ليست المؤسسات السياسية التي يتصارع فيها السياسيون من اصحاب المصالح الحزبية والشخصية الخاصة، وتسود فيها المؤامرات وخطط التسقيط والتشهير وتغيب فيها مصالح الوطن والمواطن هي التي تنفع وتفيد فعليا ويكون لها حاضر مشرق ومستقبل ناصع وتأريخ مشرف، وليست المؤسسات التي توصف بأنها مؤسسات مجتمع مدني تخدم المجتمع لكن اصحابها اوجدوها لتحقيق غايات ومارب خاصة، وبناء علاقات تعود عليهم بمكاسب مادية ومعنوية.. وهذا اسلوب بعيد كل البعد عن القيم والاخلاق والدين والضمير، لانه يقوم على استغلال معاناة وهموم ومشاكل الناس الفقراء والمحرومين والمعدمين.
تستحق مؤسسة بهجة الباقر الخيرية كل الاحترام والاجلال والتقدير ، كيف لاتستحق كل ذلك واكثر وهي التي انشأت اكثر من خمسين مركزا صحيا في مناطق نائية ومحرومة في بغداد والمحافظات، عالجت اكثر من نصف مليون مريض منذ بدء عمل المؤسسة في عام ٢٠١٠، اضافة الى ارسال اعداد من الاطفال المرضى بأمراض مستعصية في القلب الى خارج العراق لتلقي العلاج اللازم، كيف لاتستحق اقصى درجات الاحترام والاجلال والتقدير وهي التي قامت بترميم واصلاح عشرات المدارس التي اهملتها الدولة رغم امكانياتها المالية الضخمة، وارسلت مئات الطلبة الجامعيين لاكمال دراساتهم العليا (الماجستير والدكتوراة) في جامعات اجنبية معتبرة ومرموقة.. وهي التي تبحث عن مواضع النقص والخلل والضعف والقصور لتعالجها وتحلها ... مرة اخرى كل الاحترام والاجلال والتقدير لبهجة الباقر ولمؤسسها الشيخ همام حمودي ولكل العاملين بها والداعمين والمساندين لها...