والحال تكون اصعب واكثر ماساوية حينما نجد ان هناك مناطق واحياء تفتقر الى اي مركز صحي يقدم ابسط الخدمات الطبية في بلد يعاني الكثير من ابنائه مشاكل لاعد ولا حصر لها. ومن يتبنى اليوم مشروعا صحيا خدميا للطبقات البسيطة والمحرومة والمهملة اجتماعيا فأن يكون قد قام بعمل كبير ومهم,, وهذا ما قام به الشيخ همام حمودي عندما اسس مشروع مؤسسة بهجة الباقر الخيرية التي كان من بين ابرز اهدافها هو انشاء مراكز او ما سمي بالبيوت الصحية في مناطق نائية وفقيرة، حيث بلغ عدد تلك المراكز اربعة وثلاثين مركزا صحيا توزعت على مناطق اطراف بغداد، وكان اخر مركز صحي تم افتتاحه في مدينة المحمودية قبل عدة ايام من قبل الشيخ همام حمودي، ووفقا للتقديرات او الاحصائيات التي اعلنت عنها ادارة بهجة الباقر فأن تلك المراكز الصحية استقبلت منذ انشائها في فترات زمنية مختلفة اكثر من نصف مليون مريض، وهذا عدد كبير بالنسبة لمراكز صحية لاترقى امكانياتها من حيث الاجهزة والكوادر البشرية الى المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية، وجدية المشرفين والقائمين عليها في فتح مراكز صحية جديدة في محافظات اخرى غير العاصمة بغداد، وتطوير امكانياتها بأجهزة طبية حديثة، وادوية لامراض مستعصية ومزمنة، سيساهم في انتشال ناس مرضى محتاجين لايتمكنون من الذهاب الى العيادات والمراكز الخاصة، ولا للسفر خارج البلاد حيث التكاليف المادية الباهضة لاجور السفر والعلاج والدواء.