اشاهد الحملات الانتخابية وارى قادتها وتجمعاتها مررت بثلاثة محافظات جنوبية وبحكم الصداقات والاقارب اطلعت على اخبار محافظات اخرى يضاف الى ذلك مواقع التواصل الاجتماعي ونشرات الاخبار والواقع على الارض ...وها نحن نبدأ العد التنازلي ليوم الانتخابات الثلاثين من نيسان لم يتبق الا عشرة ايام على التصويت الخاص ماذا سجلت وفي اي خانة سيكون اتجاه المواطن العراقي واين حلت بوصلته وباي اتجاه حددت مساراته ...رايت كما رأى الجميع انطلاق مبكر لحملات دولة القانون فمنذ ثلاثة اشهر ان لم يكن اكثر تسقيط لشصيات خارج القائمة وصل حد التخوين والاسفاف والابتذال صور وبوسترات واعلام كبير موجه قبل بدا الحملات الانتخابية اتخاذ مواقف سلبية تجاه جميع الاطراف من له علاقة بالانتخابات ومن هو خارجها الحليف السابق والمنافس والصديق والعدو لتصل الهجمة الى مقام المرجعية ووكلائها بخطاب فج مستهجن من قبل ابناء الشعب العراقي فمرجعية تقف على مسافة واحدة من الجميع داعمة للعملية السياسية تحث المواطنين على المشاركة لاتستحق الا كل شكر وتقدير الا ان دولة القانون لم ترد الجميل ولم تحفظ الاحسان فتمادت باسائتها ...سجل ايضا كما سجل الجميع (الا من عميت عيناه )هستيريا وفوضى وازدواجية وتخبط ولامبالاة ولا مراعاة وعدم اهتمام من دولة القانون والمالكي وحزب الدعوة بكل ما طرحه الشعب من تساؤلات وما عاناه في السنين الماضية فجاءت الخطابات مكررة مستنسخة مخيبة للامام وكثرها خيبة هو الاصرار على الاستمرار بنفس النهج والطريقة فعندما يضيع الهدف من حملة دولة القانون (الولاية الثالثة )لاينتظر من الشعب ان يتفاعل الا بطرق ملتوية او رغم عن انفه او بشراء الذمم فالحديث في الشارع عن الفساد وسوء الادارة والخروقات الامنية وتراجع الامن والتقصير في الخدمات ونكث العهود وعدم والوفاء بالوعود وانتشار المحسوبية واهمال واختزال حقوق المحافظات وتراجع عمل الوزارات ووووعلى مدار دورتين انتخابيتين كلها دلائل على فشل الحكومة ورئيسها (المالكي )بلاشك فما الفائدة من ترويجه مرة اخرى وما القيمة في الاصرار على تكراره وماذا سيجنيه المواطن في ولاية ثالثة بعد ان خابت ظنونه في الولاية الاولى والثانية .. سجلت ايضا تراجع للمالكي ولدولة القانون ولحزب الدعوة في اكثر من تجمع انتخابي في بغداد رمي بالقبعات وقطع خطابه يضاف الى ذلك هزالة التنظيم وعبثية التجمع ..ننتقل الى البصرة وما رافقته احتفالية دولة القانون من تجاوزات على القانون اولها ان يقام الحفل في المدينة الرياضية ولم يخلو التجمع من خيبة امل فرمي المالكي هذه المرة بالقناني الفارغة ورددت العبارةالمهينة والمخجلة (كذاب كذاب كذاب ...) فجاء الرد من قناة افاق ان ادارت الكاميرا وحولتها على اتجاه اخر بينا تكفل الحماية باسكات الاصوات ...ولكي يكتمل الحدث جاء الخبر من العمارة بان حماية المالكي اهانوا مرشحي دولة القانون فيها ولا ادري ايحق لي ان اتحدث عن هذا الموضوع ام انه شأن داخل بالقائمة وحزب الدعوة والمالكي ؟؟؟!!!قد ياتي الرد سريعا كل شيء يهون في سبيل الولاية الثالثة ...هذه الاشارات والملاحظات ربما مرت مرور الكرام على الجميع وربما طبل لها الكثير واستغلها البعض في تسقيط المالكي ودولة القانون لكني ارى فيها اكبر من ذلك انها تؤشر على حالة غريبة وعجيبة في حزب الدعوة والمالكي وهي الاستهانة بمشاعر الشعب وعدم الاكتراث لمطالباته وما يريده وهنا يكمن الخطر والكارثة في ان يتمكن هذا الاسلوب وهذا الاتجاه من الفوز او الوصول الى غاياته فمعناه ان الدكتاتورية عائدة لامحالة واقرأ على العملية السياسية السلام ...هكذأ قرات وهكذا سجلت وهكذا فهمت ماذا تعني الاصرار على الولاية الثالثة من حزب الدعوة ودولة القانون والمالكي ؟؟؟؟؟؟