هل ان تطبيع الفساد ادى الى نسيانه تماما ، هل نجحت قوى الفساد في اجبار البلد حكومة وشعبا على التعايش معه حتى يصبح من الشركاء السياسيين ؟ نعم هذا ماحدث وللعلم والاطلاع فقد اكتشفنا ان الفساد في العراق ليس كارثة ! وانما مكافحة الفساد هي الكارثة لأنها تؤدي الى :
١- احزاب تختفي لان تمويلها بالاصل من الاموال الحكومية المسروقة .
٢- وسائل اعلام من فضائيات واذاعات ومواقع الكترونية ومراكز ثقافية وجمعيات ونقابات تختفي لانها ممولة من الاموال المسروقة .
٣- عشائر ومجموعات قروية وريفية كانت تتجمع حول بعض القادة التأريخيين سوف تتفرق وتتلاشى عائدة الى اهاليها لانها كانت تقف على ابوابهم بانتظار الملايين والمسدسات والولائم الممولة من الاموال المسروقة .
٤- ملاهي ومشارب ونوادي ومواخير حافلة بالراقصات والحسناوات الاجنبيات تغلق ويسافر روادها لانها تدار وتمول من اموال رسمية مسروقة .
٥- شخصيات وقادة وساسة ووجهاء كلهم سوف يعتقلون ويودعون السجن لانهم يقومون بعملية شفط الاموال المسروقة وتحويلها لانفاقات ممنوعة .
٦- عقارات وقصور وعمارات وبساتين وفيلات في الداخل والخارج كلها تحجز باسم القضاء العراقي وتصبح مملوكة للدولة العراقية لانها مسجلة باسماء لصوص كبار اشتروها باموال رسمية مسروقة .
٧- انحلال عصابات تهريب وعصابات غسيل اموال محلية ذات امتدادات اقليمية وعالمية وشبكات للكواتم الجهنمية والاغتيالات الغامضة بين المتنافسين.
اعتقد الآن اصبح واضحا لماذا لا يفكر أحد من المرشحين الا القليل منهم برفع شعار مكافحة الفساد .