المواطن ينتصر على الارهاب بعد ان بائت جمع محاولات اعداء العراق بالفشل وهم يحاولون اعادته الى مربع المعادلة الظالمة فلم يكون لديهم وسيلة غير وسيلة القمع الجماعي عبر ما نفذوه من عمليات اجرامية استهدفت ارواح الابرياء وقتلت البسمة في شفاه العراقيين وحرمهم من الاستقرار . لقد وقف العراقيون بوجه الهجمات الارهابية بهمة عالية وصبر وتحمل ولم تمنعهم وحشية الاعداء من ممارسة شؤون حياتهم اليومية رغم ان الموت كان يطاردهم خطوة بخطوة . ان الارهاب المقيت الذي حاول دق اسفين الحرب الطائفية والمذهبية بائت محاولاتهم بالفشل . والفضل يعود الى وعي الشعب العراقي والى الدور الكبير الذي لعبته المرجعية الدينية في التاكيد على حرمة الدم العراقي وضرورة التكأتف والتأزر من اجل مواجهة المحنة بين جميع مكونات واطياف الشعب العراقي ومن ابرز ما حرصت به المرجعية وكان سبباً في اطفاء نار الطائفية (لا تقولوا اهل السنة اخواننا بل قولوا انفسناً). وجاء اليوم الذي يجب فيه على كل عراقي واعي وان يكون حريصاً على صوته في اختيار الجهة التي تمثله لان البلد يمر بمرحلة حساسة تحتاج رسم استراتيجية امنية وفق خطط مدروسة وبالاعتماد على الكفاءات المخلصة التي لم تلطخ ايدها بدماء العراقيين. فالوقوف بوجه الارهاب يحتاج الى تظافر جهود كل الخييرين ودعم القاعدة الجماهيرية للاجهزة الامنية وتكثيف العمل الاستخباري لملاحقة ذيول الجماعات الارهابية المجرمة التي ستحققها رياح التغير القادم عبر صناديق الانتخابات.....