ميسان التي تمتد بثقلها السكاني والعشائري الى بغداد والبصرة والنجف وكربلاء ومحافظات العراق الاخرى لتصبح مؤثرة في مساحة الوطن الحبيب ... ميسان التي احتضنت ابناء العراق وحمتهم بهورها وبرديها ، وشاطرتهم الخبز والملح والحلم بوطن حر ودولة كريمة ، تعود اليوم كي تحمي ابناء العراق وتزف لهم من عبق اهوارها بشائر النصر بولادة الدولة العصرية العادلة .... الدولة الحرة الكريمة ...
دولة الذين يرفضون الفساد ويقاومون الانحراف ويسحقون رأس الارهاب الذي يستمر في التطاول على ابناء شعبنا..
استوقفتني هذه العبارات في خطابه " تمتد بثقلها السكاني والعشائري الى المحافظات أظلت الاخرى " نعم بالتأكيد ميسان الهور والدله ، ممتدة في جميع ربوع عراقنا الحبيب ، من الجنوب الى الغرب والى الشرق والى الشمال ، تلك المدينة التي تطل على الهوار في تركيبها الجغرافي ، لتنتزع وجودها وجودها من الأهوار ، وتحاكي نسمات تلك المياه التي حملت الكثير من الروايات والقصص إبان حكم النظام البعثي ، لتحكي لنا تلك الأهوار مآثر القاده الذين غيروا مجرى التاريخ ، وحطموا كبرياء وجبروت حزب البعث العبثي .
السيد الحكيم في المهرجان الانتخابي لكتله المواطن قال ان محافظة ميسان درع المرجعية وحاملة راية الثورة والدولة، وان اهوار ميسان حطمت الدكتاتورية وصمدت بوجه ابشع اساليب الاستبداد"، تلك المدينة التي حملت إرث كبير من التضحيات والشهادة والوقوف بوجه الطغاه ،فكانت بحق مدينه العز والشرف والأصالة .
كما حمل خطاب الحكيم دفعا لأبناءها الى ضروره المشاركة الفاعله ، والسعي الى التغيير ، فلقد دفعت هذه المحافظة اثماناً غالية في طريقها نحو الحرية والكرامة ، ولن تتخلى عن حريتها وكرامتها ، واليوم جائت لحظة الحقيقة الكبرى كي نحمي حريتنا وكرامتنا ونثبت للعالم اجمع ان اهل الجنوب قادرون على قيادة دولة وادارتها وحمايتها، فلقد تفشى الفساد وتراجعت الثقة واهتز الطموح ، ولن نسمح بتخريب بلدنا واضعاف وطننا والاسائة لشعبنا..و لنثبت للعالم اجمع اننا ابناء علي ورافعوا راية علي والسائرون على طريق علي ... ولا مكان للسراق والمرتشين والمتخاذلين بيننا ....
لهذا يجب على ميسان تقول كلمتها في تغيير واقعها وواقع العراق اجمع ، من خلال بناء عراق قوي ، ومحافظات متماسكة ، ويتنافس فيها الأعمار ، وتبنى وتؤسس المشاريع الكبرى الخدمية ، وتبنى المشاريع الاستراتيجية والبنى التحتيه ، وتعطى الصلاحيات الكاملة للمحافظات ، التي عانت الظلم والتهميش قبل سقوط وبعده .
وهذا يفرض مسؤولية ضمان المشاركة الواسعة في الانتخابات و عدم اضاعة أي صوت. وان اولى الخطوات المطلوبة هنا هو التأكد من مركز التصويت وصحة المعلومات ودقتها، والسعي الى كبح جماح تسلط الحزب الواحد الذي يسعى الى ابقاء همينته باية وسيلة. فلنقبل التحدي، ولنسعَ الى تمثيل يليق بمكانة العراق الديمقراطي التعددي وتاريخه وتضحياته، ومعه سائر القوى الوطنيه التي تؤمن بالتغيير والتبادل. السلمي للسلطه ، والعمل من اجل الغد الافضل، من اجل العراق الحر التعددي ،الذي يرفل ابناؤه بالامان والاستقرار والرفاه والنماء، في دولة مواطنة ومؤسسات وقانون وضمانات اجتماعية.