اليوم انتهت الانتخابات العراقية بنسختها الوطنية الاولى بعد الانسحاب الامريكي من العراق وهي الخامسة مابعد التغيير كما يحلو للبعض قوله او الاحتلال كما يحلو للاخر قوله فنحن في العراق تعودنا ان لانتفق على شي ابدا الا في كرة القدم عندما يفوز الفريق العراقي او يسجل هدفا نعم لقد مررنا باربع تجارب انتخابية انتخابات ٢٠٠٥ وكانت نوع من الاحصاء الطائفي والقومي للعراق وانتخابات ٢٠٠٦ وهي كسابقتها وقد حمل المواطن المرجعية وقتها فشل اداء الحكومتين على الصعيد الخدمي والامني واعتقد ان كما كان يوحى للناخبين ان الحكومة شكلت تحت دعم المرجعية الدينية ومباركتها وقد حصل تطور وتحسن على الصعيد الامني بعد التفاهمات الامريكية الايرانية على الساحة العراقية وبدا محاولة باترياوس القائد الامريكي الفذ والسفير الامريكي كروكر وقتها باعادة نشر القوات الامريكية ومحاولة دمج المكون السني المعاند للاندماج في العملية السياسية وتقبل التغيير تحت وطاءة مقاومة المحتل والفتاوي المظللة التي تمنعه من الاندماج في اطر الدولة من خلال باب الصحوات وقد كان صحوة ابناء العراق التي شكلها الشهيدالبطل ستار ابو ريشة تجربة ناجحة تبعتها تجربة صولة الفرسان وهكذا حصد المالكي وائتلاف دولة القانون النجاح الساحق في ٢٠١٠ وانسحاب اياد علاوي من تشكيل الحكومة تحت الضغوط الدولية ودول الجوار ونتيجة للمحاصصة في توزيع الرئاسات الثلاث مما شكل عائقا اما اياد علاوي في الحصول على منصب سيادي لاته محسوب على الطرف الشيعي رغم انه يقود قائمة منضوية تحت رايتها قوائم تمثل الاطراف السنية وهكذا كان مخاضا صعبا لتشكيل الحكومة بعد تسعة اشهر من اعلان نتائج انتخابات ٢٠١٠ وقد اعلنت الحكومة من اربيل تحت اتفاقات طاولة شروطها تخالف الدستور العراقي وقابلى للمطاولة والتسويف وهكذا ولد مجلس النواب ميتا في فوضى محاولة تطبيق اتفاقية اربيل التي نفذ شرطها الاول قبا تشكيل الحكومة هو رفع الاجتثاث عن الدكتور صالح المطلك والدكتور ظافر العاني ورفع الاتهامات وايقاف الاجراءات القانونية ضد الدكتور جمال الكربولي وهكذا كان مطالب القائمة العراقية توقفت عند هذه الحدود وماجرى بعدها من احداث محاكمة نائب رئيس الجمهورية الذي هرب من مطار بغداد باتفاق سياسي ليترك جماعته يواجهون الاعدام نتيجة انغماسه في الارهاب وبعدها اندلعت احداث سوريا للتغير تفكير دهاقنة المنطقة ان الحرب المنتظرة في سوريا وليس العراق وانتقل العراق كلاعب رئيسي في احداث سوريا في افشال المخطط التركي القطري في انهاء حكم بشار الاسد ولتشتعل الاطراف الغربية بمحاولة الهائه من خلال مايسمى اعتصامات الجمعة ومحاولة تشكيل مرجعية دينية سنية قوية اخفق في تشكيلها لانها اصطدمت بقوة في المصالح الداخلية والخارجية مما ولد قوى سياسية وعسكرية على ارض الواقع وظهور قوائم جديدة ساهمت في تشتيت الاصوات نتيجة تغيير قانون الانتخابات على قاعدة سانتيغوا ولكن التطور الايجابي في الجانب الاخر هو دعوة المرجعية للتغير وانتخاب الافضل ورمي الكرة في ملعب الناخب ليتحمل مسؤليته في الاختيار لتغيير مجلس النواب الذي فشل اقرار القوانين المطلوبة وتغيير الدستور ووحصر مشاكله في تحديد الولاية الثالثة وقوانين ولدت ميته استهلكت من وقته الكثير لانها اصطدمت بالدستور العتيد وكانت المعركة الاولى التي قادتها الاطراف الشيعية المصدومة وبعض الاطراف الاخرى بمهمة واحدة وهي تغيير المالكي ومنعه من تولي الولاية الثالثة مع احداث الرمادي وظهور الدواعش ليكون المالكي المخلص الوحيد لدى اطراف الشعب مع خوضه معركة اخرى وهي معركة اقرار الموازنة ومحاولة فرض التصدير على الاقليم تصدير ٤٠٠٠٠٠برميل من النفط التي كانت فرصة سانحة للزعيم الكردي مسعود البارزاني في تقوية صورته انه المدافع الوحيد عن حق الشعب الكردي في تعزيز هويته الوطنية العراقية في ظل غياب الرئيس جلال الطالبني وتشظي حزبه الاتحاد الوطني وظهور كتلة التغيير كمنافس جديد على الساحة الكردية وكانت مشاكل البترودولار والمشاكل الاخرى والموازنة من جهة و والمعركة الاخرىالمصيرية وهي المعركة ضد الارهاب نعم ان كل المشاكل كانت تذوب تحت مظلة الحرب مع الارهاب ومشكلة العراق يكون او لايكون ان انتخابات ٢٠١٤ وماتفرزه من نتائج ستكون ركيزة اساسية في تشكيل الحكومة الخامسة او الولاية الثالثة في عرق على مفترق الطرق وقوى سياسية بحاجة الى توحيد الجهود والصفوف من اجل قرار قوي وحكومة قوية وهل الاطراف التي خاضت معركة منع الولاية الثالثة ستجعلها نتائج الانتخابات تكرسها وبقوة تحت ذريعة ارادة الناخب والجماهير وما خلفها من قوى سحرية تتحكم بالخارطة السياسية العراقية .
لقد استطاع الساسة العراقيين التقلديين اجادة الادوار المتبادلة من اجل محاولة كسب الاصوات والفوز بالبقاء في المشهد السياسي العراقي.
ان انتخابات ٢٠١٤ تجربة ناجحة على الطريق في تعزيز الوعي الوطني وتجربة رائدة انتصر فيها المواطن العراق الحالم بالتنمية والازدهار والمؤمن بان صناديق الاقتراع هي الفيصل في صناعة القوى السياسيى المتمكنة من ادارة الدولة وان على القوى ان تعي من الان ان هنالك انتخابات ٢٠١٨ قادمة يزداد معها الوعي الديمقراطي والخيار الانتخابي وكل انتخابات والعراق يخطو خطوة نحو التنمية المستدامة
الدكتور رافد علاء الخزاعي