حيث لفت الانظار السيد الحكيم الى محنة الارهاب التي نعيشها والتي فشلت حكومة الازمات في ايجاد حلا لها او حتى مجرد الحد منها . وهذه المحنه شخصها السيد الحكيم بان المخرج منها يمر عبر طريق الوحدة بين مكونات المجتمع العراقي وكما قال (( بالوحدة نقطع راس الفتنة ونسحق الارهاب )). وهذه الوحدة لا يمكن ان تتم عبر نفس شخوص المحنة بل نحتاج للتغيير والخلاص من رموز الفساد والاهمال عبر العملية الديمقراطية (الانتخاب) كي تصحح المسيرة . فالشعب العراقي اليوم يعيش انتكاسة نفسية وهو يرى تضحياته ذهبت هباءا لتتنعم فئة صغيرة باموال البلد . ويعيش البلد تحت نار الارهاب نتيجة فشل المؤسسة العسكرية! فالمرحلة بامس الحاجة للتصحيح والا ذهبنا الى المجهول .
ثم اوضح السيد عمار الحكيم الحل لما نعانيه اليوم عبر البرنامج النموذجي الذي قدمه ائتلاف المواطن فتوحيد الرؤى ببرنامج متكامل لصنع شراكة ايجابية تجمع اطياف الشعب العراقي لبناء مستقبل زاهر وتصحيح مسار العملية السياسية هو الشغل الاهم الان .
وواضح السيد الحكيم (( ان الاوطان لا تبنى بالتمني )) فبعض الكتل المتنافسة تجعل المواطن يعيش في حلم التمنى بغدا مشرق بدون اسس واقعية لتحقيق ذلك ! اما ائتلاف المواطن فقد ابتعد عن هذه الحالة ووضع منهاجا عمليا لتحقيق ما يصبوا اليه المواطن العراقي , هذا البرنامج يحتاج لمشاركة ايجابية من الكل لنغير لوحة الواقع المرير.. مشاركة اخوة وليس مشاركة اعداء . فالوطن يجب ان يبنى , فالاهمال طوال ثمان سنوات كان السمة الابرز والسبب عدم انتظام فريق الحكومة في منهج ورؤيا واحدة بل التشتت والتباغض كان العامل الابرز مما ضيع علينا الوقت والجهد والمال .فاليوم ائتلاف المواطن يسعى للبناء بمنهجية علمية عبر برنامج متكامل وضع من قبل ثلة خيرة همها البلد والشعب .
ويوضح السيدالحكيم في كلمة مهمة منه (( ولسنا دعاة ثار وتشفي بل حق وقانون وعدالة وازدهار )) فالساحة اليوم ملغومة بالعداء , والسبب صناعت الازمات والضروف المحيطة وغياب الرؤية للمتصدين للمسؤولية وغياب استقلالية السلطات الثلاث مما خلق اجواء غير صحية لتواجد حالة من البناء والازدهار بل تواجدت الفوضى والتخريب والنزاعات ... لذا يؤسس الحكيم المرحلة المقبلة بمرحلة اخوة وبناء واعمار وسلم داخلي وعملية اساسية لزرع الثقة بين الاخوة . بخلاف خطاب كتلة الازمات التي تهدد وترعد بتشكيل حكومة منفردة وتسعى للتفرد المستمرة بالحكم مع استمرار صناعتها للازمات والعداوات في المحبط الداخلي والخارجي ما اشار اليه الحكيم هو كل ما نحتاجه في هذه المرحلة كي ننهض من سبات ثمان سنوات ضاعت هبائا .
واكد الحكيم في كلمه مهمة ( نراجع ولا نتراجع ) كلمة نراجع اي اننا عندما نسير في افق برنامجنا نكون دوما نراجع ماذا قدمنا واين وصلنا فالمراجعة اساس مهم في كل نظام منسجم , والنظام المنسجم لا يعرف التراجع لانه عندما ينطلق سيحس الكل بمدى اهمية استمراره . لذا علينا ان نحس بعظم المسؤلية في مساندة ائتلاف المواطن في رحلة التغيير وبناء وطن يئن من الاهمال والفوضى .