ان الوعي السياسي لدى ابناء الشعب العراقي يرتفع يوم بعد يوم واصبح المواطن العراقي يعي جيداً قيمة الصوت وقيمة الانتخابات التشريعية وقيمة ان ينتخب من يمثله بعد ان خاض تجربة مريرة على مدى السنين الماضية والتي شهدت اعمال عنف طائفي واستهداف للابرياء واقصاء وتهميش للمواطن والاستعداء السياسي الذي ادى الى وجود فراغات كبيرة في علاقة الفرقاء السياسيين واطلق على ادارة الدولة العراقية تسمية حكومة المسؤول بامتياز لان المواطن ليس له حظ او امتياز مثل امتيازات اعضاء الحكومة والبرلمان وحضوظهم .
لقد جاء اليوم الذي فيه ينفض المواطن العراقي التراب عن حقبة مظلمة لم تاتي له الا بالويل والثبور ليكسر قضبان القيود ويتحرر من زيف الادعاءات وبرامج الدعاية الانتخابية والتي تهدف الى خداع الناخبين .
ان عملية التغيير امر حتمي وسوف يكون المواطن العراقي اكثر حنكة هذه المرة في اختيار من يمثله تحت القبة التشريعية لتنبثق عن ذلك الاختيار حكومة وطنية هدفها خدمة الوطن والمواطن والحفاظ على وحدة الشعب العراقي وتصفير الازمات والسعي لتحقيق تحالف يضم الاقوياء الذين يضعون مصلحة البلاد فوق كل اعتبار .
ولعل البرنامج الانتخابي الذي طرحه ائتلاف المواطن في الكرنفال الكبير الذي اقيم يوم السبت ٥/٤/٢٠١٤ من احد البرامج ان لم يكم البرنامج الوحيد الذي يضع مشرعوه خدمة المواطن هي الاساس وحدة الوطن هي المرتكز والمواطن هو العمود الذي يقف عليه البناء فموعدنا مع تحقيق التغيير هو يوم العرس الانتخابي ٣٠/٤/٢٠١٤ فالى ذلك اليوم فاليتنافس المتنافسون بشرف بعيدا عن التسقيط والتشهير لان كل شي واضح امام وعي المواطن لما يدور حوله .