقدمة ،فضلا عن تسييج التصويت الخاص لصالحه عبر مجموعة من التنقلات لضباط موالين لشخصه إلى الوحدات التي ثبتت انها لم تصوت لصالحه ، إلى الأهم في سيناريو الطريق للولاية الثالثة ،وهو تسليم المفوضية إلى السيد "مقداد الشريفي" الذي كان يمثل المنطقة الرخوة في المفوضية ، حيث استطاع الشريفي بمساعدة الأوامر الحكومية من شن حملة من التنقلات طالت بعض الموظفين من يمثلون حجر عثرة شخصية تجاه ما يخطط له ،وكان إلى القريب العاجل تحت عباءتهم ليتخلص من ذكرياته معهم ويحلق بعيدا مع المالكي بعد تفويض الأخير له بنقل من يشاء.
أول من شملهم المسح الشريفي موظفين التيار الصدري للخلاص من الذكريات المؤلمة ،فقام بنقل اكثر من مدير خارج الدائرة الانتخابية داخل العراق فمنهم من نقل إلى الإقليم وآخر خارج العراق ،موظفي الكيانات الأخرى هيئت لهم ملفات أخلاقية مع نساء رافقتهم في سفرات الى اسبانيا ودول أوربية فأصبحوا يقادون بخيط وإشارة من "مقداد الشريفي"، وهكذا أسدل الستار على فصل الهيكلية الإدارية داخل مجلس المفوضين.
الخطير في مشهد الولاية الثالثة ،هو الجانب الفني في الانتخابات وهي عملية (ضرب المراكز الانتخابية) عن طريق تفتيت مراكز القوى بالمناطق التابعة للقوى المنافسة لدولة القانون ، وذلك بنقل بطاقات الناخبين من منطقة الكرخ إلى الرصافة وبالعكس ،حيث يذهب المواطن لاستلام بطاقته الانتخابية فيجد نصف عدد العائلة !!ويقال له ابحث عن أفراد العائلة الغير موجودين ما يؤدي بالنتيجة إلى يئس المواطن ولعن اليوم الذي عرف الانتخابات به!،وبالتالي سيخسر المنافسون للمالكي أصوات كبيرة قد تكون السبب في رجحان كفة السيد رئيس مجلس الوزراء ،دون ان تمنحه كرسي الولاية الثالثة الذي يحتاج إلى توافقات الكتل السياسية ،وهذا ما لا يملكه المالكي ، كونه لا يحظى بمقبولية الشركاء السياسيين شيعة وسنه وكرد ، ومما زاد في وداع كرسي الولاية فقدانه الدعم الدولي والإقليمي !!