فماذا بعد أكثر من هذا التصريح، فلم تبقى حجة للمتحججين ولا عذرا للمتعذرين ولا تردد للمترددين، فالتغيير مطلب الجميع ،ولا يتحقق هذا بالتمني ورمي المسؤولية على الآخرين وهم متفرجون، وهذا لايمكن ان يعالج الأمور بل يعقدها، وهناك أقوال وكلام واضح للجميع : المجرب لايجرب مرة أخرى، المؤمن لايلدغ من الجحر مرتين، وغيرها الكثير،فالمنتخب لابد وان يقدم انجازا،فالسلطة التي لاتنجز يتطلب من الجمهور استبدالها بالمنجزين، ولايمكن تحقق هذا إلا بالتنمية المستدامة، بالاستقرار والأمان، فالعديد من الوجوه القديمة أعيدت رغم إنها كانت فاشلة في الدورات السابقة، ولكن بفضل أصوات زعيم القائمة فيفوز هذا المرشح فيكون عضو برلمان فائز ليس بانتخاب الشعب وإنما باختيار رئيس القائمة فأين التغيير المطلوب؟!
فالدعوة للجميع ولنقف معا لبناء الدولة المدنية، دولة المؤسسات والعدالة الاجتماعية، وذلك بالتخلص من السنوات العجاف، و المصلحة الذاتية والأنانية التي يجب أن تنتهي بهذه الدورة، وينبغي انتخاب من يعمل لصالح الشعب ويحمل مشروع دولة المواطن لادولة المسؤول، وتحويل العراق من دولة الحزب الواحد إلى سلطة المواطن ، يعني عندما يشارك المواطن في القرار،ويحصل على الامتيازات من الثروة الوطنية كما يحصل عليها القوي عن طريق المنصب او بقربه من أصحاب السلطة، ومحاسبة كل من سرق المال العام ، ولا مجاملة على حساب الحق ، ومن يكون لديه أفراد حزبه وباقي الناس بنفس الميزان ، وليس من معي في الحزب والكيان محترم يحصل على التعيين والامتيازات والمكافآت ، وان من لم يكن معي فمصيره البطالة والإهمال والنسيان ، وهذه صفة لدولة الدكتاتورية وليس للدولة الديمقراطية، ولأجل الخلاص من دولة المسؤول والحزب ينبغي اختيار دولة المواطن معا وجميعا قبل فوات الأوان.