مهرجان الحكيم الذي أقامه في الناصرية والذي دعى فيه إلى تشكيل الفريق الواحد القوي والمتجانس ، وبناء مجلس النواب العراقي وفق رؤية وطنية صحيحة، بعيداً عن التهميش والإقصاء لأي مكون من مكونات الشعب العراقي .
كما انه كذب الادعاءات القائلة بوجود اتفاقات وتفاهمات مع بعض القوى السياسية التي تختلف مع دولة القانون ، كما تبث اليوم بعض الفضائيات والمواقع الالكترونية ، والدعوة إلى بناء البرلمان العراقي ، وتفعيل دور التحالف الوطني ، وجعله مؤسسة وطنية تأخذ دورها الطبيعي في قيادة العراق .
المحافظات الجنوبية عانت الكثير من الإهمال والتهميش ، سواء في زمن الطاغية أو بعد سقوطه ، فالكثير من المشاريع الإستراتيجية معطّلة ، وقلة الخدمات المقدمة للمواطن ، إذ لم نشاهد فرقاً يذكر على مدى الثمان سنوات الماضية .
كما أن السيد الحكيم أشار في خطابه بمناسبة إعلان أئتلاف " المواطن" في الناصرية أشار سنكون فاعلين في البرلمان المقبل وسنعمل مع من يختاره الشعب وليس من تحالفات مسبقة قبل أن يقول الشعب كلمته كي نشكل الفريق القوي المتجانس صاحب الرؤية الموحدة لان العراق " هو مشروعنا السياسي لرؤيته مستقرا ومزدهرا ومتصالحا مع نفسه وحكومة خدومة لشعبها ، وهذا بحد ذاته قطع للطريق على الذين يحاولون ممارسة لعبة التسقيط السياسي المبكر قبل الانتخابات البرلمانية ، وهو أمر لايخلق حالة الديمقراطية والتنافس الشريف الذي يجب أن يتحلى به مرشحونا وسياسيونا .
كما أن السيد الحكيم أشار بصورة واضحة أن لاتحالفات قبل أن يقول الشعب العراقي كلمته الفصل ، واختيار ممثليه في مجلس النواب القادم ، وهذه الرؤية نابعة من الإيمان بالمشروع السياسي وهي الرؤية لعراق مستقر ومزدهر ومتصالح مع نفسه وحكومة خدومة لشعبها.
رفض الحكيم هذا جاء رداً على تصريحات لنواب أشاروا فيها إلى وجود اتفاق أولي بين كتل "متحدون للإصلاح" بزعامة النجيفي و"الأحرار" بقيادة مقتدى الصدر و"المواطن" بزعامة السيد الحكيم والتحالف الكردستاني على تشكيل الحكومة المقبلة ، في حين إن الحكومة الحالية جاءت على ركام أتفاق اربيل ، والمحاصصة بين دولة القانون والأكراد والنجيفي ، فلماذا يعاب على الآخرين إجراءهم لتفاهمات هي بالأصل غير صحيحة ، وغير واقعية ، كما أن جميع الكتل السياسية اتفقت على عدم التجديد للسيد المالكي لولاية ثالثة ،وان نتائج الانتخابات هي التي ستحدد شكل الحكومة المقبلة : الأغلبية السياسية أو الشراكة الوطنية.
كما أن السيد الحكيم أشار في خطابة في محافظة ذي قار ، "سنقاتل الإرهاب بقوة وعزيمة ونسحق رأس الفتنة أينما كانت وحيثما أفاقت فمحاربة الإرهاب تحتاج إلى تصد وتخطيط واستعداد وتجهيزات متطورة وخطة أمنية ذكية وضباط محترفين وقوات أمنية ذات معنويات عالية وجهاز استخباري متطور فمعركتنا مع الإرهاب طويلة لان منابعه كثيرة ولكي نهزمه علينا أن نكون على أهبة الاستعداد وان يكون أبناؤنا في القوى الأمنية على درجة عالية من الجهوزية، وعلينا أن نشرك الجميع في الحرب على الإرهاب وان نجفف منابعه وحواضنه ولنعمل سوية على قطع رأس الفتنة، ولنجعل جيشنا سورا يحمي الجميع.. فهذا عراقنا ولن نتنازل عن شبر واحد منه، وسنعمل على محاربة الإرهاب التكفيري وأعداء أهل البيت والإنسانية في كل زمان ومكان .
كما ان السيد الحكيم أعطى ضمانات خلال خطابه من اجل السعي والتعاون مع الفريق الفائز من اجل حل كل المشاكل العالقة بين القيم كردستان والمركز ، وإيجاد علاقة يحكمها الدستور العراقي ليس إلا ، وضرورة أن العراق يحتاج إلى برنامج شامل وتخطيط متكامل في جميع المجالات السياسية والإدارية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية والثقافية.
كما أن الحكيم عاد ليؤكد من جديد أننا لسنا طلاّب سلطة ، وليس المهم من يفوز أو من يربح ، المهم هو بناء أسس متينة للمشروع الوطني ، والسعي من اجل التغيير بأيدي وبإرادة الشعب العراقي ، الذي ملّ الصبر على الحرمان والتهميش ، وجعله مختبر لإجراء البحوث والاختبارات السياسية ، والذي يُنتظر منه أن يقول كلمته الفصل في إنهاء هذا مسلسل اللعب على جراحات الشعب المسحوق .