كان الحكيم حريصاً في خطابه ان يناغم معاناة هذه المدينة التي وقفت شامخة ، وهي تأن من الجراح تلو الجراح ، لتقف وتستقبل ولدها البار "عمار" وتعطي كلمتها له .
بغداد التي تشكو ابنائها الذين تفرقوا وتقاطعوا وتناحروا !!.... وتشكو وطنها الذي يتهدده الانقسام والتشظي !!... وتشكو الارهاب الاسود الذي يوغل في جراحها ويملأ شوارعها بمفخخات الموت والدمار !!...
بغداد التي تشكو الفساد الذي ينخر روحها .... وتشكو الاهمال الذي يجرح كبريائها .... وتشكو الخراب الذي يدمر جمالها ...
بغداد التي تشكو وبقسوة .... وتأنب المخلصين والغيارى وبحرقة .... وتستنهض فينا الغيرة كي ننتشلها من واقعها الحزين ...
اليوم بغداد وهي تستصرخ أبناءها من اجل إنقاذها من سيطرة سياسي الصدفة الذين اوغلوا نهشا ببغداد والعراق عموماً حتى امتلئت كروشهم من خيراتها ، كما ملئت مصارف العالم من خيرات ومال الفقراء من الشعب الجائع .
بغداد اليوم تنتخيكم .... ومن تنتخي بغداد سوى ابنائها ؟!!.... ومن يزف لها بشرى الامل ويعيد لها الابتسامة سوى احبتها وأبناءها الحريصين على أمنها وسلامتها ، والنهوض بها ، وتخليصها من شباك الفاسدين والمارقين ، والخارجين عن القانون باسم القانون ، لتخرج من أسرها نحو النور والبناء والإعمار .
الحكيم في خطابه ركز على برنامجه الانتخابي والخاص ببغداد ، كما أكد على مشروع " بغداد عاصمه الأمل والنهوض والوحدة" ، وضرورة تلبية نداء بغداد الحبيبية لتكون مدينة السلام والوئام بين جميع مكوناتها .
فقبل عام ومن هنا اطلق الحكيم مشروع (( بغداد عاصمة النهوض والامل )) وحددنا عام ٢٠٢٠ موعداً لاكمال المشروع ... ولكن للاسف فان المشروع لم يرَ النور لان المصالح الضيقة حبسته في الادراج وخنقته قبل ان يولد .. واليوم القرار يعود لكم كي تختاروا مشروع "بغداد عاصمة النهوض والامل" لتكون بغداد مكاناً يستحق ان يعيش اهلها فيه... تخدمهم ويخدمونها .. وتحبهم ويحبونها ... وطالبنا بحصة لا تتعدى ١.٥% من ميزانية العراق لبناء المشاريع الاستراتيجية للعاصمة
ولكن وللاسف فقد استكثروا هذه النسبة الزهيدة على عاصمة العراق ... واليوم القرار لكم ليكن لبغداد صوت مدوي في برلمان العراق القادم، صوت يطالب بحقوق بغداد ويدافع عن حقوق العراق ...