اول ماشجعني على الانظمام هو رئيس المنظمة والراعي والموجه لها، الشيخ همام حمودي، فهو شخصية علمية وفكرية وثقافية مرموقة الى جانب اخلاقه العالية وسلوكه الراقي واحترامه الكبير لاصحاب العلم والفكر والمعرفة، وعموم الناس يعرفونه شخصية سياسية، ويجهلون انه شخصية علمية وفكرية وثقافية، فقد درس علم النفس وحصل على البكالوريوس والماجستير من جامعة بغداد، في نفس الوقت الذي كان يدرس في الحوزة العلمية على يد علماء دين كبار، وفي وقت لاحق درس الاقتصاد الاسلامي وحصل على شهادة الدكتوراة فيه، رغم انشغالاته بالعمل السياسي والنشاط الثقافي والديني في مرحلة العارضة بالمهجر. ومع عمله السياسي كقيادي في المجلس الاعلى وعضو في مجلس النواب افرد حيزا للكفاءات والنخب الاكاديمية ولطلبة الجامعات وتلاميذ المدارس، فضلا عن الفئات والشرائح المحرومة والمهملة... من حسن الحظ وجدت في منظمة النخب والكفاءات العراقية اجواء علمية وفكرية بعيدة عن التسطيح.. فهناك ثلة طيبة من الاساتذة الاجلاء والمرموقين، ومشاريع للعمل الحقيقي وورش للتفكير ووضع المشاريع العملية والعلمية للنهوض بالبلاد وانهاء مظاهر التخلف التي تعيشها البلاد منذ عقود من الزمن... العلماء والمفكري والاساتذة هم مخزن الطاقات والثروات الحقيقية للمجتمعات .. ومن يهتم بالعلم والعلماء فأنه منهم ويستحق كل الاحترام منهم ومن يقدر قيمتهم واهميتهم.